بالصور.... "الفجر" ترصد محاولات المحافظ لإنقاذ العاصمة

أخبار مصر



رحاب جمعة



أعقبت ثورة الـ 25 من يناير انتشار ظاهرة الإشغالات بالطرق من قبل الباعة الجائلين، حتى أصبحت شوارع القاهرة ملجأً لهم، لتعم العشوائية شوارع العاصمة العريقة.

الأمر الذي شبهه البعض بالمهمة المستحيلة التي لا يستطيع أي مسئول القضاء عليها، وفي إطار خطة الدولة للتطوير قامت محافظة القاهرة بجهود كبيرة، وقامت الفجر برصدها.

ففي 17 - 6 - 2014 قام الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، بتفقد ميدان رمسيس والشوارع المُطلة عليه (الجمهورية والفجالة وكوبرى الليمون)، وصولاً حتى أحمد حلمي، لمتابعة قيام الأحياء برفع الإشغالات وعدم السماح بعودة الباعة للأماكن التي تم إخلاؤها مع تنفيذ تعليماته الصادرة لهيئة نظافة وتجميل القاهرة بإصلاح الإنارة العامة للميدان وطلاء الجدران، ورفع التشوهات ومخلفات الحملات الدعائية من على الأسوار، ورفع الأكشاك المخالفة وفروشات الباعة الجائلين.

وخلال الجولة أصدر المحافظ تعليماته برفع كافة الإشغالات أعلى كوبرى الليمون، وإخلائه للمشاة وعدم السماح بعودة الباعة الجائلين لاحتلاله مرة أخرى.

وفي 20- 6- 2014 نظمت محافظة القاهرة حملة أخرى موسعة لإزالة الإشغالات وجميع المخالفات بقيادة المحافظ تحت شعار انضباط الشارع المصري وذلك بمناطق السبتية وميدان رمسيس والشوارع المحيطة به.

وفي 9-7 - 2014 وصل محافظ القاهرة الدرب الأحمر لإزالة التعديات على المناطق الأثرية وكثفت قوات الأمن من تواجدها بمنطقة الدرب الأحمر وسط انتشار لضباط وأفراد الشرطة لتأمين المحافظ وإزالة الإشغالات.

ويوم 18من الشهر نفسه شدد محافظ القاهرة على تطبيق القانون بكل حزم دون تهاون وسرعة الانتهاء من إزالة المخالفات وغلق المقاهي والمحال المخالفة للقانون.

وتنفيذاً لرؤية المحافظة وفي إطار توجهها لرفع كل الإشغالات والتعديات على نهر الطريق وأرصفة المشاة من قبل أصحاب المقاهي والمطاعم، قام رئيس حي البساتين بالتعاون مع شرطة المرافق بعدد من الحملات بشوارع زهراء المعادي - مساكن الكويتية ومنطقة كارفور - ونتج عنها رفع الإشغالات وغلق مطعم سافوري بمنطقة المعراج، وغلق كافية على الكيف بصقر قريش، وعدد من المحال مختلفة الأنشطة.

وفي اليوم الثاني أسفرت الحملة عن رفع الإشغالات من شارع 306، وغلق عدد من المحال المخالفة، وإزالة تعديات مشتل لنباتات الزينة بميدان فلسطين، ورفع إشغالات كشك لاستحواذه على جزء كبير من الرصيف، وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد المخالفين.

وفي 24-08-2014 وصل محافظ القاهرة، إلى محيط شارع قصر النيل، وامتداد شارع شريف، في جولة تفقدية سريعة للاطمئنان على سير عملية رفع إشغالات الباعة الجائلين.

كما قامت محافظة القاهرة بنقل الباعة الجائلين من منطقة وسط البلد ، إلى جراج الترجمان، حتى الانتهاء من إقامة مجمع الأسواق بـ وابور الثلج .

وفي 29 من الشهر نفسه، قام المحافظ بجولة تفقدية بمنطقة وسط البلد تفقد خلالها شوارع قصر النيل وشريف وميدان طلعت حرب، لمتابعة رفع آثار التشوهات وتعدي الباعة الجائلين على الشوارع وترميم وتركيب البلدورات والانترلوك للأرصفة والتخطيط الأرضي للشوارع وإعادة الشيء إلى أصله وصيانة وتركيب أعمدة الإنارة وتقليم الأشجار وتهذيبها وإزالة الكتابات البذيئة من على الحوائط ودهان البلدورات والأعمدة والتي تقوم بتنفيذها هيئة نظافة وتجميل القاهرة بمشاركة مديرية الطرق بمحافظة القاهرة وعدد من الشركات.

وأكد المحافظ على المضي قدما في تنفيذ الخطة الموضوعة والتي تهدف إلى إخلاء وسط المدينة من الباعة الجائلين وتسكينهم بأماكن حضارية، مناشداً المواطنين الالتزام بالقانون حتى نلحق بركب الدول المتقدمة ونرتقى بوطننا.

وشدد المحافظ على تطبيق القانون بحزم على المخالفات المرورية وسحب تراخيص السيارات التي تعيق حركة المرور وحظر ركن السيارات إلا في المناطق المخصصة لها، وأعطى تعليماته لرجال المرور بسحب رخص السيارات التي تقف بطريقة مخالفة لقواعد المرور.

وفي اليوم الأخير من الشهر، قال اللواء ياسين عبد الباري رئيس حي غرب القاهرة أنه تم شن حملة على ميدان عبد المنعم رياض لإزالة وصلات الكهرباء العشوائية من أعمدة الإنارة والتي كان يستخدمها الباعة الجائلون، مؤكداً أن هذه الحملة أتت بثمارها على مستوى الإضاءة بالميدان.

وأشار عبد الباري إلى أنه أصدر توجيهاته لسكرتيري الحي ومساعدي رئيس الحي والإشغالات، بالتنسيق مع شرطة المرافق لعمل حملة لرفع الإشغالات الكائنة أعلى كوبري 6 أكتوبر، وتم على الفور إزالة الإشغالات أعلى الكوبري، والتي كانت متمثلة في 300 كرسي وعدد من عربات حمص الشام و4 أنابيب غاز و12 برميل ماء بلاستيك و70 طقطوقة بلاستيك.

وفي 22 - 10 شنت محافظة القاهرة، حملة لإزالة إشغالات الباعة الجائلين أعلى كوبري قصر النيل، بقيادة اللواء محمد أيمن، نائب المحافظ.

وسادت حالة من الشد والجذب بين المشاركين في الحملة والباعة الجائلين المتواجدين أعلى الكوبري، نظرًا لإصرار الباعة على التواجد، فيما حاول وفد المحافظة إقناعهم بمغادرته.

وفي نفس اليوم تفقد محافظ القاهرة أعمال التطوير بعزبتي العسال وجرجس في حي شبرا، ضمن خطة المحافظة لتطوير العشوائيات، والارتقاء بمستوى الخدمات لسكانها وقاطنيها.

وتعد العزبتان من أقدم المناطق العشوائية بالقاهرة، ويتم تطويرهما طبقا لبروتوكول المحافظة مع صندوق دعم مصر، بتكلفه اجماليه تتجاوز 60 مليون جنيه.

وأعلن المحافظ، أنه تم الانتهاء من احلال وتجديد 39 عقاراً بالمنطقة، وأنه جار العمل علي استكمال تطوير وتجديد الـ70 عقار الباقية بالمرحلة الأولى لعمليه التطوير، والمزمع الانتهاء منها بنهاية ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أن عملية الاحلال والتجديد لهذه العقارات تتم بعد تدبير أماكن بديلة لسكان العقارات الخاضعة للتجديد.

واكد المحافظ، ان المشروع يشمل تطوير وإعادة تأهيل نحو 400 مبني انشائي، مع تجديد جميع شبكات المرافق، التي تخدم أكثر من 20 ألف مواطن من سكان المنطقة.

وسيشمل مشروع التطوير، ايضاً انشاء سوق جديده لأبناء المنطقة، تتكون من دورين على نفس أرض السوق الحالية، والتي ستتسع وفقا لنموذجها الانشائي الحديث، لعدد أكبر من الباعة بعزبة العسال.

وفي 23 - 10 تفقد المحافظ أعمال التطوير الجارية بمنطقه الفواخير بمصر القديمة، حيث تم استئناف العمل بالمرحلة الأولى منها، بعد توقف عدة سنوات، وذلك بسبب عدم إزالة بعض الإشغالات، ونزاعات قانونيه بين الورثة.

وأكد المحافظ خلال الجولة، أن مشروع تطوير منطقه الفواخير ببطن البقرة بحي مصر القديمة من المشروعات الهامة التي تعمل للحفاظ على التراث الحرفي ومهنه الفن، والتي تشتهر بها هذه المنطقة، مع تحويل هذه الصناعة إلى صناعة صديقة للبيئة، بتحويل الأفران للعمل بالغاز الطبيعي، بدلاً من مخلفات القمامة والكاوتش المستخدم حاليًا، كذلك تحويلها إلى مزار سياحي على خريطة مصر السياحية، وضمها لمشروع تطوير منطقه الفسطاط ومجمع الأديان.

واشار المحافظ، إلى ان المشروع مقام على مساحه 8 أفدنة، وينقسم إلى مرحلتين، الأولى تضم 152 فاخورة واتيلية، بمساحات مختلفة تتراوح ما بين 100إلى 300م للفاخورة، و36م، و72 مترًا للاتيليه.

وقد تم الانتهاء فعليًا من 103 فاخوره، وتم تسليمها للمنتفعين اداريًا، لاستكمالها وتجهيزها وبناء الأفران التي تعمل بالغاز الطبيعي، وهناك عدة عوائق أمام استكمال المرحلة الأولى، لوجود بعض المباني التي تم تعويض اصحابها، ولكنها تعيق أعمال توصيل المرافق واستكمال البناء.