شاهد في "مذبحة بورسعيد": جماهير الأهلي كانت تخطط للإعتداء على "ألتراس مصري"

أخبار مصر


قال العقيد مؤمن محمد السباعى- 37 سنة- مدير مكتب مدير أمن بورسعيد وقت الأحداث أمام محكمة جنايات بورسعيد في جلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ مذبحة بورسعيد , إن عدد كبير من الجماهير كان بحوزتهم عصي مضيئة وهى إسفنجية تستخدم فى التشجيع, وأخرى خشبية, وأن شخص يدعى حمص وهو مصدر سري له أخبره بأن جماهير النادى الأهلي سيعتدون على جماهير النادى المصري.

فيما قال الرائد إسلام حامد- أحد الشهود بالقضية- مساعد مدير أمن بورسعيد حاليا- ورئيس قسم العمليات بإدارة البحث الجنائى وقت الأحداث, إن طبيعة وظيفته ليست نزول الاستاد وأرض الملعب, ولكن تنفيذ أوامر الخدمة ومتابعة تنفيذها, وأنه كان متواجدًا قبل المباراة فى الاستاد يقوم بالمرور على كل الخدمات الخاصة بإدارة البحث صحبة مدير الامن ولا يتذكر وقت مغادرته الاستاد.

وأضاف حامد , بأنه شاهد داخل الملعب جماهير المدرج الغربى ينزلون إلى أرض الملعب من خلال سور أرض الملعب لأنه منخفض يسهل تسلقه وشاهد مجموعات تجرى بأرض الملعب وحالة من الهرج والمرج وأشخاص يسرعون بالجرى خلف لاعبي النادى الأهلى.

وأكد الشاهد على أنه شاهد مانويل جوزيه- مدرب النادى الأهلى وقت المباراة يمشى متمهلا وقت الأحداث نظرا لأنه كبير في السن, وكان هناك أشخاص يركضون خلفه فأسرعت وأنقذته وبصحبتي زميل لي وأسرعنا به حتى دخل دخل غرفة اللاعبين.

يذكر أن هذه القضية راح ضحيتها 74 من شباب الألتراس الأهلاوي والتى اتُهم فيها 73 متهماً من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسؤولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب ألتراس النادي المصري والتي وقعت أحداثها أثناء مباراه الدوري بين فريق النادي الأهلي والنادي المصري في الأول من فبراير 2012.

حيث أسند أمر الإحالة إلى المتهمين مجموعة من الاتهامات بارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي '' الأولتراس '' انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في ستاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه

وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهمين إثر إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، هجموا على المجني عليهم في المدرج المخصص لهم بالاستاد، وما أن ظفروا بهم حتى انهالوا على بعضهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها، وإلقاء بعضهم من أعلى المدرج، وحشرا في السلم والممر المؤدي إلى بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم.

وأوضحت النيابة أن المتهمين وآخرين مجهولين قاموا بسرقة الأشياء المبينة وصفا وقيمة بالتحقيقات مبالغ نقدية - أجهزة تليفونات محمولة - زي رابطة ألتراس الأهلي وأشياء أخرى والمملوكة للمجني عليهم، كما خربوا وآخرون عمدا أملاكا عامة أبواب وأسوار ومقاعد مدرجات استاد بورسعيد وغيرها والمملوكة لمحافظة بورسعيد، وكان ذلك بقصد إحداث الرعب بين الناس على النحو المبين بالتحقيقات.