وزير خارجية البحرين: اتصالات قطرية مصرية والمساعي لإعادة العلاقات بينهما قطعت شوطاً كبيراً
قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن المساعي لإعادة العلاقات بين القاهرة والدوحة قطعت شوطاً كبيراً ، وأوضح أن علاقاتهما اليوم أفضل بكثير وهناك اتصالات بينهما .
جاء ذلك في تصريحات له نشرته صحيفة الحياة السعودية الصادرة من لندن، في عددها اليوم السبت، والتي أدلى بها على هامش مشاركته في مؤتمر الناتو وأمن الخليج الذي نظمته وزارة الخارجية القطرية، واختتم أعماله يوم الخميس الماضي بالدوحة.
وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من استقبال رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة، الخميس الماضي، اللواء محمد فريد التهامي رئيس جهاز المخابرات العامة في مصر، وبعد 4 أيام من اختتام القمة الخليجية في العاصمة القطرية الدوحة، الذي أكد خلالها قادة دول الخليج على موقفهم الثابت من دعم مصر وبرنامج رئيسها عبد الفتاح السيسي المتمثل في خارطة الطريق .
وخارطة الطريق تم الإعلان عنها في 8 يوليو/ تموز 2013 عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي من منصبه بخمسة أيام، وتضمنت أيضا إعداد دستور جديد للبلاد (تم في يناير /كانون ثان الماضي)، وانتخابات رئاسية (تمت في يونيو /حزيران الماضي)، والانتخابات البرلمانية لم يتم تحديد موعد لها.
وأكد وزير الخارجية البحريني أن قرار دعم مصر كان موقفاً واضحاً اتفقنا عليه جميعاً فاستقرار مصر استقرار لنا جميعاً .
وأوضح أن خطاب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في ما يتعلق بهذا الأمر ورسالته الى القاهرة في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والذي تمثلنا جميعاً ، كانت الدافع الأكبر للخروج بهذا القرار .
واستنكر ما وصفه بـ تضخيم الخلاف ، مشيرا إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أول من هنّأ الرئيس السيسي ، ولم يوضح بالتحديد ما إذا كان التهنئة التي كان يقصدها إبان تولي السيسي الرئاسة أم أن هناك تهنئة أخرى.
وأشار آل خليفة إلى أن المساعي لإعادة العلاقات بين القاهرة والدوحة قطعت شوطاً كبيراً وعلاقاتهما اليوم أفضل بكثير وهناك اتصالات بينهما .
ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات في مصر أو قطر على تصريحات الوزي البحريني.
وكان العاهل السعودي، قال في بيان أصدره الديوان الملكي ونشرته وكالة الأنباء السعودية، في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن قادة السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت، أكدوا في اتفاق الرياض التكميلي، وقوفهم جميعا إلى جانب مصر، وتطلعهم إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء.
وقال العاهل السعودي: حرصنا في هذا الاتفاق على وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية .
وتحدثت تقارير إعلامية، مؤخرا، عن مساعي خليجية تقودها السعودية لترتيب لقاء مصري قطري لتصفية الأجواء بين الجانبين.
ويوم 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالى، ماتيو إيرينزى، بروما فى ختام جلسة مباحثات بينهما، تعليقا على اتفاق الرياض للتوافق بين دول الخليج، إن الكرة الآن ليست فى الملعب المصرى، ولكنها فى الملعب الآخر ، في إشارة منه إلى ما يخص العلاقات بين بلاده وقطر.
بينما قال وزير خارجية قطر خالد العطية: لم يكن هناك خصومة أصلا بين مصر وقطر حتى تكون هناك مصالحة ، في رده خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء قبل الماضي على سؤال: متى نرى مصالحة مصرية قطرية؟.
يذكر أن العلاقات بين مصر وقطر تدهورت بعد الإطاحة بمرسي في يوليو/ تموز من العام الماضي، حيث استقبلت الدوحة عددا من قيادات جماعة الإخوان، التي ينتمي لها مرسي، وشخصيات سياسية داعمة لهم، عقب مغادرة مصر إثر الإطاحة بالرئيس الأسبق.
على الصعيد الخليجي، أوضح وزير خارجية البحرين أن أهم ما توصلت إليه القمة الخليجية كان قرار إنشاء القيادة العسكرية الموحدة في الرياض لتغطي كل شيء، وستكون هناك قوات درع الجزيرة البرية، وقيادة البحرية في البحرين، إلى جانب قوات التحالف الدولي .
وجاءت قمة الدوحة بعد إتمام المصالحة الخليجية وعودة سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر، بموجب اتفاق الرياض التكميلي في 16 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي