زعيم نقض العهود.. مراوغات "الحوثي" تقضي على الحل السياسي في اليمن
منذ إنقلاب جماعة الحوثي الإيرانية، على الشرعية، وتخرج مليشيا الحوثي بنقض العهود والمواثيق، وأي حلول تُطرح من جانب الحكومة الشرعية، لحل أزمة اليمن، ونسرد فيما يلي تواريخ نقض العهود من قبل الحوثي.
13 مايو 2015
أعلنت الأمم المتحدة وبموافقة أطراف النزاع وترحيب مجلس الأمن الدولي هدنة لمدة خمسة أيام لفتح المجال أمام تقديم المساعدات الإنسانية للسكان، لكنها تعرضت لخروقات مبكرة في ساعاتها الأولى ارتكبتها مليشيا الحوثي ما أدى إلى فشلها.
10 يوليو 2015
أعلنت الأمم المتحدة هدنة جديدة في اليمن لكنها فشلت هي الأخرى، ولم تصمد في ساعاتها الأولى، حيث واصل الحوثيون معاركهم في تعز ومحافظات مختلفة.
15 ديسمبر 2015
أعلنت الأمم المتحدة ثالث هدنة تزامنا مع مشاورات "جنيف 2" بين الأطراف السياسية، لكن مليشيا الحوثي الإيرانية واصت قصفهم لمدينتي تعز ومأرب.
25 يوليو 2015
أعلنت قيادة قوات تحالف "إعادة الأمل" الذي تقوده السعودية هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام لم يلتزم بها الحوثيون، وقالت إن الهدنة جاءت استجابة لطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي.
10 أبريل 2016
اتهمت الحكومة الشرعية مليشيا الحوثي بارتكاب 5865 انتهاكا منذ سريان الهدنة في 10 أبريل 2016.
19 أكتوبر 2016
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد هدنة في اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد،وتتضمن الهدنة وقفا لإطلاق النار وتأمين حركة المساعدات الإنسانية وموظفي الإغاثة من دون أي عوائق.
وفي الساعات الأولى من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منتصف ليلة 19 أكتوبر 2016 شن الحوثيون عشرات الهجمات وقصفوا مناطق سكنية في محافظات تعز والضالع ومأرب والبيضاء وشبوة.
وتستمر مليشيا الحوثي في نقض العهود المواثيق لتواصل تاريخها من المراوغات،حيث خرج زعيم الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، عبدالملك الحوثي، بتصريحات على استعداده لتسليم السيطرة على مرفأ الحديدة الرئيسي إلى الأمم المتحدة، إذا ما أوقفت القوات الشرعية هجومها، وذلك عقب هزائمه المتتالية في المحافظة.
ومع وبد مرور ثلاثة أعوام على انعقاد أول جولة مشاورات يمنية برعاية الأمم المتحدة في جنيف، وهي الجولة التي أُطلق عليها "جنيف1" ، بعد أن تأجلت أكثر من مرة، لكنها انتهت كأن لم تبدأ، بسبب التعنت الحوثي.
وفشلت جولة المفاوضات الأولى في جنيف برعاية الأمم المتحدة، وعقب ذلك، كانت محطة مشاورات الكويت، التي انطلقت في إبريل 2016، هي أطول رحلة مفاوضات يمنية استمرت لما يزيد عن ثلاثة أشهر وبائت بالفشل أيضا بسبب الحوثي.
ويبدو الطريق مسدوداً في ظل رفض الحوثيين وحلفائهم في صنعاء التعاون مع المبعوث الأممي سواء كان إسماعيل ولد الشيخ أحمد او مارتن غريفيث، ووضعهم المزيد من الشروط والعقبات في طريق جهوده.
وذكرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن زعيم الحوثيين أبدى استعداده لتسليم السيطرة على مرفأ الحديدة الرئيسي إلى الأمم المتحدة، وجدد زعيم المليشيات الانقلابية عرضاً لمبادرته بشأن ميناء الحديدة، يقوم على انسحابه من الحديدة وتسليم إدارة مينائها الاستراتيجي للأمم المتحدة.
وتزامنت تصريحات الحوثي مع انتصارات كبيرة وحاسمة في محافظة الحديدة حققتها القوات الشرعية، خاصة بعد استكمال تحرير مديرية التحيتا والتقدم نحو مديرية الزبيد، والاستعداد لشن عملية إنزال بحري وجوي قريباً لتحرير المدينة كاملة.
ففي السابق عقدت أطراف الأزمة اليمنية مشاورات السلام التي من شأنها أن تنهي النزاع في اليمن،ومنذ عام 2015 أطلقت العديد من الهدن، لكن نقض الهدن والخروقات من جانب مليشيا الحوثي المستمر كان يؤدي إلي فشل عملية السلام وانهاء حرب اليمن.
وكشف مراقبون، بأن مقابلة زعيم التمرد عبدالملك الحوثي في صحيفة لوفيغروا الفرنسية بإصراره على المراوغة، مؤكدين بأن مليشيا الحوثي مجرد أدوات ايرانية.