بالفيديو والصور.. تكريم قيادات تنفيذية وأمنيه ولجان المصالحة بأسوان



فتح الله رضوان





نظمت رابطة أبناء محافظة قنا بأسوان احتفالية خاصة لتكريم القيادات التنفيذية والأمنية ولجان المصالحة العامة والفرعية تقديراً للجهد المبذول في تحقيق المصالحة بين قبيلتي الدابودية وبني هلال تحت رعاية محافظ أسوان مصطفي يسري وبحضور الدكتور منصور كباش رئيس جامعة أسوان ورئيس لجنة المصالحة وأعضاء اللجنة وشوقي علي رئيس رابطة أبناء قنا , وبعد الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء سيناء



أصدر الحضور المشاركين فى الأحتفالية بيان قدموا فيه عزائهم للشعب المصرى الذين ضحوا بأرواحهم لكى تحيا مصر , معلنين دعمهم الكامل بالجيش المصرى العظيم والشرطة الباسلة فى حربهم ضد الأرهاب الأسود , مع تأييدهم للرئيس عبد الفتاح السيسى فى كل خطواته وقراراته لنهضة مصر وتخليصها من أذناب الارهاب والعنف للبناء والتنمية



وشمل التكريم تقديم دروع لمحافظ أسوان ومدير الأمن و للجنة المصالحة العامة واللجان الفرعية , وفى كلمته أشاد المحافظ بمبادرة رابطة أبناء قنا لتكريم كل الذين بذلوا جهداً لإخماد نار الفتنة وإتمام الصلح بين قبيلتي الدابودية وبني هلال ، على الرغم من كل التحديات والذى تم فى وقت قياسى بفضل روح الإخاء والتعاون والتفاهم بين أبناء هذه المحافظة العريقة التى أنصهر أهلها بمختلف فئاتهم وأطيافهم فى بوتقة المودة والأخوة الصادقة والمصاهرة و الجيرة الطيبة كما كان حرصهم على التماسك فى هذه المرحلة الدقيقة التى يمر بها الوطن



ولفت إلى أن أسوان غنية برجالها المخلصين وشبابها الواعد الذى يأتى فى بؤرة اهتمامات وخطط المحافظة حيث تسعى فى كل اتجاه ومجال من أجل توفير حياه كريمة له سواء فى التشغيل بجذب المزيد من المشروعات الاستثمارية والتنموية أو ببناء السكن الملائم لظروفه المعيشية أو برفع جودة الخدمات المقدمة له ..



وشدد مصطفي يسري على ضرورة توخى الحذر من ترديد الإشاعات والدعوات الهدامة وهو الذى يستلزم التكاتف والتماسك ومواجهة الفتن وخاصة أن أســوان تحتاج لكل يد تبني وتعمر لتعود لسابق عهدها كقبلة للسياحة العالمية وقلعة للصناعة الوطنية وملتقي للحضارات والثقافات والفنون



فيما أكد الشيخ محمد عبد العزيز وكيل وزارة الأوقاف بأسوان علي أننا يجب أن نضع أمامنا ما قام به رسولنا الكريم الذي وضع دستور الآخاء بين المهاجرين والأنصار والذي تضمن 54 مادة ، وأن دستور مصرنا الحديث به بعض مواد الدستور المحمدي وفى مقدمة ذلك حق المواطنة والتملك والعيش الكريم ومحاربة أعداء الوطن ، علاوة علي الأخوة الصادقة بين أهل البلد الواحد وأن يعيشوا في أمن وأمان وسلام ومحبة



وطالب محمد عبد العزيز بضرورة أن نجد ونجتهد من أجل تحقيق السلم الاجتماعي وحب الوطن ، وأن نعيش ونحيا في بلادنا سالمين بالود والمحبة والأخوة الصادقة ونزع فتيل الفتن والخلافات للعبور بمصرنا الحبيبة إلي بر الأمان



وفي نفس السياق أشار القمص مرقص تاوضروس سكرتير مطرانية الأقباط الأرثوذكس بأسوان إلي أن مصر الآن في حالة حرب حيث يحدق بها الشر من كل جانب ، ولذا يجب علينا أن نرتفع ونسمو فوق الخلافات مهما كانت ويجب علي كل إنسان أن يضع لبنة في حائط السلام وأن نتعلم من الأديان السماوية السماحة والأخاء وعدم العنف ، ونسعي دائماً للتكاتف علي قلب رجل واحد ولا نعطي فرصة للطرف الثالث الذي يعبث بأمن وسلام الوطن



وأكد ضرورة أن نضع مصر نصب أعيننا لأنه لو ضاعت مصر لضعنا جميعاً لأن مصر منبع الأصالة في الإسلام والمسيحية وكل الأديان وهذا يدفعنا للتنازل والتواضع من أجلها ومن أجل النهوض بها ورفعتها ، وأن نعطي الصورة الايجابية عن عودة الأمن والأمان لأسوان بصفة خاصة ولمصر بصورة عامة حتي تعود السياحية ويعود الخير الذي سيعم علي كل فرد يعيش علي أرض هذا الوطن الغالي



مختتماً كلمته المجد لله في العلالي ولبني هلال ودابود السلام ولأسوان المسرة والسعادة ..



كما أكد حمدي عجاج من أبناء بني هلال علي أن جميع أعضاء لجان المصالحة العامة والفرعية من بني هلال والدابودية وبإشراف مباشر من محافظ أسوان تحملوا من الصعاب الكثير من أجل اتمام المصالحة بين القبيلتين في وقت قياسي لم يتعدي 4 أشهر رغم ما تم فقده من ضحايا من أبناء القبيلتين



وأشار إلى أننا سنظل أبناء أسوان واحد ولا يفرقنا أي شئ أبداً ، مقدماً شكره لكل من ساهم وشارك في إنهاء الخلافات وإنجاح الصلح بين أبناء الدابودية وبني هلال ليعود الهدوء إلي أسوان الجميلة في أعظم صلح مشرف شهده العالم أجمع ..



وقدم المهندس عبده سليم من أبناء الدابودية شكره أيضاً لرابطة أبناء قنا علي تكريمهم لأعضاء لجنة المصالحة العامة والفرعية في بادرة تعتبر هي الأولي من نوعها والذي يؤكد ويثبت للجميع بأن أسوان والصعيد أهل تسامح وطيبة وأخوة دائماً ، وأن هذه الفتنة لن تعود أبداً تحت أي ظرف من الظروف ، وأن الجميع شارك بجد وإخلاص ليحقنوا دماء الأبرياء



وطالب بضرورة التدخل السريع من قبل وزارتى العدل والداخلية للنظر في شأن الـ 163 متهم المطلوبين كمتهمين في الأحداث وخاصة أن منهم أعضاء فى لجان المصالحة الفرعية وهو الذى لا يتعارض مع التقدير والأحترام لقضاء مصر الشامخ , مشيراً إلى ضرورة إعادة النظر فى أختيار مكان محاكمة المتهمين فى الأحداث بأن يكون فى أسوان بدلاً من نقلها إلى أسيوط مراعاة للظروف المعيشية لأسر المتهمين