الجيش الليبي يحاصر مواقع الميليشيات

عربي ودولي



العرب اللندنية- أعلن الجيش الوطني الليبي الذي يتزعمه اللواء خليفة حفتر أن طائرة مقاتلة تابعة له شنت الاثنين غارة على قاعدة عسكرية تسيطر عليها ميليشيات غرب ليبيا.

وذكرت وكالة الانباء الليبية الرسمية أن الغارة استهدفت مخزنا للذخيرة تسيطر عليه مجموعة مسلحة في الغريان (120 كلم جنوب غرب طرابلس) وأسفرت عن اصابة 15 شخصا بجروح طفيفة.

وميليشيات الغريان تشكل جزءا من ميليشيات فجر ليبيا المتشددة التي سيطرت على طرابلس نهاية أغسطس.

وأكد الضابط صقر الجاروشي أحد المقربين من اللواء حفتر أن الجيش الوطني الليبي هو الذي شن هذه الغارة.

وضيق الجيش الوطني الليبي الخناق على المجموعات المتشددة خاصة في مدينة بنغازي، حيث تتحدث الأنباء عن تقدم قوات الجيش في اتجاه مواقع تنظيم “أنصار الشريعة” وسط معارك قوية بين الطرفين.

وكان البرلمان المنتخب الذي يعقد جلساته في مدينة طبرق قد دعا إلى تدخل خارجي لإنهاء القتال في بنغازي وطرابلس وحماية المدنيين.

وقال مراقبون إن الميليشيات تعيش أسوأ أوقاتها، ليس فقط بسبب تضييق الخناق عليها من قبل قوات اللواء حفتر، وإنما أيضا بسبب حالة الغضب الشعبي ضدها وقد كشفت عنه مسيرات منددة في بنغازي وطرابلس، فضلا عن التوافق الدولي على اعتبار هذه الميليشيات امتدادا للمجموعات الإرهابية مما يعني أن الدور سيكون عليها خلال الأشهر القادمة، أي بعد مواجهة داعش.

وكانت فرنسا، التي أدى وزير دفاعها زيارة أمس إلى مصر ويتجه اليوم إلى الجزائر، قد لمحت إلى التدخل في ليبيا لوقف العنف الذي تمارسه الميليشيات المتشددة.

ويقول المسؤولون الليبيون إن الميليشيات لا تسيطر إلا على نسبة قليلة من البلاد، وإن “المنطقة الشرقية من سرت إلى طبرق خارج سيطرتهم باستثناء بنغازي ودرنة، بالإضافة إلى أنَّ الجنوب بالكامل مع الحكومة ومجلس النواب. إذا كانوا يحكمون ليبيا فليرجعوا إلى صناديق الاقتراع”، مثلما أشار إلى ذلك رئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني.

واتهم الثني ميليشيات “فجر ليبيا” بأنها تستحدث أساليب الكذب والترويج، بالإضافة إلى السرقة وحرق البيوت والنهب وتهديد الأرواح”.

وتحدث عن وجود “خطة (حكومية) لإخراج التشكيلات المسلّحة من طرابلس خلال أسبوعين. وعلى سكان العاصمة أن يتصدوا لتلك المجموعات المسلّحة لإخراجهم من المدينة”.