البيت الأبيض يدافع عن الاستراتيجية الأمريكية تجاه "الأسد"

عربي ودولي


سعى البيت الأبيض، ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إلى تقديم موقف موحد بشأن سوريا، اليوم الجمعة، بعد تقارير عن مذكرة من وزير الدفاع تشاك هيجل، انتقد فيها الاستراتيجية الأمريكية، ووصفها بأنها غامضة تجاه الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست، إن الاستراتيجية الأمريكية ضد داعش في سوريا والعراق تسير بنجاح، ونفى أن تكون واشنطن تركز على إضعاف المتشددين الإسلاميين على حساب هدفها الآخر، وهو إزاحة الأسد من السلطة.

وأضاف ايرنست، في مقابلة مع قناة تليفزيون سي. إن. إن. الاخبارية: سياستنا تجاه الأسد واضحة بالفعل.. نعتقد أنه لا يملك شرعية ليقود .

ووجهت انتقادات إلى الرئيس باراك أوباما، داخل الولايات المتحدة، وفي الخارج، بأنه أخفق في التعامل مع هجمات قوات الأسد.

وتقول إدارة أوباما، إنها تريد تنحية الأسد، لكنها تأمل في إرجاء هذا الهدف، للتركيز على مواجهة تنظيم داعش .

وقد ظهرت تقارير، أمس الخميس، بشأن مذكرة من صفحتين، أرسلها وزير الدفاع إلى مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، يحذر فيها من ان سياسة أوباما إزاء سوريا معرضة للخطر، لعدم توضيح النوايا الأمريكية تجاه الأسد.

وأحجم هيجل عن الحديث بشأن المذكرة، أمس الخميس، لكن عندما سئل بشأن الاستراتيجية الخاصة بسوريا، في مؤتمر صحفي بالبنتاجون، أقر بأن الأسد ربما يستفيد من الهجمات الأمريكية على مقاتلي داعش في بلاده، وأكد أن هناك حاجة إلى التوصل إلى حل دبلوماسي سياسي، لإشاعة الاستقرار في سوريا.

وهون المتحدث باسم البنتاجون الأميرال جون كيربي، اليوم الجمعة، من شأن أي خلاف مع البيت الأبيض، وقال إن المسئولين الأمريكيين يراجعون باستمرار الخيارات تجاه سوريا.

وقال كيربي: مثل أي استراتيجية.. أنت تريد أن تجري تقييما باستمرار، وأن تراجعها، وأن تتحدث بشأنها، وتتأكد عند تنفيذها أن ذلك يتم بالطريقة الصحيحة.. وأعتقد أن هذا هو ما تحدث الوزير بشأنه أمس .

وعندما سئل إن كانت استراتيجية الولايات المتحدة ساعدت الأسد، قال ايرنست، إن أهم هدف للأمن القومي الأمريكي هو ضمان ألا يكون لـ داعش ملاذ آمن في سوريا.