اكتشاف عيبًا يتيح التنصت على المكالمات الهاتفية والاطلاع على "الرسائل"

عربي ودولي



اكتشف باحثون ألمان عيوبا تتعلق بالحماية يمكن أن تتيح لمخترقين وجواسيس ومجرمين التنصت على المكالمات الهاتفية الخاصة والاطلاع على الرسائل النصية على نطاق واسع حتى مع استخدام شبكات الهواتف الجوالة لأكثر طرق التشفير تطورا.

ووفقًا للشرق الأوسط، فالعيوب التي سيتم الكشف عنها في مؤتمر عن القرصنة الإلكترونية يعقد في هامبورغ خلال الشهر الحالي، هي أحدث دليل على ضعف شبكة «إس إس 7» العالمية من الناحية الأمنية. وتتيح الشبكة لحاملي الهواتف الجوالة على مستوى العالم تبادل المكالمات الهاتفية والرسائل، فضلا عن التمتع بخدمات أخرى. ويقول خبراء إنه بات من الواضح أن شبكة «إس إس 7»، التي صممت في ثمانينات القرن الماضي، مليئة بالعيوب ونقاط الضعف التي تقوض خصوصية مليار مستخدم للهاتف الجوال حول العالم.

وتلك العيوب هي في الواقع خواص أضيفت إلى الشبكة لأغراض أخرى مثل الإبقاء على استمرار المكالمات الهاتفية عند قيادة المستخدم على طريق سريع وانتقاله من برج إشارات إلى برج آخر، لكن ذلك أدى إلى تمكين المخترقين من استغلال تلك الخاصية في أغراض المراقبة بسبب ضعف الحماية على الشبكة.

ويمكن لمن خبر الخواص المتعددة لشبكة «إس إس 7» تحديد موقع المتصل في أي مكان في العالم، والتنصت على المكالمات الهاتفية، أو تسجيل مئات المكالمات والرسائل النصية المشفرة التي يتم فك شفرتها لاحقا. كذلك من المحتمل خداع المستخدمين وحاملي الهواتف الجوالة باستخدام خواص شبكة «إس إس 7»، على حد قول الباحثين.

ولا تزال نقاط الضعف موجودة رغم دفع حاملي الهواتف الجوالة مليارات الدولارات من أجل تطوير الشبكة إلى تكنولوجيا الجيل الثالث التي تهدف إلى حماية الاتصالات من خطر التنصت غير المصرح به. وحتى في ظل محاولة مستخدمي الهواتف الجوالة زيادة درجة حماية أنظمتهم، لا يزالون يتواصلون مع بعضهم البعض على شبكة «إس إس 7»، وهو ما يجعلهم منفتحين على آلاف الشركات التي تتصل بهذه الشبكة في مختلف أنحاء العالم. ويعني ذلك أنه يمكن اختراق شبكات هواتف جوالة في الولايات المتحدة أو أوروبا أو أي مكان آخر من خلال مستخدم لهاتف جوال في الكونغو أو كازاخستان، على سبيل المثال. وقال توبياس إنغيل، أحد الباحثين الألمان: «يشبه الأمر إغلاق الباب الأمامي لمنزلك جيدا، وترك الباب الخلفي مفتوحا على مصراعيه».

وقد اكتشف إنغيل، مؤسس «ستيرنروت» ورئيس فريق العلماء في «سيكيوريتي ريسرش لابز»، بشكل منفصل نقاط الضعف هذه أثناء دراستهم لشبكات «إس إس 7» خلال الأشهر القليلة الماضية بعد نشر صحيفة «واشنطن بوست» تقريرا عن الترويج لأنظمة المراقبة التي تستخدم شبكات «إس إس 7» في تحديد موقع المتصل في أي مكان في العالم.