"داعش" تختطف نحو 1500 طفل إيزيدي منذ أغسطس

عربي ودولي


قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان (مستقل) إن تنظيم داعش اختطف منذ سيطرته على قضاء سنجار (شمال) مطلع أغسطس/آب الماضي ما يقارب من 1500 طفل إيزيدي لم يتجاوز كبيرهم الـ 16 عامًا.

وأضاف المرصد، في تقرير له، أن ما يقارب من ألف منهم هم دون الثانية عشرة من العمر .

وحذّر المرصد من خطورة عدم تحرير المختطفين الإيزيديين من قبضة تنظيم داعش خاصة أولئك الأطفال الذين يرزحون تحت وطأة أفكار التنظيم المتطرفة والذين يشاهدون يومياً أبشع صور انتهاك حقوق الإنسان .

كما حذّر من خطورة أن ترسّخ لدى الأطفال الإيزيديين افكارًا تكون داعمة للتنظيم المتطرف خاصة وأنهم في أعمار خاضعة لضغوط وإغراءات قد تنتج في أوقات مقبلة جيلاً يحارب أبناء ديانته ويكفرهم .

ودعا المرصد الحكومة العراقية والأمم المتحدة إلى الإسراع بتضافر الجهود لتحرير المختطفين الإيزيديين من تنظيم داعش قبل أن يصبحوا جزءًا من مشروعه التدميري .

وقال مهد كريم، عضو المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن تنظيم داعش المتطرف قد ينجح خلال الفترة المقبلة بإقناع الأطفال الإيزيديين بفكرة تكفير دينهم وقتل من هم عليه؛ لأنه وجد أرضية مناسبة يعتمد عليها وهم الأطفال الذين سيكبرون على أفكاره التكفيرية .

بدورها، قالت عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية (مستقلة)، إثمار الشطري، إن تنظيم داعش المتطرف يحاول أن يسوّق في مقاطع فيديو يبثها أنه يعامل المختطفين لديه بصورة إيجابية وأنهم أصبحوا على الطريق الذي يريدهم فيه لكن في حقيقة الأمر أن المختطفين يعانون من انتهاكات جسدية وفكرية كبيرة .

وبحسب الشطري، فإن المفوضية العليا لحقوق الإنسان تمتلك إحصائية مسجلة تفيد بأن هناك 500 طفل إيزيدي مختطف من قبل تنظيم داعشK لكنها لم تنف إحصائية المرصد، مشيرة إلى أن الرقم الذي تمتلكه المفوضية هو للمسجلين ضمن مكاتب الرصد التابعة لها.

من جانبها، قالت الناشطة الإيزيدية، نارين شمو، إن الإحصائية التي أعدها المرصد دقيقة وأن الأطفال الإيزيديين المختطفين يعانون ظلماً كبيراً وهم تحت قبضة تنظيم داعش .

وسيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، فيما سيطر على معظم أجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) والذي يقطنه أغلبية من الأكراد الإيزيديين مطلع أغسطس/ آب الماضي، إلا أن معارك تدور في محيطه، في مسعى للقوات الكردية لاستعادة السيطرة عليه وطرد مقاتلي التنظيم.

وتتحدث تقارير صحفية وناشطين إيزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الآلاف من الإيزيديين المدنيين.

والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا.

وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية