تجديد حبس ممرضة 45 يوما في تفحم رضيعة داخل "مركز طبي" بالهرم

أخبار مصر



جددت محكمة جنح مستأنف الهرم، حبس ممرضة 45 يوما على ذمة التحقيقات، لتسببها في مصرع رضيعة، وتفحمها على جهاز الأكسجين داخل مركز طبي خاص بالهرم، وانتحالها صفة طبيبة إمراض نساء، وإجراء جراحة لوالدة رضيعة بعد ولادتها، وإعطاء الطفلة إلي أحد العاملات لوضعها على جهاز الأكسجين، وتسببت في احترق الجهاز أثناء تواجد الطفلة عليه، وادي إلي تفحمها.

كانت النيابة قد أمرت بإخلاء سبيل ممرضة من المتهمتين، بكفالة 10 آلاف جنيه، وذلك بعد استئناف المتهمة على قرار حبسها 45 يوما على ذمة التحقيقات.

وكانت نيابة الهرم، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول، قد انتدبت لجنة من وزارة الصحة لفحص جهاز الأكسجين المحترق بمركز طبي خاص بالهرم، بعدما أدى لتفحم رضيعة بعد ولادتها بساعتين، وكلفت النيابة اللجنة بفحص الجهاز المحترق لبيان سبب الحريق، وبيان عما إذا كان مصرح العمل به، وما إذا كان مطابقا للمواصفات من عدمه.

كما أمر المستشار أحمد حامد، رئيس نيابة الهرم، بحبس ممرضتين بالمركز، وأمرت النيابة بضبط وإحضار مديرة المركز، ومثلت المتهمتان أمام طارق أبو النصر، وكيل نيابة الهرم، وبمواجهتهما بالاتهامات أنكرا تسببهما في وفاة الطفلة، وقرر أنهما قاما بوضعها على جهاز الأكسجين لحين الانتهاء من إجراء جراحة تقطيب لجرح والدتها، إلا أنهما فوجئتا باشتعال النيران في الجهاز، ولم تعرفا سببه وكيفية حدوث الحريق فوجهت لهما النيابة اتهامات القتل الخطأ، والإهمال في الوظيفة مما تسبب في وفاة الطفلة.

وكشفت معاينة هيثم جمال، وكيل أول نيابة الهرم، أن الجهاز عبارة عن سرير صغير داخل غرفة العمليات يشبه المدفأة يوجد أعلاه لمبة كبيرة، وموصولة بأسلاك.

وتبين انفجار اسطوانة الأكسجين، وهو ما أدى إلى تفحم الطفلة تماما التي كانت متواجدة على الجهاز، وأسفرت المعاينة أيضا عن وجود آثار حريق بالجهاز بالكامل، وفي ماسورة الأكسجين الموصولة بالجهاز؛ حيث تبين أن الحريق نشب بالجهاز فقط ليس بالغرفة بالكامل حيث أسفر الحريق عن تفحم جسد الرضيعة بالكامل، وإخفاء ملامحها، كما تبين أن سبب وقوع الحريق هو خطأ في الجهاز نفسه فانتدبت النيابة خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة الجهاز، ومعرفة بداية الحريق وسبب نشوبه.

واستمعت النيابة لأقوال والد الرضيعة القتيلة ويدعي عمرو. ع مشرف تمريض، والذي قرر في أقواله أن زوجته اتصلت به هاتفيا وأخبرته أنها قامت بوضع ولادتها داخل المنزل أثناء تواجده في عمله، وأخبرته بانها متعبة فأسرع إلى مركز الرضوى الطبي المجاور للمنزل، وأحضر ممرضة، وعاد بها لتوقيع الكشف علي زوجته فأخبرته الممرضة أن زوجته تحتاج لتقطيب جرح الولادة فاصطحابها ومولدتهما إلى المركز، وتم إدخال زوجته إلي غرفة العمليات.

وأضاف بأن الممرضة اصطحبت ممرضة أخرى طفلته لوضعها على جهاز الأكسجين، وأثناء تقطيب جرح زوجته فوجئ بتعالي أصوات صراخ، وخروج أعمدة دخان من الغرفة المتواجدة بها مولودته فأسرع مع الباقين، وتم إخماد النيران، إلا أنه فوجئ بانفجار جهاز الأكسجين، وتفحم جسد الطفلة فأسرع إلى قسم الشرطة، وحرر محضرا بالواقعة اتهم فيه مدير المستشفى، والممرضات بالإهمال وقتل طفلته.