البابا تواضروس: افتتاح المعلقة يعطي رسائل وفاء ووعد وسلام

أقباط وكنائس



قال البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في كلمته اثناء الاحتفال بافتتاح الكنيسة المعلقة: إن العمل الذى نحتفل به واكتمل عبر جهد وتعب ومشاركة من كثيرين فى هذا العمل من الناحية الهندسية والاثرية والفنية ، وأوضح ان العمل له مكانة خاصة فى قلب رئيس الوزراء ابراهيم محلب، حيث أن محلب اذ ابتدا فيه من خلال شركة المقاولون لعرب ووزارة الاثار الت تعتبت فى انتاج هذا العمل .

وأكد البابا ان الاحتفالية تقدم 3 رسائل:

اولا رسالة وفاء: نقدمها لاجداد والاباء الذين تعبوا وبنوا هذا الصرح فى المنطقة العريقة، وهى فضيلة يجب ان نحميها ونثنى عليها على الدوام لاننا ليس نحيا وحدنا فكثيرين تعبوا ونحن معهم، والكنيسة المعلقة تعتبر واحدة من اقدم الكانئس المصرية على مستوى العالم وبنيت على انقاض خصن بابليون بفكرة هندسية، ولا توجد فى العالم فكرة كنيسة بنيت بطريقة معلقة، كما ان الكنيسة تحمل اسم العذراء مريم واشهر شهيدة دميانة ففيها رسالة وفاء لكل اجدادنا الذين سلمونا كل هذه الحضارة.

ثانيا رسالة وعد نقدمها للمصريين، مصرنا هى متحف للحضارة والتاريخ فكل بقعة اثرية موجودة فى مصر تمثل جوهرة، لذلك الوعى الذى نحتاجه ان نفرح ونهتم ونصون اثارنا.

و رسالة الوعد ان الدولة برغم الطروف الاقتصادية والمشكلات الكثيرة تحاول ان تهتم بالاثار وتؤكد ان لنا جذور واصول وان ينشر هذا لااحتفال ويعلن لكل مصرى.

ثالثا رسالة سلام من هذه البقعة بفضل الجهود التى تبذلها الدولة وكل المسئولين يقدم رسالة سلام لكل العالم انه يمكن ان يتعايش الجميع فى سلام فالمنطقة تحمل جانب لكل الاديان.

فليست الاديان او الرسالات للتناحر ولكن للسلام، وعندما نبدا احتفالنا بالسلام الوطنى اننا نقدم نموذج لكل العالم اننا نستطيع ان نحيا فى سلام، ففى مناطق حولنا فى العالم يوجد فيها صراع وعنف ولكن مصر تقدم نموذج ومثال لكيف يمكن ان تتعايش الاديان فانها تتوافق وان كانت لا تتطابق تتوافق فى فضائل حياتية لنا جميعا.