قرار الخارجية بعدم عودة السفير المصري للدوحة يثير الجدل من جديد حول العلاقات بين البلدين



صبا أشرف

اللاوندي: التخوف ان ينظر العالم لمصر على أنها من رفضت المصالحة مع قطر

القوسيني : الأزمة بين البلدين أساسها سياسياً وليس اقتصاديا

سلمان : رفض مصر عودة سفيرها يعد موقف محايد تجاه ما تفعله قطر

العزباوي: التصالح بين مصر وقطر لن يتم الا بزيارة تميم للقاهررة

في خطوة أختلف الكثيرون حولها، قام وزير الخارجية المصري السفير سامح شكري، بالتأكيد على أن سفير مصر لدى قطر لن يعود إلى الدوحة حاليا، خاصة وأن الموقف القطري لم يتغير بعد بيان خادم الحرمين الشريفين واستجابة مصر له، حيث اعتبر البعض أن هذا الموقف يعد موقف معادي لقطر دون الرجوع إلى السعودية ورآه آخرون أنه قراراً طبيعياً نتجية لإستمرار قطر في سياسياتها تجاه مصر ودعمها للجماعة الإرهابية .

في البداية يقول دكتور سعيد اللاوندي- الخبير في العلاقات الدولية، إن شروط الصلح مع قطر كانت تتضمن إن المصالحة مع قطر تتم على مرحلتين؛ أولاهما التصالح مع دول الخليج وهو أمر حدث بالفعل، وثانيهما التصالح مع مصر بوساطة سعودية وهو أمر في طريقه خاصة وأنها تنص على إعطاء الدوحة شهرا لتقديم حسن نواياها تجاه مصر، مشيرًا إلى أنه خلال هذا الشهر لم تقدم قطر ما هو يثبت حسن نواياها تجاه مصر وبالتالي فإن موقف مصر يعد أمر مقبول .

وأكد اللاوندي لـ الفجر ، إن التخوف في الوقت الحالي ان ينظر العالم الخارجي إلى مصر انها من رفضت المصالحة مع قطر بواسطة السعودية، دون النظر إلى مجريات الامور الحقيقية، وهي إصرار قطر على دعم الإرهاب .

وتابع، الخبير في العلاقات الدولية، أنه مازلت الفرصة سانحة فبمجرد مراجعة مواقف قطر تجاه مصر وتجاه الجماعات الإرهابية ستعود الأمور إلى مجرياتها الطبيعية .

وعلى الجانب الاخر قال السفير أحمد القوسينى، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون القنصلية والمصريين بالخارج، أن مصر لم تتعهد بأي شئ في المصالحة بينها وقطر، مشيراً إلي أن الأمر كان موافقة من جانبنا علي مصالحة طلبتها الدوحة، ولكن الآن لابد وأن تتصرف في الإطار الذي تري أن فيه مصلحتها بالتنسيق مع السعودية.

وأوضح القوسيني أن الأزمة بين البلدين أساسها سياسياً وليس اقتصاديا، والتصالح سيعزز التعاون الاقتصادي بين الطرفين ويكون بداية لضخ استثمارات قطرية جديدة في مصر إذا صلحت نوايا التصالح بين الجانبين، مشيرًا انه لابد من إعطاء العديد من الفرص لدى قطر والجلوس على مائدة واحدة من أجل التحاور .

ومن الناحية السياسية قال دكتور محمود سلمان- أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، إن رفض مصر عودة سفيرها إلى قطر يعد موقف محايد تجاه ما تفعله قطر في مصر من دعم قيادات الجماعات الإرهابية في بلدنها ، مشيرًا إن قطر لم تقدم اي تنازل كي تبين انها تريد المصالحة مع مصر .

وأوضح سلمان ان مذيعي الجزيرة أنفسهم يعانون من تردد فمنهم من بدءوا يصفون 30 يونيو بأنها ثورة كما وصفوا الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه رئيس منتخب وذلك على الرغم من وجود بعض المذيعين الذين مازالوا يستخدمون مصطلح الانقلاب العسكري .

ومن جانبه قال دكتور يسري العزباوي- الخبير في الشأن القطري، بمركز الأهرام لدراسات السياسية والإستراتيجية، أنه لم تكن هناك اي التزامات علي مصر تجاه قطر بعد المصالحة التي طلبتها بمباركة سعودية،لذا فمصر اعطت مهلة لقطر من تلقاء نفسها وبناء على ما حدث في تلك الفترة قررت مصر الا ترسل سفيرها وهذا برتوكوتل معروف لإعتراض على سياسيات الدولة الاخرى .

واوضح العزباوي إن تصالح بين مصر وقطر لن يتم إلا عن طريق زيارة لتميم بن حمد إلي القاهرة أو لقاء بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي على ارض مصالحة وليس فقط علي شاشات الفضائيات