نائب رئيس المجلس الشيعي: نصرأن يكون لبنان دولة مدنية وأن تحتكر الدولة السلاح

عربي ودولي



قال نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وندعو ونصر على ان يكون لبنان دولة مدنية تعطي الجميع حقوقهم .

وقال قبلان في كلمة في حفل تنصيب مفتي لبنان الجديد الشيخ عبد اللطيف دريان (مفتي السنة) إن لبنان قطعة من السماء ومن الجنة ومن الوجدان، فاحفظوا لبنان يحفظكم الله، لذلك نطالب بأن نكون عقلاء ومحبين وننسى الماضي وننزع السلاح من ايدي الناس ليكون فقط بيد الدولة والجيش.

وأضاف لن نقبل أن يبقى العسكريون مختطفين أو في الأسر، وعلينا أن نهب هبة واحدة ونذهب الى عرسال (بلدة بشمال شرق لبنان)، سنة وشيعة ودروزا ومسيحيين لننقذهم.. وأردف قائلا إن جيشنا في خطر وأنتم مسؤولون عنه .

ونوه بالمفتي السابق الشيخ محمد رشيد قباني ، مضيفا: نرحب بالشيخ الجديد عبد دريان ، ونطالب بالوحدة اللبنانية وليس بالوحدة السنية الشيعية .

من جهته، ألقى رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حفل تنصيب مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان.

و قال: سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان المحترم، يسعدني أن أقدم إلى سماحتكم، باسم الكنيسة المارونية، أخلص التهاني والتمنيات في يوم تسلمكم مهامكم الرفيعة كمفتي الجمهورية اللبنانية.

وأضاف إننا نتطلع إلى التعاون الكامل معكم والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، الذي تترأسون، ودار الفتوى، في خط العلاقات الإسلامية - المسيحية، وشد أواصر العيش معا الذي ينظمه الدستور اللبناني، وينعشه روح الميثاق الوطني، وتجسده الصيغة اللبنانية الميثاقية .

أضاف: إننا ندرك معكم أن العيش معا يبدأ أولا بين مكونات كل من العائلة الإسلامية والعائلة المسيحية اللتين تتآكلهما انقسامات حادة في الداخل على المستوى السياسي، ويقع ضحيتها لبنان وشعبه ومؤسساته الدستورية. ثم يتمكن هذا العيش المشترك من أن يتحقق على الصعيد الوطني بين المسلمين والمسيحيين. وعندئذ ينهض لبنان من كبوته التي تشوه هويته، وتعطل دوره، وتعود تنجلي ميزة لبنان، وتتواصل رسالته في عالمنا العربي المشرقي، وعلى ضفة المتوسط الشرقية، كرائد نهضة، وواحة تلاق وحوار بين الديانات والثقافات، وكعنصر فاعل لاحلال العدالة والسلام، ونصرة الحق .

وتابع: إننا نتابع معكم، ومع الرؤساء الروحيين المسلمين والمسيحيين، كما اعتدنا فعله مع سلفكم الشيخ محمد رشيد قباني، إحياء قممنا الروحية اللبنانية من أجل نشر المبادىء الروحية والأخلاقية، وحماية الثوابت الوطنية، وتعزيز التعاون والتضامن بين الجميع في خدمة الشأن العام، والعمل الدؤوب على شد أواصر الوحدة الوطنية، والسعي إلى تجاوز الانقسامات والنزاعات بالحوار والمصالحة.

وأضاف كم نأمل أن تتسع قممنا الروحية لتشمل جميع الرؤساء الروحيين المسلمين والمسيحيين في عالمنا العربي الشرق أوسطي، لكي نعمل بيد واحدة وصوت واحد ونداء مشترك، لوضع حد للنزاعات والحروب، والعمل على المصالحة وبناء الوحدة، ومعالجة القضايا العربية المشتركة، وإعادة إحياء حضارتنا التي بنيناها معا، واستعادة مكانتنا الخاصة في قلب الأسرة الدولية .