تنظيم "داعش" يستخدم الفتيات الآيزيديات كـ"سبايا"

عربي ودولي


يجبر مقاتلو تنظيم داعش فتيات الأقليّة الآزيديّة على جهاد النكاح ، بعد أن أحكم التنظيم المتطرف قبضته على مناطق عدة من محافظات العراق وسورية.

وأكّد المراقبون، في تقرير نشرته صحيفة الدايلي تلغراف البريطانيّة، أنَّ أعضاء التنظيم يجبرون الفتيات على الانفصال عن عائلاتهن لممارسة (جهاد النكاح) ، مشيرين إلى أنَّ إعلام التنظيم أكّد شائعات تشير إلى اختطاف آلاف النساء والفتيات من الأقلية الآزيدية في العراق، والإبقاء عليهن كجوار، لينكحهن مقاتلو التنظيم، أثناء شن هجماتهم على مدن وقرى محافظة سنجار العراقية .

وكشف مصدر مطّلع، من مدينة الرقة السورية، والتي تعدّ عاصمة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم، أنَّ (داعش) يقوم باختطاف الفتيات العذراوات فقط، للاحتفاظ بهن كسبايا، لممارسة (جاهد النكاح)، مبرزًا أنَّ هناك مجازرًا تنفذ في الرقة، وسط صمت المجتمع الدولي .

وأضاف المصدر أنَّ تنظيم (داعش)، وبعد أن يختطف النساء في العراق، يتم تقسيمهن إلى مجموعات، حيث يتم فصل العذراوات عن المتزوجات والأمهات، ومن ثم توزع الفتيات العذراوات على مقاتلي التنظيم، ممن شاركوا في العمليات القتالية في سنجار .

وتابع المصدر تجبر الفتيات والنساء من الآزيدين على اعتناق الإسلام والزواج من المقاتلين، وبعد أن يتم تزويج الفتاة لأحدهم، من الممكن أن يقوم الأخير بتطليقها، والسماح لمقاتل آخر بالزواج منها، فقد تمَّ جلب بعض النساء إلى محافظة الرقة وإهدائهنَّ إلى قيادات التنظيم هناك .

وتدعم هذه الاعترافات من المصدر مواقف المنظمات الحقوقية غير الحكومية والمنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة هيومن رايتس ووتش ، التي أجرت لقاءات عدة مع عدد من الشهود وأقارب النساء المختطفات من طرف داعش .