بدء التحرك العربي لدعم التوجه الفلسطيني في الأمم المتحدة


بدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي التنسيق مع الدول العربية، لتنفيذ خطة التحرك الخاصة بدعم التوجه الفلسطيني في الأمم المتحدة، وذلك لطرح مشروع القرار العربي لمجلس الأمن، المتمثل في وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وتوّجه العربي اليوم الاثنين إلى العاصمة الفرنسية لعقد لقاء مرتقب مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ولقاء آخر من المقرر أن يعقده مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لترجمة وتنفيذ خطة التحرك العربي التي وضعها وزراء الخارجية العرب مؤخرا، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح أن الجامعة العربية تخوض الآن حراكا دبلوماسيا وسياسيا قويا جدا، في إطار تنفيذ خطة التحرك العربي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، والتي أقرها وزراء الخارجية العرب في 29 نوفمبر الماضي، في مقر الجامعة العربية، بحضور الرئيس محمود عباس.

وتطرّق صبيح في تصريحات له اليوم، إلى زيارة الوفد الوزاري العربي برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح إلى سويسرا مؤخرا، ولقائه برئيس الاتحاد السويسري، في مسعى لحث الحكومة السويسرية الموقعة على اتفاقيات جنيف الأربعة، على عقد مؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة، وذلك لبحث مدى التزام إسرائيل بتطبيق هذه الاتفاقيات على الأراضي المحتلة، كون إسرائيل هي دولة احتلال، وما قامت به من ممارسات وانتهاكات ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، جراء الحروب الثلاثة خلال السنوات الأخيرة، التي خلفت مجازر ودمارا شاملا.

وقال صبيح أن الحراك السياسي الفلسطيني والعربي الراهن هو لدعم المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن، بالإضافة إلى تحديد حدود الدولة الفلسطينية، مع التأكيد على دعم مطالب الرئيس عباس بوقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى، ورفع الحصار عن قطاع غزة، كمتطلبات أساسية لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدا أن رؤية الجامعة العربية لاستئناف المفاوضات مرة أخرى يتطلب مواقف واضحة وصريحة بشأن وقف الاستيطان، وإطلاق سراح الأسرى، وتحديد موعد زمني لإنهاء الاحتلال.