بوابة الفجر

من أيام الفراعنة لـ "الريد فليفت".. ننشر طقوس صناعة كعك عيد الفطر

كعك العيد
كعك العيد

يرتبط الاحتفال بعيد الفطر المبارك في مصر، بصناعة الكعك الذي يعد خلال الأيام الآخيرة من رمضان لأكله خلال العيد.

ورغم تشابه طرق صناعة الكعك على مر الأزمان إلى أن طقوس الاحتفال به تختلف من وقت لآخر.

البداية
عرفت مصر كعك العيد منذ ما يقرب خمسة الآف عام، وظهر الكعك على نقوش الفراعنة.

الكعك لكهنة "خوفو"
واعتادت زوجات ملوك الفراعنة على تقديم الكعك للكهنة القائمين على حراسة الهرم "خوفو"، وكان الخبَّازون في البلاط الفرعوني يتقنون صُنعَهُ بأشكال مختلفة مثل "اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير".

الكعك في العهد الفاطمي
وفي عهد الدولة الفاطمية، كان الخليفة الفاطمي يخصص مبلغ 20 ألف دينار لإعداد كعك عيد الفطر، وتتفرغ المصانع حينئذ لإعداد الكعك بداية من منتصف شهر رجب، حتى يتمكنون من ملئ المخازن به، بينما كان الخليفة يتولى توزيع الكعك بنفسه.

الكعك في العصر العثماني
وفي العصر العثماني، اهتم السلاطين وقتها بتوزيعه في العيد على المتصوفين و"التكيّات" المخصصة للطلاب والفقراء ورجال الدين.

ويتخلل متحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق في القاهرة بعض قوالب الكعك التي نُقشت عليها عبارات مثل "كل هنيئًا واشكر"، و"كل واشكر مولاك"، وعبارات أخرى تحمل نفس المعنى.

كعك العيد من المنازل إلى "الريد فيلفت"
وفي العصر الحديث أدخل المصريين على صناعة الكعك، البيتي فور والغريبة وغيرها من الأشكال المختلفة، وبعد أن توارث الأجيال إعداد الكعك داخل المنازل أو بالمخابز، لجأ المصريون لشراء الكعك الجاهز من المحلات المختلفة وظهر أحدث أشكاله ويسمى "الريد فيلفت".