بوابة الفجر

سعاد الصباح تنشر قصيدة في الذكرى الـ 56 لزواجها

سعاد الصباح
سعاد الصباح


رغم مرور حوالي 25 عاما على رحيل زوجها إلا أن الشاعرة الكويتية سعاد الصباح تستحضر ذكرى عظيمة له، وتقف على مآثره والعطف والحب الذي كان يغمرها به، وفي هذا الإطار نشرت قصيدة بعدد من الصحف العربية يوم الخميس 22 سبتمبر، وجهتها إلى زوجها الراحل وكتبت أن مناسبتها هي الذكرى الـ56 لزواجها من الفقيد.

 

القصيدة جاءت بعنوان "باردٌ من دونك البيت كثيراً"، وتشير فيها إلى رفيق عمرها وأهمية وجود الرجل في حياة المرأة، والحب في حياة الزوجين، وأن هذا يشكل بر الأمان للمرأة الذي يحررها من عالم الخوف.

 

وسعاد شاعرة كويتية معروفة من مواليد 1942 وقد تزوجت من الشيخ عبد الله المبارك الصباح في 18 سبتمبر 1960 وأنجبت منه عددا من الابناء، وكان زواجها في سن الـ 18 عاما.

 

وزوجها الراحل الشيخ عبد الله المبارك الصباح من مواليد 1914 وتوفي عام 1991 وقد شغل منصب نائب حاكم الكويت بفترة حكم الأمير عبدالله السالم الصباح، وهو أصغر أبناء الشيخ مبارك الصباح، كما أنه عمل مساعدا للشيخ علي الخليفة في دائرة الأمن العام، ثم أصبح مديرا للدائرة نفسها عام 1942، وبعدها عين قائداً للجيش الكويتي عام 1954. وقد استقال من جميع مناصبة عام 1961 وقرر عدم الاستمرار في الحياة السياسية.

 

ودرجت سعاد الصباح على استذكار زوجها بشكل شبه سنوي بقصائد الوفاء التي تكتبها، ففي 2013 نشرت بالمناسبة نفسها قصيدة بعنوان "خذني إلى الفوضى والطفولة".

 

وقد عرفت بخطها الشعري الحديث، وتأثرها بمدرسة الشعر الجديد على شاكلة نزار قباني وغيره من الشعراء الذي يتغنون للحب والحياة والأمل، ولها مؤسسة أدبية تحمل اسمها تأسست سنة 1985 تهتم بالنشر وتنظم مسابقات إبداعية لتشجيع الأجيال الناشئة على الكتابة والأدب.

 

وفيما يلي القصيدة الجديدة التي كتبتها في ذكرى زواجها:

باردٌ من دونك البيت كثيراً..

في ذكرى زواجنا السادسة والخمسين 18/9

-1-

أنا في حالة حُبٍّ..

يا حبيبي

رائعٌ..

أن تجدَ المرأةُ في جانبِها

مَنْ تناديهِ: حبيبي

مدهِشٌ..

أن تفتحَ المرأةُ عينَيْها مع الفجر

لِتَلْقَى نَفْسَها

غارقةً في بحر طيبِ

-2-

يا حبيبي

باردٌ من دونكَ البيتُ كثيراً

باردٌ من دونكَ العمرُ كثيراً

أنا إن لم أتكوَّمْ تحت كُرْسِيِّكَ..

لَنْ يُدْفِئَني أيُّ مكانْ..

-3-

يا حبيبي..

يا الذي شكَّلني بالأغاني،

واليواقيتِ،

وزَهْر الأُقْحُوانْ

يا الذي بلَّلَ أعشابي

بأمطار الحَنَانْ

يا الذي أوصلني

برَّ الأمانْ

أنتَ لا تعرفُ معنى

أن تُحِسَّ امرأةٌ خائفةٌ

أنَّها قد وَصَلَتْ بَرَّ الأمانْ