"الجيل الديمقراطي" يحذر من مماطلة أثيوبيا

أخبار مصر


هند خليفة

حذرت اللجنة التنفيذية لحزب الجيل الديمقراطي ، برئاسة ناجى الشهابي، وعضو المجلس الرئاسي لائتلاف الجبهة المصرية، من المماطلة والتسويف الأثيوبية التي تريد انتهاز اجتماعات اللجنة الثلاثية، لكسب مزيد من الوقت وجعل مشروع سد النهضة أمر واقع.


وأبدى الجيل تخوفه من النتائج المتوقعة من اجتماعات اللجنة الثلاثية والتي تتحرك من وجهة نظره وفق الأهداف التي تستهدفها اثيوبيا والتي تتفق معها السودان، ودلل الجيل على وجهة نظره بما أسفرت عنه اجتماعات اللجنة بالقاهرة على مدى يومين من الاتفاق على 7 مكاتب استشارية عالمية لإجراء وإعداد الدراسات المطلوبة وتحديد موعد بعد شهر لاجتماعها في السودان لتحديد وتسمية المكتب الاستشاري العالمي المتفق عليه فنيا وماليا وتتم كل هذه الاجتماعات المتباعدة والعمل على ارض المشروع يجرى على قدم وساق.

وطالب حزب الجيل بوقف العمل بمشروع السد الأثيوبي لحين انتهاء المكتب الاستشاري من إعداد الدراسات المطلوبة والتي من الممكن أن تستغرق سنوات يكون فيها السد تم بنائه والدراسات التي تم إعدادها بلا فائدة وعديمة الجدوى.


وقال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل ان المهمة الرئيسية للجنة الثلاثية هي التعاقد مع المكتب الاستشاري وتحديد منهاج عمله والإشراف على استكمال الدراستين الناقصتين لسد النهضة والدراسة الاولى عن تأثير سد النهضة على غيراد النهر لكل من مصر والسودان وأثر السد على توليد الكهرباء من السد العالي، وكذلك اثره على توليدها من السدود السودانية والدراسة الثانية عن الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية للسد على الدول الثلاث.

وأكد رئيس حزب الجيل أن المكتب الاستشاري لا يمكنه بدء عمله إلا بعد توافق الدول الثلاث على البيانات والدراسات المطلوبة من خلال أعضائها فى اللجنة الثلاثية التى تتكون من أربعة خبراء وطنيين من كل دولة والتوافق هنا صعب المنال وغالبا لن نصل اليه ولنصل بعد ذلك الى طريق مسدود فى الوقت الذى يستمر البناء بهمة ونشاط فى إقامة السد ليكون امر واقع، ونحن مازلنا لم نتفق بعد على البيانات المقدمة من كل دولة حول سياسة التشغيل وسنوات التخزين واستخدمات السودان الحالية من مياه النيل وتوسعاته الزراعية المستقبلية وتأثير بناء السد على إيراد مصر من نهر النيل والنقص الذي سيحدث فى توليد الكهرباء والذى سيزداد مع زيادة سعة سد النهضة الاثيوبى وهى دراسات معروف نتائجها مقدما.

وأضاف الشهابي، أن الدراسة الأولى ستستغرق شهورا طويلة بل أن اختيار المكتب الاستشاري، لن يكون قبل بداية العام القادم والدراسة الثانية لن تكون قبل توافق الدول الثلاثة على نتائج الدراسة الأولي وهذا من وجهة نظره مستحيلة فيكون كل اجتماعات اللجنة الثلاثية هى حرث فى الماء وإعطاء أثيوبيا الوقت الكافى لها لاستكمال بناء السد .

ولفت إلى أن كل هذا الوقت والجهد وزيارات وزراء الري في الدول الثلاث من اجل استكمال الدراسات حول السد وليس من اجل التفاوض حول السد وارتفاعه وسعته التخزينية.


وطالب الشهابى الدولة المصرية باتخاذ مواقف أكثر حسما فى قضية هى حياة أو موت للمصريين بالمطالبة بإيقاف العمل فى بناء السد لحين الانتهاء من الدراستين المطلوبتين وحذر من المماطلة والتسريف التى تعتمدها البلدين لجعل سد النهضة، أمر قائم وعلينا مواجهة حقائق موقف البلدين بكل وضوح وشفافية من الآن ليتسنى لنا اتخاذ المواقف المناسبة والكفيلة بالحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى حصتها من مياه نهر الحياه لأبنائها وأيضا للحفاظ على حقوق الأجيال المقبلة فى الحياة بزيادة حصة مصر من مياه النهر العظيم .