السريان الأرثوذكس والكاثوليك بأستراليا يتحدان في بيان موحد لإستنكار إستغلال البعض لإسمهم

أقباط وكنائس


ماريان عيد

اصدر طائفتي السريان الأرثوذكس بأستراليا، برئاسة كل من مارملاطيوس ملكي ملكي، مطران استراليا ونيوزلندا للسريان الارثوذوكس، و الخورأسقف مايكل برباري، النائب البطريركي للسريان الكاثوليك في استراليا ونيوزلندا، بيان قالا خلاله: نظراً للظروف التي يمرّ بها شعبنا المسيحي في سوريا والعراق وعموم منطقة الشرق الأوسط، والمحنة التي يتعرّض لها شعبنا بكلّ طوائفه ومسمّياته على يد الجماعات الإرهابية التي تستهدف وجود شعبنا وأرضه وتراثه وثقافته، فإننا نهيب بالمؤمنين كافةً بتوحيد الصف والكلمة في كافّة المحافل الوطنية والإقليمية والدولية .

واضاف البيان: لقد كانت كنيستنا السريانية، الأرثوذكسية والكاثوليكية، عروس السيد المسيح متمثلة بقداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني وغبطة مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان ومطارنتها الإجلاء وكهنتها وشعبها المؤمن، السبّاقة في الوقوف في هذه المحنة الكبيرة إلى جانب شعبنا المسيحي المتواجد في بلداننا في الشرق الأوسط كشعب أصيل. وقد عمل ويعمل كلّ من قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني وغبطة البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان على تخفيف الألم والحزن وبث العزاء وحلّ الأزمة بأيّة طريقة ممكنة، المادية منها والمعنوية. فقام كِلا البطريركين بزيارة العراق عدّة مرات، والوقوف عن كثب على أحوال النازحين والمهجّرين، وحضور مؤتمرات في أوربا والشرق الأوسط لأجل هذه المحنة والتخفيف عنها، وأخيراً حضور المؤتمر الذي عُقد في أمريكا الذي حضره الرئيس باراك اوباما، فضلاً عن مطارنتنا الأجلاء الذين صرخوا صرخة حقّ بوجه الظلم من على كلّ المنابر، وهذا معروف للقاصي والداني .

وتابع: عندما إنبرى إكليروس كنيستنا للدفاع عن حقوق شعبنا لم يتقيّد بتسمية معيّنة دون الأخرى، فكانت جميع التحرّكات والمقابلات والمظاهرات باسم الشعب المسيحي الواحد بكل مسمّياته .

وأكمل: إزاء هذا الموقف المبجّل لكنيستنا العزيزة التي نفتخر بها، نعلن أنّنا لاحظنا أنّ هناك بعض المؤمنين من شعبنا المسيحي إكليروساً وسياسين ومثقّفين استغلّوا نكبة وألم ومحنة شعبنا الواحد ووظّفوها لإغراض طائفية وسياسية ذات مصلحة ضيّقة، فاقتصرت على مسمّياتهم كنسياً وسياسياً فقط، ففي الأول من شهر أكتوبر الحالي، قام الإتحاد الآشوري العالمي ومعه بعض التنظيمات السياسية الموالية له، وياللأسف، ومن خلال علاقته ببعض السياسيين في استراليا، باستصدار تأييد سياسي لمسيحيي العراق بإسم الآشوريين فقط. وبهذا تمّ احتواء وإلغاء شعبنا المسيحي عامة وشعبنا السرياني خاصة في دولة العراق. وقد اضطرت بعض الأحزاب الكلدانية بتدارك الأمر في اللحظة الأخيرة لإدراج اسمهم أيضاً في ذلك التأييد، وأُغفل اسم السريان. وبذا أصبح مسيحيي العراق مكوّنين من الآشوريين والكلدان دون السريان، مع أنّ الأسم الأخير كان قبلاً اسم الأثنين الآخرين قبل استبداله. وبهذا التصرّف يكرّرون ما حدث سابقاً في العراق وسوريا، عندما حاولت بعض الأحزاب الآشورية أن تحتوي السريان وتلغيهم .

وإستطرد: فإننا نستنكر بشدّة هذه التصرّفات الطائفية وغير المسؤولة والمُغرضة، وفرض أسماء معيّنة لشعبنا السرياني واحتوائه، وهو الساكن الفعلي والحقيقي في منطقة الموصل وأطرافها في هذا الوقت. ونعلن أنّ هذه الأمور تساعد على تمزيق النسيج المسيحي الواحد كنسياً ودينياً وثقافياً واجتماعياً، والذي سيترتّب على ذلك زيادة في مأساة شعبنا الواحد مستقبلاً، وإننا نحمّل سلفاً المسؤولية كاملة للنتائج التي تترتّب عليها هذه التصرّفات من هذه الجهات التي تستغلّ علاقتها هنا أو هناك لإقتناص الفرص، ونعلن أنّه في حالة إغفال اسم السريان في الحالات المماثلة، سنضطر غير راغبين بأخذ بعض الإجراءات اللازمة .

وإختتم البيان الصادر من الكنيستين السريان للأرثوذكس والكاثوليك: أخيراً، إنّنا نهيب بكافّة الإخوة المؤمنين تجاوز هذه الطائفية والنظرات الضيّقة، ونتمنّى من الجميع لأجل الربّ يسوع المسيح، الذي نُذبح من أجل اسمه في كلّ مكان وليس لأجل الأسماء، أن تكون الكلمة موحّدة في جميع المحافل .