خطبة جمعة موحدة بمساجد أسيوط عن "إسهامات المرأة في الحضارة الإسلامية"



تناولت مساجد أسيوط، في خطبة اليوم الجمعة، موضوع إسهامات المرأة في الحضارة الإسلامية ، وقال وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، الشيخ محمد العجمي، : إن الإسلام رفع مكانة المرأة ، وأكرمها ؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، خُلقا من أصل واحد – ذكر وأنثى – يسعد كل منهما بالآخر ، ويأنس به في هذه الحياة ، فهما في الإنسانية سواء ، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ).

وأكد وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط ، أن المرأة في ظل تعاليم الإسلام القويمة وتوجيهاته الحكيمة تعيش حياة كريمة في مجتمعها المسلم ، حياة ملؤها الحفاوة والتكريم من أول يوم تقدم فيه إلى هذه الحياة ، مرورا بكل حال من أحوال حياتها ، أما كانت ، أو بنتا ، أو أختا ، أو زوجة ، أو امرأة من سائر أفراد المجتمع، فمن هذه المفاهيم وغيرها نجد أن الإسلام يريد أن يعد أمة قائدة رائدة في طريق الخير والحضارة المدنية بما لديها من رسالة إنسانية، يشترك في ذلك الرجل والمرأة على السواء .

وأشار الشيخ محمد العجمي ، إلى أن المرأة في بناء الحضارة الإسلامية إسهاماً واضحاً من خلال أدوارها المختلفة في المجتمع ، فللمرأة دورها الهام في بناء المجتمع ، فهذه أم المؤمنين السيدة أم سلمه – رضي الله عنها - كان لها دور سياسي بارز في صلح الحديبية ،عندما شعر المسلمون بأن بنود الصلح كان بها إجحاف ، وأنهم لن يعتمروا هذا العام ، فلم يبادروا بالتحلل من الإحرام ، فدخل الرسول – صلى الله عليه وسلم – خيمته وذكر لأم سلمة ما لقي من الناس ، فأشارت عليه بأن يبدأ بنفسه ، ويتحلل من الإحرام ؟، وعندئذ سيضطر الجميع إلي التحلل من الإحرام ، مؤكدا على أنها أسهمت بالرأي الذي قدمته للني الكريم ، والمسلمين في تقديم حل عملي يسهل على المسلمين الأخذ به وهو ما فعله النبي – صلي الله عليه وسلم –.