"رفسنجاني" يلمح إلى الترشح لرئاسة مجلس الخبراء الإيراني

عربي ودولي



العربية.نت- نفى الموقع الرسمي لرئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، أكبر هاشمي رفسنجاني، الأنباء التي تحدثت عن عدم نيته للترشح لرئاسة مجلس خبراء القيادة، ونقل عن رفسنجاني قوله إنه سيرشح نفسه إذا كان هناك مرشحون غير صالحين .

وكان رجل الدين المتشدد وعضو مجلس خبراء القيادة، أحمد خاتمي، قال خلال حوار مع قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية، الأحد الماضي، إن هاشمي رفسنجاني ليست لديه الرغبة في الترشح لهذا المنصب .

وأضاف آية الله هاشمي شاهرودي، الذي يشغل حالياً منصب النائب الأول، يحظى بقبول الفقهاء ويعتبر مرشحا قويا لمنصب رئيس مجلس خبراء القيادة .

وفي السياق، وصف رضا سليماني، مسؤول العلاقات العامة في مجلس تشخيص مصلحة النظام، تصريحات أحمد خاتمي بأنها مجرد تكهنات ، وقال إنه لا أحد يستطيع منع ترشح رفسنجاني لرئاسة مجلس خبراء القيادة .

وأكد خلال مقابلة مع صحيفة اعتماد الثلاثاء أن البعض حاول أن ينصب الرئيس المؤقت على رأس قيادة المجلس في غياب آية الله مهدوي كني الذي كان في غيبوبة ولم يستطيعوا فعل ذلك لأنهم لم يكسبوا الأصوات اللازمة .

وكان أحمد خاتمي قد ذكر أن هناك أسماء أخرى طرحت كمرحشين لمنصب رئاسة مجلس الخبراء، كـ النائب الثاني للمجلس آية الله يزدي، وأمين فقهاء مجلس صيانة الدستور آية الله جنتي، وإمام جمعة طهران المؤقت آية الله موحدي كرماني .

ومع وفاة رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران، محمد رضا مهدوي كني، الثلاثاء الماضي 21 أكتوبر، بعد دخوله في غيبوبة إثر أزمة قلبية قبل 5 أشهر، أصبح شاهرودي يقود المجلس كرئيس مؤقت، حيث شغل هذا المنصب منذ دخول كني في الغيبوبة.

ويعتبر آية الله محمود هاشمي شاهرودي البالغ من العمر 66 عاما من مراجع الشيعة في إيران والعراق، والذي شغل منصب رئيس القضاء الإيراني السابق بين عامي 1999 و2009 ويعتبر من المقربين من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، هو المرشح الأقوى المنافس لرفسنجاني، نظرا لصلاته الوطيدة بالمرشد.

لكن بعض نواب البرلمان الإيراني قد احتجوا على جنسية شاهرودي العراقية واعتبروها إشكالية أمام دخوله في مجلس الخبراء، خاصة أنه تزعم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي كان أقوى المنظمات الشيعية المعارضة العراقية في إيران حتى سقوط النظام العراقي عام 2003.

لكن أنصار شاهرودي يقولون إن العراق لم يسقط الجنسية الإيرانية عنه رغم ولادته بمدينة النجف حيث كان والده مدرسا في الحوزة هناك.