الجفري: السعودية نجحت في إحباط 260 عملية إرهابية
أكد نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد الجفري، أن موقف المملكة من الإرهاب والتطرف ثابت وحازم ومستمد من الشريعة الإسلامية الغراء التي تستقي منها المملكة أنظمتها ولوائحها.
وأشار، في كلمة ألقاها أول من أمس في أعمال المنتدى المشترك للمجموعة الخاصة بالبحر المتوسط والشرق الأوسط واللجنة الفرعية المعنية بشراكة الأمن والدفاع عبر الأطلسي للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي الذي بدأ أعماله في مقر مجلس النواب الإيطالي بروما، إلى جهود المملكة في سبيل التصدي للإرهاب، ومنها إنشاء التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب، واستضافتها القمة العربية الإسلامية - الأميركية التاريخية في أيار (مايو) 2017، وما تمخض عن القمة من قرارات تاريخية وقوية في سبيل محاربة الإرهاب بمختلف أشكاله والتصدي لجذوره الفكرية وتجفيف مصادر تمويله، وتأسيس مركز الحرب الفكرية لمواجهة الفكر المتطرف ومقره الرياض. وفق صحيفة الحياة
وأضاف الجفري، أن المملكة وقعت وصادقت على اتفاقات الأمم المتحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب وتمويله، إضافة إلى اتفاقات دولية وثنائية خاصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كما سنت العديد من الأنظمة التي تكافح هذه الظاهرة، وكان آخرها نظام مكافحة الإرهاب وتمويله، وجرمت المشاركة في أي أعمال قتالية، ووضعت لائحة بالجماعات الإرهابية حول العالم، وعلى رأسها تنظيم داعش، و«حزب الله»، و«القاعدة»، وجماعة الحوثي.
وقال: «السعودية دولة مستهدفة من التنظيمات الإرهابية، وتعرضت لأكثر من 100 عملية إرهابية منذ 1992، ونجحت في إحباط أكثر من 260 عملية إرهابية، وأسهمت في حفظ أرواح العديد من المدنيين في الدول الصديقة بمشاركة معلومات استخباراتية أدت إلى إحباط العديد من العمليات الإرهابية الوشيكة، وشاركت في كل جهد دولي ضد هذه الآفة، وقدمت تبرعاً سخياً للأمم المتحدة بمبلغ 100 مليون دولار دعماً منها لأعمال المركز الدولي لمكافحة الإرهاب».
وكان دولة رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني، افتتح أعمال المنتدى بكلمة أكد فيها أن حلف الناتو بوصفه أقوى تحالف عسكري عالمي عليه العديد من المسؤوليات تجاه أمن العالم واستقراره، مؤكداً أن هناك العديد من التحديات التي تواجه دول حلف الناتو، والدول الصديقة حول العالم، وعلى رأسها آفة الإرهاب، مشيراً إلى أهمية دور البرلمانيين حول العالم في الوقوف ضد هذه الآفة بتشريع القوانين التي تضمن مكافحته ومكافحة تمويله، وإلى أهمية التعاون الدولي للوقوف صفاً واحداً ضد الإرهاب ومرتكبيه.
وعلى هامش أعمال المنتدى اجتمع نائب رئيس مجلس الشورى برئيس الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي باولو ألي. وأكد خلال الاجتماع أن السعودية حريصة على تعزيز علاقاتها الثنائية بمختلف المنظمات والجمعية البرلمانية الإقليمية والدولية، وعلى الإسهام في إيضاح وجهة نظر المملكة تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمشاركة في كل جهد يسهم في أمن واستقرار العالم.
من جانبه، شدد رئيس الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي على أهمية دور المملكة على الخريطة الدولية والإقليمية، وجهودها الخيّرة التي تسهم بشكل مباشر في دعم الأمن والسلم الدوليين. كما تم خلال الاجتماع بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
يذكر أن المنتدى المشترك للمجموعة الخاصة بالبحر المتوسط والشرق الأوسط واللجنة الفرعية المعنية بشراكة الأمن والدفاع عبر الأطلسي للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي، شهد مشاركة العديد من البرلمانيين حول العالم، بإسهام أكثر من 40 دولة، بصفة عضوية، مباشرة أو بصفة مراقب، وشهدت أعمال المنتدى مشاركة كل من رئيس مجلس النواب الإيطالي لورا بولدريتي، ورئيس مجلس الشيوخ الإيطالي بيترو غراسو، ووزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، إضافة إلى عدد من المتخصصين في دراسة ظاهرة الإرهاب حول العالم.