العاهل الأردنى يبحث مكافحة الإرهاب فى لقاءاته بنيويورك

عربي ودولي


واصل العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى لقاءاته مع رؤساء الوفود المشاركين فى أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة فى مدينة نيويورك، حيث بحث معهم تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط وعلاقات التعاون الثنائية وسبل تطويرها فى مختلف المجالات. ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الأربعاء، شارك الملك عبدالله الثانى الليلة الماضية فى اللقاء الذى استضافه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى نيويورك لمجموعة الدول المشاركة فى جهود التصدى للإرهاب فى المنطقة خصوصا ما يجرى على يد الجماعات الإرهابية المتطرفة فى سوريا والعراق. وقال أوباما، خلال اللقاء، إن العمل الذى نقوم به لمكافحة الإرهاب يستهدف تحقيق الأمن والاستقرار وضمان النمو الاقتصادى والازدهار لدول وشعوب الشرق الأوسط ..مضيفا إن الجهود التى نقوم بها لمكافحة الإرهاب ووقف الدمار وسفك الدماء ليست جهودا عسكرية فقط بل تستهدف إعطاء الشباب فى المنطقة فرصتهم وتأمين التعليم وسبل النجاح وتمكين الرياديين وتحقيق النمو الاقتصادى والأمن والاستقرار . والتقى العاهل الأردنى مع الرئيس العراقى محمد فؤاد معصوم فى نيويورك، حيث تناولا التطورات التى تشهدها الساحة العراقية والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطنى بين مختلف مكونات الشعب العراقى وكذلك المساعى الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب والتطرف وتداعياتها على دول وشعوب المنطقة. ومن جهته..ثمن الرئيس معصوم جهود ملك الأردن ومساعيه لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط ووقوف المملكة إلى جانب العراق لتجاوز مختلف التحديات، بما يسهم فى إيجاد مستقبل أفضل للشعب العراقى. وتناول الملك عبدالله الثانى ورئيس الوزراء اللبنانى تمام سلام، التحديات التى تواجه المنطقة والجهود المبذولة للتعامل معها خصوصا فيما يتعلق بمواجهة التعصب والتطرف والإرهاب والعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. وأعرب العاهل الأردنى، خلال اللقاء، عن مساندة الأردن للبنان فى مواجهة مختلف التحديات بما يسهم فى تعزيز وحدة الشعب اللبنانى وتمكينه من بناء مستقبل أفضل له. كما جرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع على الساحتين السورية والعراقية، حيث أكد الملك عبدالله الثانى على ضرورة إيجاد حل شامل للأزمة السورية بما ينهى معاناة الشعب السورى ودعم كل ما يصب فى تعزيز وحدة وتوافق الشعب العراقى بجميع مكوناته فى مواجهة مختلف التحديات فيما أشاد سلام بجهود الأردن فى التعامل بكل حكمة واقتدر مع التحديات التى تواجه المنطقة. وفى الإطار ذاته..بحث العاهل الأردنى مع الرئيس والمدير التنفيذى للجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند جهود التعامل مع أزمة اللجوء السورى إلى دول الجوار وأيضا جهود الإغاثة التى تبذلها المملكة نتيجة استضافة اللاجئين السوريين على أراضيها والأعباء التى تتحملها فى هذا الإطار. حضر اللقاءات رئيس الديوان الملكى الهاشمى فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب الملك عماد فاخورى، ومستشار الملك مقرر مجلس السياسات الوطنى عبدالله وريكات. كما أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى على أهمية تكثيف جهود المجتمع الدولى لإعادة الزخم لعملية السلام بعد التوصل إلى وقف دائم للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، والمساعدة فى تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردنى على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة فى مدينة نيويورك مع رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى، حيث بحثا مجمل الأوضاع فى الشرق الأوسط خصوصا ما يتصل بمجريات الأحداث على الساحتين السورية والعراقية وجهود تحقيق السلام فى المنطقة إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة التطرف والتنظيمات الإرهابية التى تشكل خطرا على أمن المنطقة والعالم. وحول الوضع فى العراق، شدد الملك عبد الله الثانى – وفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الأربعاء - على أن الأردن يدعم جهود تعزيز وحدة الصف العراقى والوصول إلى توافق وطنى حيال مختلف التحديات التى تواجهه.. مؤكدا على أن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة يعد خطوة مهمة يجب البناء عليها لما فيه خير ومصلحة العراق. وفى الشأن السورى، حذر العاهل الأردنى مجددا من تداعيات استمرار الأزمة فى سوريا والتى طال أمدها خصوصا على دول الجوار التى تستضيف اللاجئين السوريين..لافتا إلى أن الأردن يتحمل أعباء هائلة كدولة مضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين وبما يفوق طاقات المملكة وإمكاناتها المحدودة ما يستدعى زيادة وتكثيف الدعم الدولى لها فى هذا المجال. من جانبه .. استعرض رئيس الوزراء الإيطالى رؤية بلاده حيال تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، معربا عن حرص إيطاليا على العمل مع الأردن للتعامل مع مختلف التحديات التى تواجه المنطقة.