سياسيون يكشفون لـ"الفجر" ما سيحدث خلال تظاهرات 28 نوفمبر



هند خليفة – ساره حسين

أحزاب الإسلام السياسي تعلن رفضها المشاركة .. و الليبرالية تطالب بقتل المتظاهرين.. وأخرى مُدعية: الأمن يخطط لتصفية الإخوان

المصري الديمقراطي: الأمن وبعض أجهزة الدولة يدقون طبول الحرب ضد السلفيه

الوفد عن متظاهري الغد: كلاب سعرانة تحمل المصاحف وأتمنى أن يعودوا جثث لمنازلهم

الحركة الوطنية : على المواطنين عدم النزول للشوارع لاتاحة الفرصة للقبض على الارهابيين

نافعة: لم أستبعد أن تكون الدعوة لـ 28 نوفمبر مخطط أمني لتصفية الجماعة

مصر القوية : لن نشارك في تظاهرات الغد .. والدولة تعاني من الأزمات

الوطن : حريصون على مصلحة الدولة ولن نشارك بالتظاهرات

النور : ندعوا المواطنين لعدم المشاركة .. والداعون للتظاهرات لا متون للسلفية بصله

توقع سياسيون وأحزاب نشوب أحداث عنف غداً واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، مناشدين المواطنين بعدم النزول للشوارع والمشاركة في تلك التظاهرات التي دعت لها الجبهة السلفية بمباركة جماعة الإخوان تحت اسم انتفاضة الشباب المسلم في يوم 28 نوفمبر، معبرين عن تخوفهم وقلقهم البالغين من هذا اليوم.

عبر دكتور فريد زهران- نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي ، عن تخوفه الشديد لما بعد يوم غد 28 نوفمبر وانتهاء دعوات الجبهة السلفية للتظاهر فيه، لافتاً إلى أن هناك من يدق طبول الحرب داخل أجهزة الدولة والأمن ضد السلفيين.

وأشار زهران في تصريح خاص لـ الفجر ، إلى أن بعض الشخصيات الإعلامية المرموقة - على حد وصفه- والتي تؤكد أن علاقتها بالسلطة والدولة قوية جداً وتتحدث باسمها، دأبت طوال الأيام الماضية على شن حملة شعواء ضد السلفيين، مؤكداً أنها بذلك تستعدي السلفيين ضد الدولة، في الوقت الذي يعلم فيه الجميع أن أصحاب دعوة التظاهر غد هم جماعة محدودة من السلفيين تسمى بـ الجماعة السلفية ، لكن هناك من يدق طبول الحرب داخل أجهزة الدولة وأجهزة الأمن ضد السلفيين بهدف زيادة القوة المناهضة للدولة مثلما دقوها ضد القوى الديمقراطية والقوى السياسية كلها بلا استثناء.

وتابع: الأمر الذي يؤكد وجود حرب ضد السلفيين، هو أن الإعلام وبعض رجال الدولة والأصوات المحسوبة على النظام، لم يبرزوا وجود اتجاهات داخل التيار السلفي ترفض أن تشارك في تظاهرات 28 نوفمبر ومن ضمنهم قيادات كبيرة ، مؤكداً أن الصدام بين الدولة والسلفيين أمر خطير، وأن هذا المنهج يحول كل أطراف العملية السياسية إلى أعداء للدولة كـ الدبة التي قتلت صاحبها .

وأكد زهران خلال تصريحه، أن نزول شباب بعض الأحزاب في لجان شعبية يعد دعوة للاقتتال الشعبي والحرب الاهلية واصفا الأحزاب التي ستقوم بذلك بـ الجنان .

فيما استبعد المستشار يحيى قدري- نائب رئيس حزب الحركة الوطنية ، حدوث أي أعمال عنف غداً ووجود أي تخوف على مصر والإخلال بأمنها، معبراً عن ثقته البالغة في قوات الأمن من قوات الجيش والشرطة.

وأضاف قدري في تصريح خاص لـ الفجر أن الجيش والشرطة قادرين على أن يحطما أي محاولات للإخلال بأمن مصر، مشيراً إلى أن نزول قوات من الجيش اليوم لتأمين الأماكن والمنشآت الحيوية يؤكد أن الأمن قد احتاط ولم يترك الأمر للظروف وأن القوات ستكون جاهزة للتعامل في أي لحظة، فضلاً عن أن هذه الخطوة تعد أيضاً دعوة لإطمئنان المواطنين.

وأكد على رفضه القاطع لوجود أي لجان شعبية بالشوارع في حال حدوث أعمال عنف، مستطرداً : دعوا قوات الأمن تتصدى للإرهابيين، والجيش المصري ليس في حاجة إلى لجان شعبية لأنه أكبر من أن يحتاج لذلك وقادر على حسم أي معركة في أي وقت ، مناشداً المواطنين بالابتعاد عن الشوارع وعدم النزول حتى تكون هناك فرصة لقوات الأمن للتعامل مع الداعين للتظاهر.

وتمنى أحمد عز العرب- نائب رئيس حزب الوفد ، نزول الداعين لتظاهرت 28 نوفمبر غداً حتى تتمكن الشرطة من ملاحقتهم، قائلاً : أتمنى أن ينزل هؤلاء (الخنازير) للشوارع ويكون مصريهم أن يعودوا جثث لمنازلهم، لأن التعايش معهم أصبح مستحيل .

وأضاف عز العرب ، في تصريح خاص لـ الفجر ، أن عدم تنفيذ أي أحكام قضائية ضد قيادات جماعة الإخوان والموالين لهم شجع هؤلاء على القيام بمظاهرات وارتكاب أعمال عنف ضد الدولة المصرية، مستطرداً : بينما اذا قتلوا مثلما فعل معهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لكانوا انتهوا .

وتوقع وجود محاولات بالغد من قبل الجماعة السلفية وانصار الإخوان لافتعال العنف بالشارع والاشتباك مع قوات الأمن، معبراً عن تمنيه حدوث ذلك حتى يتم القضاء عليهم، متابعاً: ها يضربوا وها يرجعوا جثث

ولفت عز العرب إلى أن حزب الوفد لم يدرس خلال اجتماع الأخير نزول لجان شعبية من أعضائه، في حال حدوث أي عنف غداً، مؤكداً أن هذه اللجان سينتج عنها حرب أهلية، متنياً أن تنتهي تلك المظاهرات في نفس اليوم وأن لا تستمر لأيام أخرى، وقائلاً: أتمنى ان ينتهي في نفس اليوم واتمنى عن يزيد عدد القتلى عن أي عدد حصل من قبل .

وأكد : اللي يرفع سلاح ضد الدولة يجب قتله وجميعهم غير سلميين و(كلاب سعرانة) نازلة بالمصاحف والمدافع .

لم يستبعد دكتور حسن نافعة- أستاذ العلوم السياسية، حدوث أعمال عنف غداً خاصة وأن هذا العنف مستمر ولم يتوقف منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في3 يوليو 2013حتى هذه اللحظة، بل أنه يزداد أكثر، متوقعاً أن يشكل هذا اليوم نقطة فاصلة في استراتيجية جماعة الإخوان والقوى المرتبطة بها.

وقال نافعة في تصريح خاص لـ الفجر ، أن الدولة وأجهزة الإعلام لديهم اصرار واضح على تضخيم الأمر وتهيئة المجتمع لحدث جلل، مشيراً إلى أن الهدف ربما يكون عمل أمني مخطط، أو بهدف القاء القبض على الصف الثاني من جماعة الإخوان، والقيام بحملة لتصفية الجماعة نهائياً، موضحاً أن ما نشاهده الآن جزء من إدارة الصراع على السلطة سواء من جانب فصائل الإسلام السياسي أو من جانب الدولة، متابعاً : يبدوا أن الجزء الظاهر من الجبل الثلجي أقل بكثير من الجزء الغاطس فيه، وأرى أن هناك أصابع لأجهزة في الدولة واضحة جدا في الموضوع .

وعن تحركات الجيش اليوم لتأمين المنشآت الحيوية، فعبر نافعة عن ترحيبه بها اذا كانت مجرد عمل احترازي لحماية المنشآت العامة في هذا اليوم، لافتاً إلى أنه من الممكن ان تكون هذه التحركات جزءً من الشحن لتضخيم الحدث، وهو ما يؤكد أن المواجهات التي قد تحدث قد يكون جزء منها مُفتعل ومخطط للتمهيد لضربة كبرى ضد الإخوان والجماعات السلفية التى أعلنت تحمسها لهذه الدعوة، مشيراً إلى وجود أصابع من أطراف كثيرة تعبث بمقدرات الدولة، ومؤكداً أن حدوث حملة اعتقالات غداً سيثبت أن الدعوة لتظاهرات 28 نوفمبر مفتعلة لتبرير القبض على جماعة الإخوان .

وأضاف نافعة ، أن استمرار الاحداث لبعد غدٍ سيتوقف على ما سيحدث لأنه جزء من عملية ممتدة لإدارة الأزمة من جانب أطراف كثيرة لها مصلحة في إدارة الوضع بطريقتها الخاصة، متوقعاً امتداد الأحداث لما بعد الغد بوجود حملة اعتقالات كبيرة أو بتنظيم أحداث مشابهة للتصعيد حتى يوم 25 يناير، التي ربما تكون الزروة فيها اذا ظلت الجماعات الإسلامية لديها قدرة تنظيمية لتكون 25 يناير القادمة المحاولة الأخيرة للجماعة لعرقلة خارطة الطريق ومحاولة اسقاط النظام القائم.

وعلى الرغم من أن الدعوة للتظاهر في 28 نوفمبر كانت من قبل الجبهة السلفية الا أن بعض الأحزاب المنتمية لتيار الإسلام السياسي أعلنت رفضها المشاركة في تظاهرات الغد، نافيةً نزول قواعدها الشعبية.

فأكد الدكتور محمد عثمان- عضو الهيئه العليا لحزب مصر القوية ، أن القواعد الشعبية لحزبه لن تشارك في تظاهرات الغد، مشيراً إلى أنه أصدر بيانات بهذا الشأن تؤكد عدم انضمامهم إلى أي تظاهرات خلال هذا التوقيت، خاصة أن الدولة تعاني من أزمات عديده على رأسها الأزمة الاقتصادية.

ونفى أيضاً محمد نور- المتحدث الرسمى لحزب الوطن السلفي ، مشاركة حزبه في تظاهرات الغد، مؤكداً حرصه على مصلحة الدولة، ودعم كل من يعمل لصالحها أياً كانت طريقته لكن الأهم هو عودة الاستقرار.

ولفت نور ، في تصريح خاص لـ الفجر ، أن الحزب رغم عدم مشاركته في التظاهرات الا أنه يرى أنها حق مشروع كفله الدستور طالما كانت هذه التظاهرات في اطار السلمية.

ومن جانبه دعا حسام رجب- القيادى بحزب النور ، المواطنين لعدم المشاركة في تظاهرات الغد، مؤكداً أن الداعون لهذه التظاهرات لا يمتون للسلفية بأي شكل من الأشكال، ومتسائلاً : من دعا لهذا اليوم وهذا العنف؟ .

وطالب رجب في تصريح خاص لـ الفجر ، من يطلقون على انفسهم اسم الجبهة السلفية الانتماء للتيار السلفي بهتاناً، موضحاً أن هذه الجبهة لي لها تاريخ وانشأت بعد ثورة 25 يناير بعام، وأن من قام بتدشينها كان هدفه تفتيت السلفية.

وأكد أن الجبهة السلفية لا تستطيع حشد أي قواعد شعبية غداً، لأنها لا تتخطى الائتلاف أو الحركة وليس لديها أي شعبية في الشارع أو تنظيم.