الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من انتهاكات حقوق الانسان فى اليمن

عربي ودولي



أعربت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة فى جنيف فى بيان لها اليوم الثلاثاء عن بالغ القلق إزاء عدم المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان التى جرت فى اليمن فى الشهور الأخيرة. وأكد روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوض السامى لحقوق الإنسان فى مؤتمره الصحفى الاسبوعى بمقر المنظمة الدولية فى جنيف أن مكت الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى اليمن قد وثق انتهاكات خطيرة ترتكبها كل الأطراف ، ولفت إلى أن تلك الانتهاكات تشمل قتل المدنيين والاعتقالات التعسفية واستهداف المدارس والمستشفيات والملكيات الخاصة إضافة إلى تجنيد الأطفال والذين يشاهدون على العربات المسلحة فى الشوارع وضمن الدوريات ويتم استخدامهم فى أغراض عسكرية ، كما أفاد كولفيل بان المكتب يقوم بتوثيق الوفيات والإصابات فى صفوف المدنيين فى اليمن وان كانت بعض العائلات ترفض التحدث خوفا من الانتقام. وأكد المتحدث باسم المسؤول الاممى عن حقوق الإنسان ،على انه حتى الآن لم تجر أية تحقيقات رسمية فى تلك الانتهاكات باليمن ودعا السلطات اليمنية إلى ضمان أن الانتهاكات للقانون الدولى لحقوق الإنسان سيتم التحقيق فيها على وجه السرعة من قبل هيئات مستقلة ومحايدة من اجل ضمان حق الضحايا ، ولفت كولفيل إلى أن المفوضية كانت قد أوصت الحكومة اليمنية عام 2011 بإنشاء لجنة وطنية للتحقيق فى الانتهاكات ولكن التوصية لم تنفذ. وفى ذات الصدد حث المتحدث باسم المفوض السامى الأطراف المشاركة فى أعمال العنف الأخيرة فى جنوب اليمن على ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فورى إلى المناطق المتضررة من النزاع بما فى ذلك محافظتى شبوا والبيضاء ، وشدد على أن المفوضية الأممية تراقب الوضع عن كثب وتدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتسوية خلافاتهم سلميا ونبذ استخدام العنف. ورحب المتحدث بالجهود الوطنية فى اليمن التى أدت الى تشكيل الحكومة الجديدة ، مطالبا اطراف بالمشاركة فى العملية الوطنية السياسية الجارية بما فيها صياغة الدستور الجديد وتنفيذ نتائج الحوار الوطنى لتجنب الانزلاق الى مزيد من عدم الاستقرار وسفك الدماء ، كما دعا الأطراف إلى مزيد من التعاون مع المستشار الخاص لامين عام الأمم المتحدة فيى اليمن.