"سويلم": داعش المشروع الأمريكى البديل لـ"الإخوان" لتقسيم المنطقة

أخبار مصر



عقب اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى، على تطور الأحداث فى مدينة كوبانى شمال سوريا وتقدم تنظيم داعش الإرهابى على الرغم من الضربات الجوية لقوات التحالف الدولى إن تلك الأحداث دلالة على عدم جدوى الضربات الجوية دون التدخل البرى ، مؤكدا أن ما تقوم به قوات التحالف الدولى لا تشكل تهديدا لنظام بشار الأسد أو النفوذ الروسى والإيرانى طالما ظلت تلك الضربات الجوية بعيدا عن الجيش السورى.


وأضاف سويلم، فى تصريحات خاصة لـ الفجر أن الولايات المتحدة لن تقوم بـأى عمل ضد نظام الأسد حاليا لأنها لا تستهدف اسقاط الأسد وإنما تستهدف تقسيم سوريا وهذا السيناريو قطعت فيه الولايات المتحدة خطوات ناجحة حتى الآن.

وأوضح الخبير العسكرى، أنه عقب فشل جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر لجـأت الولايات المتحدة إلى تنظيم داعش الإرهابى ليؤدى نفس الدور الذى كانت ستؤديه الجماعة الإرهابية ولكن داعش خرج عن الحدود المتفق عليها ووضع الادارة الأمريكية فى مأذق دولى مما اضطرها لقيادة ما اسمته قوات التحالف الدولى للحرب على الإرهاب.

وأكد سويلم، أن الهدف الرئيسى لداعش الآن هو التطهير العرقى لاكراد سوريا وذلك طبقا للمخطط التركى الذى يقدم كل الدعم اللوجستى لداعش كما يفتح معابره لتمرير السلاح الأمريكى لإرهابى داعش والعلاج للمصابين، مشيرا إلى أن هدف تركيا من إقامة المنطقة العازلة بينها وبين شمال سوريا هو منع اتصال اكراد تركيا باكراد سوريا.

كما أوضح سويلم، أن تركيا نقضت اتفاقها مع الاكراد الاتراك حول تمكينهم من الحكم الذاتى وذلك اضعافا للدولة الكردية، مؤكدًا أن تركيا هى الوسيط الذى يقدم السلاح الأمريكى لكلا الطرفين المتحاربين البشمركة وداعش كما أنها الوسيط الذى يشترى النفط العراقى المنهوب من قبل اكراد العراق وداعش بأبخس الأسعار.

وأشار الخبير العسكرى، إلى أن تقدم داعش فى سوريا يخدم المخططات التركية فى تقسيم سوريا والتخلص من الملف اكراد تركيا.

واختتم: سيناريو تقسيم العراق وسوريا نجح حتى الآن حيث اصبحت كردستان العراق واقع لا محالة علاوة على التطهير العرقى الذى تقوم به داعش ضد الاكراد السوريين بخلاف تمزيق المجتمع السورى إلى طوائف تمهيدا لتقسيم سوريا.