عبد الله جول

منوعات



رئيس تركيا منذ 28 أغسطس عام 2007م، وهو رجل ذو تاريخ سياسي حافل حيث انضم للعديد من القوي والحركات والأحزاب السياسية حتى شغل منصب رئيس الوزراء وكذلك وزير الخارجية في فترات سابقة.ولد “عبد الله أحمد حمدي جول” يوم 29 أكتوبر عام 1950م بمحافظة قيصري الشهيرة بالتمسك بالإسلام وأحد أهم مراكز الثقافة الإسلامية القديمة، كان والده يعمل في مصنع الطائرات، تخرج من كلية الاقتصاد بجامعة إسطنبول عام 1972م ثم حصل على درجة الماجستير، وعلى درجة الدكتوراه من جامعة لندن حول تطور العلاقات الاقتصادية.“عبد الله جول” متزوج من السيدة “خير النساء”، ولديهم ثلاثة أبناء هما “أحمد منير- محمد أمرة- كبرى).بدأ “جول” حياته المهنية فور عودته من إنجلترا عام 1978م كمدرس للاقتصاد بقسم الهندسة الصناعية في جامعة سكاريا شمال تركيا، لكنه ما لبث أن ألقي القبض عليه من قبل الشرطة العسكرية عام 1980م بتهمة الانتماء لمجموعة “السنجق”، ثم انضم للعمل في بنك التنمية الإسلامي بجدة كخبير اقتصادي منذ عام 1983م وحتى عام 1991م مما مكنه من الإلمام بالعربية، وفي عام 1991م حصل على درجة أستاذ مساعد في الاقتصاد الدولي.“عبد الله جول” لم يهبط على العمل السياسي بالمظلة؛ بل أنه شب على أراء والده “أحمد حمدي جول” عضو المجلس النيابي عن حزب السلامة الوطني بزعامة أربكان، وفي مرحلة مبكرة من شبابه انضم لمجموعة أطلق عليها “نادي فكر الشرق الكبير”، كما كان عضوا في “اتحاد الطلاب الأتراك”، وانتخب عضواً برلمانياً لحزب الرفاه عن محافظة قيصري عام 1991م.ثم تولى عام 1993م مهام مسئول العلاقات الدولية بحزب الرفاه، وعضو لجنة التخطيط والمالية النيابية، ومنذ 1995 وحتى 2001م كان عضواً في لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان التركي، كما مثل تركيا في برلمان الدول الأعضاء بحلف الأطلنطي.على الرغم من كون “غول” واحداً من أبرز العناصر الشابة التي ظهرت في حزب الرفاة حتى أطلق عليه الإعلام التركي تعبير “أمير” لقربه من أربكان، إلا أن ذلك لم منعه من الاختلاف معه في الرأي وأن يقوم بقيادة حركة تجديدية داخل التيار الإسلامي في تركيا، والترشح لرئاسة حزب الفضيلة في سابقة تاريخية في الأحزاب الإسلامية أن يتنافس أكثر من مرشح.ولكن قيام السلطات التركية بمنع حزب الفضيلة من العمل السياسي أدى إلى إعلان “جول” عن تأسيس حزب جديد مع صديقه “رجب أردوغان” تحت عنوان “حزب العدالة والتنمية” عام 2001م وهو الحزب الذي دخل البرلمان مجددًا تحت لواءه، كما شغل منصب رئيس الوزراء في نوفمبر 2002م وحتى مارس 2003م، ثم وزيراً للخارجية حتى تولى مهام رئيس الجمهورية في أغسطس 20007م.وكان السياسي التركي “عبد الله جول” قد خاض معركة الانتخابات الرئاسية عام 2007م وفاز في المرحلة الثالثة للتصويت بعد حصوله على أكثر من نصف أصوات البرلمان، وذلك بعد أن رفض الجيش التركي والأحزاب العلمانية ترشحه لمنصب الرئاسة في جولة سابقة، ليصبح بذلك رئيساً لتركيا يوم 28 أغسطس 2007م.