وول ستريت جورنال: داعش تتقدم رغم استمرار الضربات من قوات التحالف

عربي ودولي


ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن مقاتلى تنظيم داعش الارهابى استولوا على أراضى جديدة فى العراق وسوريا رغم مرور أسابيع على الضربات الجوية التى توجهها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضدهم. واعتبرت الصحيفة -فى تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني-اليوم الاثنين أن هذا الأمر يثير تساؤلات حول استراتيجية التحالف الدولى فى التصدى لتقدم داعش، بينما يجرى تدريب القوات المحلية على الأرض لمواجهة هذا الخطر. وأشارت إلى تمكن داعش من الاستيلاء على قطاعات كبيرة من مدينة كوباني فى سوريا خلال الأيام الماضية، فيما قال وزير الدفاع فى الادارة الكردية لمدينة كوبانى عصمت الشيخ حسن: إن معظم الأجزاء الشرقية والجنوبية للمدينة سقطت تحت سيطرة داعش، والوضع يزداد سوءا . وأوضحت أن هذا التطور يحدث رغم مرور أسبوع على القصف الجوى الكثيف لقوات التحالف الدولى من أجل مساعدة أكراد سوريا على ابعاد مقاتلى داعش عن قلب المدينة. وفى العراق، أشارت الصحيفة إلى أن داعش المتمركزة فى مساحة أراضى تساوى مساحة ولاية كاليفورنيا الأمريكية تمكنت من تمديد سيطرتها على الطرق والأحياء التجارية فى محافظة الانبار الاستراتيجية، والتى تربط العاصمة بغداد بالأردن وسوريا. ونقلت الصحيفة عن مسئولين محليين قولهم: إن الانبار، التى تحتوى على بنية أساسية حيوية وتقع أجزاؤها الشرقية على بعد 25 ميلا فقط من بغداد، باتت تحت خطر السقوط كلية فى أيدى داعش، رغم استمرار الضربات الأمريكية . ورأت أن مقتل قائد الشرطة فى الانبار خلال عملية قصف أنما يزيد القلق بشأن قدرة الحكومة على ايقاف زحف قوات داعش. من جانبه، قال السيناتور الجمهورى جون ماكين, والمُدافع بشده عن ضرورة اتخاذ المزيد من الأعمال العدوانية تجاه داعش،: إن داعش تفوز دوما ونحن لا...لذلك يجب أن يكون هناك إعادة تقييم جذرى فيما نقوم به بعد أن تبين عدم جدوى هذه الضربات . وأردفت (وول ستريت جورنال) تقول: إن مكاسب داعش وضعت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى موقف دفاعي، بل وأدت الى خروج قائده العسكرى عن السياسة المُعلنة ليشير إلى أن القوات البرية الأمريكية قد تكون ضرورية لمساعدة الحكومة العراقية.