عائلة جندي لبناني ذبحه "داعش" تدعو إلى ضبط النفس والتصرف "بشكل يليق بالشهداء"

عربي ودولي



دعت عائلة الجندي اللبناني عباس مدلج الذي أعلن تنظيم الدولة الاسلامية ، المعروف اعلامية ب داعش ، ذبحه في وقت سابق من يوم السبت، إلى ضبط النفس وعدم السماح لهذا التنظيم بتحقيق أهدافه التقسيمية الفتنوية ، معتبرة ذبح ابنها جريمة بحق كل اللبنانيين سنة وشيعة ومسيحيين ودروز .

وقالت عائلة مدلج، في بيان حصل مراسل وكالة الأناضول على نسخة منه: نعلن أن خيارنا ما زال هو نفسه، أن لبنان هو بلد العيش المشترك بين كل مكوناته .

ومضت قائلة إن العمل الإرهابي الذي أدى إلى استشهاد ابننا عباس هو جريمة بحق كل اللبنانيين سنة وشيعة ومسيحيين ودروز .

ودعت إلى درء الفتنة وعدم السماع للتكفيريين بالتغلغل الى نسيجنا الوطني ، وضرورة منع هؤلاء من تحقيق أهدافهم التقسيمية والفتنوية .

وأضافت العائلة أن لها ملء الثقة بالجيش الوطني ، داعية إلى العمل بشكل عاجل لانهاء مأساة العسكريين الباقين في قبضة داعش .

ودعت أيضا الأهالي إلى ضبط النفس والتصرف بشكل يليق بالشهداء الأبطال .

وكان لبنانيون غاضبون أغلقوا طرقات رئيسية في عدة مناطق لبنانية احتجاجا على تبني تنظيم الدولة الإسلامية ذبح جندي لبناني ثان كان أسيرا لديه، هو الجندي عباس مدلج.

وكان قيادي في التنظيم قال للأناضول في وقت سابق السبت إن التنظيم أعدم مدلج ذبحا لمحاولته الهرب، مشددا في الوقت نفسه على أن لا دخل بين هذا الأمر وعملية التفاوض.

وأعلن التنظيم الجمعة أنه وافق على الموفد القطري كقناة وحيدة للتفاوض بشأن الأسرى بلديه (عددهم بعد ذبح مدلج 9)، بعد الاجتماع مع الوسيط القطري.

وأصدرت الدولة الاسلامية – قاطع القلمون (الحدودية مع سوريا) بيانا تلقت الأناضول نسخة منه، قالت فيه إنه بتاريخ اليوم (السبت) وبطريقة خبيثة حاول الجندي اللبناني عباس مدلج الهرب من سجنه وبعد أن حاول إطلاق النار على إخوتنا من جنود الدولة، تمكنا ولله الحمد من السيطرة على الموقف .

وأضاف البيان كان مصير هذا الرافضي (الشيعي) الذبح .

يشار إلى أن مدلج الذي كان ظهر في الفيديو الذي بثه التنظيم يوم 29 أغسطس/آب الماضي، هو أول جندي شيعي تتم تصفيته بعدما كان تنظيم الدولة الاسلامية أعدم الرقيب في الجيش اللبناني أيضا علي السيد، وهو من الطائفة السنية.

ولا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز 9 عسكريين لبنانيين بعد أن أعدم السيد ومدلج، فيما عدد الذين لا يزالون في قبضة جبهة النصرة 13 عسكريا بعد أن أفرجت مساء السبت الماضي عن 5 عسكريين أسرى من أصل 18 تحتجزهم منذ اشتباكات عرسال.

وأدت معارك عرسال، التي استمرت 5 أيام الشهر الماضي بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة أتت من سوريا بينها النصرة و داعش ، إلى مقتل وجرح العشرات من المسلحين في حين قتل مالا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، بالاضافة الى خطف اكثر من 20 منهم.

وأعلنت هيئة العلماء المسلمين الأسبوع الماضي، أنها علقت جهود الوساطة التي تقودها بين الحكومة اللبنانية والمجموعات المسلحة السورية التي تحتجز العسكريين اللبنانيين في منطقة القلمون السورية، إفساحا في المجال أمام أطراف أخرى قد تكون لها قدرة على تسوية ملف المخطوفين، في إشارة إلى دولة قطر.