زهران: جماعة الإخوان ورطت "السيسي" في خطيئة سياسية

أخبار مصر



هند خليفة

أدان الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس والبرلماني السابق، الرئيس عبد الفتاح السيسي على تصريحه بالأمس لوكالة الاسوشتيبرس بقبوله التصالح مع جماعة الإخوان في حالة نبذ العنف، مؤكداً أن الحادث التفجيري الذي وقع صباح اليوم بمحيط وزارة الخارجية أسفر عن استشهاد ضابطين شرطة واصابة آخرين كان رد منهم على تلك التصريحات بأنهم لن يقبلوا التصالح.

وأضاف زهران في تصريح خاص لـ الفجر ، أن حادث اليوم يؤكد أن الجماعة الإرهابية لم تتراجع عن أساليب العنف التي انتهجتها وسياسة والارهاب، وأنها أيضاً لم تتراجع عن المطالبة بإسقاط الرئيس السيسي ونظامه والعسكر كما يقولون.

واعتبر زهران تصريح الرئيس السيسي بقبوله التصالح مع جماعة الإخوان بعد نب العنف، من أكبر الأخطاء التي وقع فيها منذ توليه الرئاسة، وأنه خطيئة سياسية وقع فيها لأنه أكد في تصريحات سابقة أنه لا وجود للإخوان في عهده لأنهم ارهابيين، لافتاً إلى أن تراجعه يعني أنه يشجعهم على العنف.

وعلى الرغم من ذلك، فقد عبر زهران خلال تصريحه، عن تقديره لحيثيات هذا التصريح، مشيراً إلى أن الرئيس السيسي قد ذهب إلى أمريكا وهو ويحاول أن يخلق جو جديد بإشارته إلى استعداده للتراجع بعض الخطوات .

وأكد أن جميع دعوات المصالحة مع الجماعة قد سقطت بعد حادث اليوم، وبعد أن دعاهم الرئيس إلى نبذ العنف، لأنها جماعة لا يوثق بها وتهدف إلى توريط السيسي في خطيئة سياسية وهو ما حدث بالفعل.

وأضاف زهران، أن جماعة الإخوان وظفت بعض الشخصيات مدفوعة الأجر للحديث عن التصالح مع النظام وقاموا بطرح شخصيات عديدة ومعها بعض أفكار المبادرات، لكن في النهاية تنتهج نفس أسلوب العنف والارهاب، مما يدل على أنهم لا يمكن أن يقبلوا بغير ما يطرحوه وهو اسقاط نظام السيسي.

ووجه رسالة إلى الرئيس السيسي حيث قال : الشعب لن يقبل التصالح مع فصيلين الحزب الوطني الخائن والعميل والفاسد المنتمي إلى نظام مبارك، ولن يقبل أيضاً فصيل الإخوان والمتأسلمين الذين تاجروا بالدين، واذا حدث ذلك فإنك تكون قد خونت ثورتين وحركة الشعب وإرادته في تلك الثورتين، اذا فلماذا قومنا بثورتين؟ .. ، حتى نتصالح معهم ؟؟ .. ذلك عبث .

وعن اتهام ما يسمى بتحالف دعم الشرعية الأجهزة الأمنية وأنها دبرت هذا الحادث، فعلق زهران قائلاً: الأجهزة الأمنية لن تقتل ناسها، ومصر غير أمريكا وغير الإخوان، هما بيقتلوا أنصارهم ويفكروا بهذه الطريقة .