عباس: اتفاق للإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى

عربي ودولي


قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن هناك اتفاقًا مع الحكومة الإسرائيلية يقضي بالإفراج عن دفعة مماثلة من الأسرى المفرج عنهم، في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بعد أن تنتهي هذه الدفعة.

وأضاف في اختفال بمناسبة الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى البالغ عددهم 477 أسيرًا فلسطينيًا: لا أذيع سرا إذا قلت إن هناك اتفاقا بيننا وبين الحكومة الإسرائيلية على دفعة أخرى تماثل هذه الدفعة بعد أن تنتهي، ولذلك نطالبهم (إسرائيل) بأن يفوا بعهدهم إذا كان العهد عندهم مسئولا .

ولم يعرف ما إذا كان عباس يشير يبدو إلى الدفعة الثانية من الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب صفقة التبادل (550 أسيرا) أم لصفقة منفصلة. لكن عباس أكد أن السلطة الفلسطينية تعمل في كل الاتجاهات من أجل إطلاق سراح الأسرى .

وقال مخاطبا الأسرى: كانت قضيتكم ولا زالت في قلوبنا في عقولنا في وجداننا حيثما حللنا في كل مكان في كل محفل عربي أو دولي لا هم لنا إلا أخواتنا وإخواننا الأسرى، وها نحن نرى كوكبة منهم الآن والآتي قريب إن شاء الله، وقريب جداً .

وأضاف: سنرى إن شاء الله قريباً هنا الأخ مروان البرغوثي (فتح) والأخ أحمد سعدات (أمين عام الجبهة الشعبية) الذي نتمنى له الشفاء العاجل، ونريد أن نرى إن شاء الله إبراهيم حامد (حماس) أيضاً وعباس السيد (حماس) وكل أسير وأسيرة عائدين محررين إلى الوطن بإذن الله .

من جهة أخرى، أكد عباس أن المفاوضات القادمة مع إسرائيل ستبنى على أساس دولة على حدود 67 والوقف الكامل للاستيطان، موضحًا أن قضية الأسرى لا بد أن تكون على رأس أولويات هذه المفاوضات.

وقال: نحن نعمل من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية تملك مؤسسات ليست موجودة في كثير من الدول.

وتمنى عباس أن يتم تحقيق المصالحة الوطنية، وأضاف قائلا في حديثه للأسرى المفرج عنهم: نقول لكم إن المصالحة بدأت من عندكم من السجون من وثيقة العمل الوطني وأنتم قدتم المصالحة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه وستنجز بإذن الله .

من جانبه، اعتبر القيادي في حماس حسن يوسف وعضو كتلتها البرلمانية في كلمة بالمناسبة، أن هذه الصفقة تؤكد أن هذا النهج هو نهج ناجع من أجل إطلاق سراح الأسرى (في إشارة إلى أسر الجنود)، إلى جانب الوسائل الأخرى.

وقال جئنا إلى هنا لنؤكد على وحدة شعبنا، ونؤكد على ضرورة إنجاز الوحدة والمصالحة ولنقف جميعاً ونصطف يداً واحدة من أجل نبذ السياسات الإسرائيلية من استيطان وتهويد والتي تتنكر لمجمل حقوق شعبنا الفلسطيني .

وتوجه يوسف بالشكر إلى مصر التي عادت لتضع بصماتها في الحدث الإقليمي والدولي ، وعبّر عن شكر أهالي قطاع غزة الذين تحملوا الكثير من أجل إنجاز هذه الصفقة .

وكان عشرات الأسرى الفلسطينيين المحررين وصولوا إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله في الضفة الغربية ظهر اليوم، تنفيذاً للمرحلة الأولى من صفقة تبادل الاأسرى بين حماس وإسرائيل، وسط استقبال رسمي وشعبي حافل، بعدما وصل المحررون إلى قطاع غزة.