بوابة الفجر

خبراء يكشفون مفاجآت مدوية بشأن زيارة "السيسي" إلى الإمارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

استكمالًا لمشاوراته الخليجية، يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا الأربعاء، زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تمتد ليومين، حيث تعد هذه الزيارة هي الرابعة بعد تولي "السيسي" مهام منصبه كرئيس للبلاد لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين إلى آفاق مستقبلية تضمن الحفاظ على أمنهما ومصالحهما المشتركة.

 

وكشف خبراء العلاقات الدولية، أن تلك الزيارة ستطرق إلى ملفات وأزمات المنطقة العربية، فضلًا عن مناقشة القضية الفلسطينية، تمهيدًا لمقابلة "السيسي"، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأخيرًا زيادة وتبادل المصالح الاقتصادية بين البلدين.

 

الرئاسة تكشف برنامج "السيسي" في الإمارات

وقالت رئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات، المقررة غدًا، تأتي في إطار علاقات الأخوة الوثيقة بين مصر والإمارات، بما يساهم في دفع أفق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتأكيدًا لحرص الجانبين على استمرار التنسيق، بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية، بهدف تعزيز العمل العربي المشترك، وحماية الأمن القومي العربي.

 

ومن المقرر، أن يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي غداً الأربعاء، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، فى زيارة لمدة يومين، لإجراء مباحثات مع قيادات دولة الإمارات تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

مناقشة الملفات العربية

وأشاد سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، بزيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخارجية، وخاصةً الأخيرة لدول الخليج، مؤكدًا أن تلك الزيارة تستهدف تقوية العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.

 

وأضاف اللاوندي، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن توقيت الزيارة بالغ الأهمية،  لفتح آفاق تعاون جديدة بين البلدين، متوقعًا تطرق مناقشات الطرفين، إلى الملفات الاقتصادية والاستثمارية، فضلًا عن الأوضاع السياسية، والأوضاع في الدول العربية والأزمات في اليمن وليبيا وسوريا.

 

التنسيق بين مصر والإمارات والسعودية

فيما قال الدكتور طارق فهمي أستاذ السياسات العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بجامعة القاهرة، إن السر وراء زيارة الرئيس السيسي، غدًا الأربعاء، للإمارات الشقيقة، يأتي لإظهار الود والمساندة الدائمة للبلدين، مؤكدًا أن توقيتها هام للغاية، لتقوية وتويق العلاقات بين البلدين.

 

وأشار فهمي، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، إلى أن زيارة "السيسي" للإمارات في ذلك التوقيت، تستهدف التنسيق بين الدول العربية، وبخاصةً بين مصر والإمارات والسعودية، لمناقشة الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، فضلًا عن القضية الفلسطينية.

 

تمهيد لزيارة أمريكا

وهنا، كشف الدكتور طارق عبد الوهاب، خبير العلاقات الدولية، أن زيارة "السيسي" للإمارات، تأتي على هامش زيارته للولايات المتحدة الأمريكية ومقابلة الرئيس دونالد ترامب خلال الفترة القادمة، والتطرق للقضية الفلسطينية.

 

مشاورات خليجية

وعن الملفات التي سيناقشها "السيسي"، في الإمارات، أكد عبد الوهاب، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه من المتوقع، أن تطرق المناقشات، إلى زيادة الاستثمارات الإماراتية بمصر، في إطار المصالح المشتركة، لافتًا إلى أنها ستأتي استكمالًا للمشاورات التي أجراها "السيسي" في دول الخليج، بهدف وضع آلية للتعامل مع الأزمات العربية.

 

وأردف خبير العلاقات الدولية، أن المحادثات تستهدف وضع خطة لمواجهة خطر الإرهاب بالمنطقة العربية، وتقوية العلاقات بين البلدين.

 

علاقات استراتيجية

زيارة تطلبها العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، بهذه الكلمات بدأ ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، حديثه، قائلًا؛ إن الزيارة تأتي لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية وتتركز على دفع أفق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

 

 وأكد الشهابي، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه يتوقع أن تتناول المباحثات الأوضاع في ليبيا وخاصة أن الإمارات تستضيف لقاء يجمع المشير حفتر قائد الجيش الليبي ورئيس الحكومة الليبية فايز السراج، مشيرًا إلى أن الزيارة ستؤكد  على استمرار التنسيق بين البلدين بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية.

 

تخريب قطر المعادي للعرب

وفي هذا الصدد، لفت الشهابي، إلى أن الملفات التى ستتناولها المباحثات بين الرئيس وولى عهد الإمارات ستنقسم إلى ثلاث ملفات؛ الملف الأول يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين ودفع آفاق التعاون في المجالات المختلفة سياسيًا واقتصاديًا وتجارية، والثاني يتعلق بالتحديات التي تواجه الأمن القومى العربي وخاصة في ليبيا وسوريا.

 

وتابع: "الملف الثالث يتعلق بالدور التخريبي الذي تقوم به قطر لصالح المخطاطات المعادية للأمة العربية وكيفية حماية الأمن القومي العربي الذي يتعرض لمخاطر كثيرة بسبب مواقف دويلة قطر الداعمة للإرهاب والممولة الأولى له".