ملتقى الداخل السوري: دعم "الحر" مهم لمكافحة الإرهاب

عربي ودولي



العربية.نت- أكد البيان الختامي للمؤتمر الثاني لملتقى الداخل السوري جذور على أن تجاهل المجتمع الدولي لضرب قوات الأسد وإسقاط نظامه، لا يتفق مع الاستراتيجية الصحيحة لمكافحة الإرهاب، والاقتصار على ضرب داعش ربما يكون سبباً آخر في تنامي الإرهاب .

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد في مدينة غازي عنتاب التركية أن مكافحة الإرهاب لا تكون إلا بدعم الجيش الحر، ومحاربة كافة الميليشيات الإرهابية الخارجية والداخلية التي تساند نظام الأسد في قمع الإرادة الشعبية .

وأوصى المشاركون بــاستكمال وضع اللوائح والقوانين المنظمة لعمل الائتلاف الوطني ومؤسساته، إضافة لوضع آليات ونظم لتغيير أعضاء الائتلاف بشكل تدريجي، وتوسعة الائتلاف بنسبة الثلث، ووضع معايير من قبل الناشطين في الداخل لعضويتهم ومراعاة تضمين النساء في التوسعة.

وشارك في المؤتمر الذي دعا إليه الائتلاف الوطني السوري 150 ناشطاً من الداخل السوري ودول الجوار، بهدف بحث آليات مشاركة الفعاليات الثورية في صناعة القرار السياسي للائتلاف، ونقل مؤسسات المعارضة إلى داخل سوريا، وتعزيز التعاون بين الناشطين والائتلاف الوطني، بالإضافة إلى التعريف بأجهزة الائتلاف، وتفعيل دور الناشطين في صناعة القرار السياسي ، وفق ما أكده قياديون في الائتلاف الوطني.

وتضمن الملتقى ورشات عمل دورية، وتم طرح مشاريع مشتركة في مجالات عدة أهمها السياسي والإعلامي والإغاثي والطبي، وفي هذا السياق قال الأمين العام للائتلاف الوطني نصر الحريري لـ العربية.نت إن هذه الملتقيات سيتم من خلالها تشكيل ورشات العمل لمناقشة الخطوات اللازمة والتحديات والمعوقات التي تحول دون انتقال مؤسسات الائتلاف إلى الداخل، واقتراح الحلول للخروج بخطة تفضي لانتقال مؤسسات المعارضة إلى المناطق المحررة .

وأضاف الحريري: نأمل أن يتم فرض منطقة آمنة على الحدود السورية التركية وهو ما يسهل عملية انتقال مؤسسات الائتلاف إلى المناطق المحررة، وبذلك يزول الكثير من المعوقات الراهنة التي تؤخر هذه الخطوة .

واشتكى بعض الناشطين من غياب أسماء فاعلة في الداخل السوري عن اجتماعات غازي عنتاب، وانتقد أمين سر المجلس المحلي لمدينة حلب سالم الأطرش غياب الكثير من الناشطين عن هذا الملتقى، وقال إن النقاشات والخطط المطروحة لا تتناسب وحراجة الموقف في العديد من المدن التي تتعرض لهجمات مكثفة من قوات النظام، ولاسيما حلب المهددة بالحصار، وتقدم قواته في مورك والعديد من المناطق .

كذلك انتقد مدير التربية والتعليم في محافظة إدلب جمال الشحود طريقة الدعوة إلى الملتقى، حيث لم يسمع غالبية الناشطين في الداخل بالمؤتمر، ومن حضر إلى غازي عنتاب تم إبلاغه بشكل شخصي عن طريق الأصدقاء والمعارف.

وأضاف الشحود: إن الملتقى هو بادرة تواصل بين الائتلاف وناشطي الداخل، لكن هذه المبادرة بدأت بداية غير صحيحة، لم تتم دعوتنا للمؤتمر لكننا علمنا عن طريق أصدقائنا بالمؤتمر، تقدمنا بطلبات للحضور ومشاركتنا جاءت على هذا الأساس، وأنا أجزم أن 70% من ناشطي الداخل ليس لديهم علم بهذا المؤتمر، لذلك على الائتلاف توسيع دائرة الإعلام ليصل هذا الخبر للجميع .

وشهدت بعض جلسات الملتقى نقاشات حادة كان أشدها بين مؤيدي ومناهضي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، حيث طالب ناشطون أكراد وعرب بفتح ملف ما قالوا إنها جرائم الحزب ضد معارضيه في محافظة الحسكة.