بطرس غالى: الدفاع عن حقوق الإنسان أصبح يمثل اللغة المشتركة لدول العالم

أخبار مصر



الكرامة الإنسانية والحقوق المتساوية للبشر جميعا هو شعار الندوة التي نظمتها وزارة الخارجية بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان أمس الأربعاء، بمقر الوزارة تحت عنوان دور ومستقبل عمل الآليات الدولية لحقوق الإنسان ، احتفالا باليوم العالمي لحقوق الإنسان، والتي تحدث فيها السيد الدكتور بطرس بطرس غالي – الأمين العام السابق للأمم المتحدة والرئيس الشرفي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، والسيد محمد فايق رئيس مجلس حقوق الإنسان، وحضرها عمداء السلك الدبلوماسي المعتمد في القاهرة، وممثلون عن المجتمع المدني والجهات الحكومية المعنية بحقوق الإنسان وممثلين عن بعض مكاتب الأمم المتحدة في القاهرة.

صرح مساعد وزير الخارجية هشام بدر أيضاً أن انعقاد هذه الندوة يأتي في ضوء الأولوية الكبيرة التي توليها الدولة خلال المرحلة الحالية لتعزيز حماية واحترام حقوق الإنسان بشكل عام والحرص علي التفاعل بشكل ايجابي مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان، وذلك في إطار تواصل وتنسيق مستمرين مع الآليات الوطنية ممثلة في المجلس القومي لحقوق الإنسان.

وأكد الدكتور بطرس بطرس غالى أن الدفاع عن حقوق الإنسان أصبح يمثل اللغة المشتركة بين الدول الآن في إطار العولمة والتي من خلالها يتحقق استتباب السلام والأمن الدوليين، منوهاً بدور الدبلوماسية المصرية في مجال حقوق الإنسان بدءاً من صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 إلي المشاركة المصرية الفعالة في كافة الآليات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي انبثقت عنه، فيما وصف السيد محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان لغة حقوق الإنسان بأنها تمثل الآن لغة العصر على المستويين الوطني والدولي.

وأكد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي في كلمته علي حرص مصر على التفاعل مع والإسهام والتأثير في بناء وتطوير الآليات الدولية لحقوق الإنسان، استناداً إلى مبادئ راسخة إيماناً منا بعالمية حقوق الإنسان وترابطها وتشابكها، وأكد كذلك علي أن مصر تسعى دائماً لضمان أن يكون منهج العمل الدولي موضوعياً ويتأسس على احترام مبادئ القانون الدولي على قدم المساواة بين الجميع، مع عدم تسييس قضايا حقوق الإنسان وتفادي الانتقائية وازدواجية المعايير، وعدم إقحام مفاهيم خلافية تخرج عن نطاق القانون الدولي لحقوق الإنسان وغير متفق عليها دولياً.

تحدث أيضاً خلال الجلسة الافتتاحية السيدة السفيرة مشيرة خطاب - وزيرة الدولة لشئون الأسرة والسكان سابقاً –والسيدة أنيتا نيرودي- المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وقد أشارت السيدة مشيرة خطاب إلى القيمة التي يمثلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، باعتباره أول خطوة للتحرك الدولي في مجال حقوق الإنسان وهو ما يعد نقلة نوعية لصالح الأفراد علي مستوى القانون الدولي.

وقدمت عدداً من التوصيات لتحسين أوضاع حقوق الإنسان على المستويين الوطني والدولي، ومن أهمها اقتراح إنشاء مجلس استشاري لحقوق الإنسان يتبع رئيس الجمهورية.

عقدت الندوة على مدار جلستين، وتحدث خلال الجلسة الثانية نخبة من الشخصيات والخبراء المتخصصين في مجال حقوق الإنسان بشكل عام والآليات الدولية لحقوق الإنسان بشكل خاص، ضمت السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، والخبراء المصريون في بعض اللجان المعنية باتفاقيات الأمم المتحدة:السفير محمد عز الدين ، والسفيرة نائلة جبر والسفير جهاد ماضي، والدكتورة منى ذو الفقار والسيد حافظ أبو سعدة.