بوابة الفجر

في ذكرى ميلاده.. كيف أنقذ طلعت حرب الاقتصاد المصري؟ (تقرير)

طلعت حرب
طلعت حرب

"ابو الاقتصاد المصري"، هكذا لقب طلعت حرب، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، وذلك بعد أن ساهم في إفاقة الاقتصاد المصري، عام 1911 رغم ما تعرض له من مضايقات افتعلها الاحتلال البريطاني لمصر آنذاك.
 
ولعب "حرب"، الذي ولد عام 1867 وتوفي 13 أغسطس 1941، دورًا هامًا في إنقاذ الاقتصاد المصري بعد أن عمل على تحريره من التبعية الأجنبية ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:
 
إنشاء نظام مالي مصري

عام 1906 بدأ في الدعوة لإنشاء نظام مالي مصري خالص لخدمه أبناء الوطن وللسعي أيضا للتحرير من القيود الاستعمارية الاقتصادية، لقيت دعواه استجابة واسعة.
 
تأسيس شركة التعاون المالي

في عام 1908 أسس شركة التعاون المالي برأس مال مصري وذلك بهدف تقديم العديد من القروض المالية للشركات الصغيرة المتعسرة مادياً،وساعده أيضاً عودة الدكتور فؤاد سلطان من الخارج والذي كان يعد أحد أبرز الخبراء الاقتصاديين، وقام بتقديم الدعم الكامل لمساعي طلعت حرب.
 

مصر وقناة السويس

في عام 1910 حاولت الشركة المالكة لقناة السويس تقديم مقترح لمد امتياز الشركة 50 عام أخرى، إلا أن طلعت حرب ساهم في حشد الرأي العام لرفض ومعارضة هذا المقترح واصدر كتابه "مصر وقناة السويس"، والتي نجحت هذه الجهود لاحقاً بقيام مجلس النواب برفض هذا المقترح.
 
الدفاع عن الفلاحين

في عام 1911 قدم طلعت حرب رؤيته الفكرية واجتهاداته النظرية عن كيفية إحداث ثورته الثقافية وذلك من خلال كتابه "علاج مصر الاقتصادي وإنشاء بنك للمصريين"، كان طلعت حرب ميالا (بشكل واع) للفلاحين والفقراء حيث كان يضطر معظمهم للاستدانة بشكل ربوي مجحف لدى بعض المرابيين ، وساهم في الدفاع عنهم عند تصفية الدائرة السنية سعى إلى بيع الأراضي إلى الفلاحين الذين يزرعونها، كانت أسعار القطن عالمياً قد شهدت زيادة لكنها لم تنصب في صالح المزارع المصري البسيط، كذلك لم يكن هناك نظام مالي يدعمهم فرغم من إنشاء البنك المصري (Bank of Egypt) والبنك الأهلي ، لكنهم كانوا مخصصين لتمويل الأجانب فقط، وتسبب ظروف الاستعمار وقتها في استنزاف موارد الاقتصاد المصري لمصالحهم فقط.
 
تأسيس "بنك مصر"

1920 نجح في تأسيس "بنك مصر" وتوالت العديد من المشروعات الاقتصادية الكبري داخل وخارج مصر، وكانت كافة الشركات تحمل اسم مصر ومنها: مثل شركة مصر للغزل والنسيج، ومصر للطيران، ومصر للتأمين، و مصر للمناجم والمحاجر، ومصر لصناعة وتكرير البترول، ومصر للسياحة، وستديو مصر وغيرها، وذلك بعدما اكتتب المصريون به ثمانون ألف جنيه، تُمثل عشرين ألف سهم، أي أنهم جعلوا ثمن السهم 4 جنيهات فقط، وكان أكبر مساهم هو عبد العظيم المصري بك من أعيان مغاغة الذي اشترى ألف سهم، وفى الثلاثاء 13 أبريل عام 1920 نشرت الوقائع المصرية في الجريدة الرسمية للدولة مرسوم تأسيس شركة مساهمة مصرية تسمى "بنك مصر".