"علاج الالتهاب الشعيبي في الأطفال" أهم توصيات مؤتمر طب الأطفال السنوي بجامعة المنوفية (صور)
خرج مؤتمر طب الأطفال السنوى الثانى لقسم طب الاطفال بجامعة المنوفية بالعديد من التوصيات الهامة في تشخيص وعلاج بعض أمراض الأطفال المثيرة للجدل والخلاف بين أطباء الأطفال.
وأكد المؤتمر علي أهمية التواصل المستمر بين شباب الأطباء والخبراء في مجال طب الأطفال لتبادل الخبرات والوقوف علي كل ماهو جديد في التشخيص والعلاج والعناية المركزة للأطفال وضرورة تدريب الفريق الطبى على العمل الإكلينيكى لتفادى الأخطاء الطبية الشائعة وأكد المؤتمر علي أن أساس العلاج فى الإلتهاب الشعيبى فى الأطفال هو الأكسوجين والمحاليل وليس كما هو شائع من استخدام المضادات الحيوية والأدوية الموسعة للشعب الهوائية أو حتى استخدام الكورتيزون وحذر المؤتمر من الكثير من الأخطاء والمعتقدات الغير صحيحة التي تضر بصحة الطفل والأم.
عقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور معوض الخولي - رئيس الجامعة، وبرئاسة الدكتور فادي الجندي - أستاذ ورئيس قسم طب الأطفال بكلية الطب جامعة المنوفية، وناقش علي مدار ثلاثة أيام 16 بحثًا ومحاضرة علمية حول بعض الأمراض المثيرة للجدل في طب الأطفال وعرض حالات مرضية نادرة تم اكتشافها في أقسام طب الأطفال والعلاج الأمثل لها.
وأكد الدكتور فادي الجندي رئيس المؤتمر أن المؤتمر أوصي أيضًا باستخدام المضاد الحيوى لعلاج التهابات مجرى البول للأطفال أقل من 3 سنوات مدة لاتقل عن 10 أيام واستخدامها بشكل وقائى وبجرعات أقل فى حالات التهاب مجرى البول المتكررة يوميًا لمدة 6 أشهر وضرورة علاج متلازمة البول الزلالى عند الأطفال من خلال طبيب مختص بأمراض الكلى عند الأطفال وتحويل الطفل فورًا إذا كان المريض أقل من عام أو أكثر من 12 عام أو فى حالة حدوث مضاعفات للمرض أو عدم استجابة المريض للعلاج.
كما أوصي المؤتمر بضرورة الاكتشاف المبكر لمتلازمة الفشل الكلوى المصاحبة لتكسير كرات الدم الحمراء للتقليل من مضاعفات المرض وأكد رئيس المؤتمر علي ضرورة تشخيص التشنجات التى تصيب الأطفال حديثى الولادة بشكل دقيق لوجود أسباب متعددة لها لأن علاج السبب شىء هام فى تحسن المريض الذى يعتمد بشكل أساسى على نوع التشنجات ورسم المخ.
وأشار الى ضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة والصحية للأطفال لوقايتهم من أمراض سوء التغذية وأشار الدكتور أحمد خطاب نائب رئيس المؤتمر الي أن المؤتمر أوصي بتشخيص الإصابة بالأميبا وفقًا للأعراض الإكلينيكية التى تظهر على المريض وإذا لم يكن هناك أعراض للمرض فلاحاجة للعلاج الدوائي وضرورة الالتزام باللوائح الأساسية لاستخدام المضادات الحيوية فى مرضى تسمم الدم للأطفال حديثى الولادة موضحا ان تغيير الدم لهؤلاء الأطفال يساعد بشكل كبير فى تحسن مثل هذه الحالات.
وأوصى المؤتمر أيضا بضرورة ضبط نسبة الحديد فى الدم لمرضى أنيميا البحر الأبيض المتوسط والمتابعة الجيدة لهم لوقايتهم من الكثير من المضاعفات. وأوضح الدكتور على الشافعى أستاذ طب الاطفال بالكلية أن استخدام عقار "الديازيبام" فى الأطفال الذين يعانون من التشنج الحرارى يجب أن يكون فى خلال مدة أقل من 5 دقائق من حدوث التشنجات وأن استخدامه يمكن أن يكون من خلال فتحة الشرج ولاحاجة لاستخدام مضاد للتشنجات للوقاية من هذه النوبات وإنما خفض درجة حرار الجسم فقط.
كما أشار الي أن المؤتمر أوصي باستخدام عقار الكورتيزون فى الأطفال حديثى الولادة. فقط لمرضى ضغط الدم المنخفض الغير مستجيب لأدوية رفع الضغط الأخرى أو حالات التورم فى الشعب الهوائية، وضرورة اعطائها للأمهات قبل الولادة وإذا كان الطفل سيولد مبتسرا. موضحا أن استنشاق عقار الكورتيزون لأطفال الحضانات من الأمور التى تأتى بنتائج جيدة ويجب أخذها فى الاعتبار.
واوضحت الدكتورة علياء عهدي والدكتورة هبة بدوي - منسقا المؤتمر، الي ان المؤتمر اوضح ايضا أن تشخيص مرض الأنيميا عند الأطفال لايتوقف عند تحديد نسبة هيموجلوبين الدم فحسب وإنما على الصورة الكاملة للدم وعدد الخلايا الشبكية الموجودة فتحديد نوع الانيميا قبل بدء العلاج من أهم خطوات الشفاء وضرورة غلق الوصلة الشريانية باستخدام القسطرة إذا كان حجمها صغيرا أو بالجراحة إذا كانت كبيرة.