بوابة الفجر

حصاد التنس في 2018 - عودة نارية لـ "ديوكوفيتش".. وتراجع فيدرر ونادال

دجوكوفيتش ونادال
دجوكوفيتش ونادال وفيدرر

شهد عام 2018 في الكرة الصفراء، عودة قوية للصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي عاد للتألق وحصد الألقاب، والتربع على عرش التنس، على حساب السويسري روجر فيدرير والإسباني رافائيل نادال.

وتعد حالة ديوكوفيتش تحديدا، ملهمة بكل ما تحمله الكلمة من معني، فاللاعب الصربي عاد مع بداية موسم الأراضي الترابية، للعمل مع مدربه السابق السلوفاكي ماريان فيدا.

واستطاع أن يحصد أربعة القاب، ليصبح اللاعب الأول الذي يجمع في جعبته بين جميع بطولات الأساتذة، ذات الـ1000 نقطة، بعد الفوز بلقب سينسيناتي.

وكانت مسيرة 'نولي' على مدار 2018 مثل القطار السريع الذي لا يمكن إيقافه، وفاز بآخر 33 مباراة من إجمالي 35 ليكلل هذه الأرقام الرائعة، بالتتويج بلقبين في البطولات الأربع الكبرى (الجراند سلام)، وهما أمريكا المفتوحة وويمبلدون.
 
وبذلك، جلس في النهاية على عرش التصنيف للمرة الخامسة في مسيرته، بعد أن عاد من بعيد، حيث كان يحتل المركز الـ22 بسبب ابتعاده لفترة طويلة بداعي العملية، التي أجراها في المرفق الأيمن.

وعلى الرغم من اعتراف الجميع بالمستوى الكبير الذي قدمه اللاعب البلقاني، إلا أن جزءا كبيرا من هذا النجاح يعود للموسم الصعب، الذي عاشه الإسباني رافائيل نادال بسبب الإصابة.

وعلى مدار 2018، اضطر "الماتادور" الإسباني للانسحاب من بطولة أستراليا المفتوحة، بينما لم يشارك في بطولتي إنديان ويلز وميامي، قبل أن تجبره لعنة إصابة الركبة على الانسحاب مجددا، من نصف نهائي بطولة أمريكا المفتوحة.

واستطاع 'رافا' إجمالا أن يكمل 7 بطولات (من إجمالي 9)، وحصد خمسة ألقاب، كما أنه كان مهيمنا على صدارة التصنيف على مدار 36 أسبوعا، قبل أن يظهر ديوكوفيتش في الصورة ويخطف الصدارة منه.



وكان الفوز بألقاب رولان جاروس (المرة الـ11 رقم قياسي)، وبرشلونة، وروما ومونت كارلو وتورنتو للماسترز، كافيا لاعتلاء النجم الإسباني لصدارة التصنيف، والمنافسة بقوة مع ديوكوفيتش الذي خاض سبع بطولات أكثر من نادال، ويسيطر على مشهد الصدارة لمدة 8 أسابيع، متساويا مع المخضرم السويسري روجر فيدرر.

أما بالنسبة للاعب السويسري (37 عاما)، فكان المشهد متباينا، فعلى الرغم من بدء الموسم بقوة بالفوز بلقب أستراليا المفتوحة، الـ20 في بطولات الجراند سلام، إلا أنه سرعان ما غاب عن المشهد خلال موسم الأراضي الترابية، قبل أن يعود من جديد على الأراضي العشبية، حيث قدم أداؤه المعهود الذي مكنه من حصد لقب شتوتجارت، وبلوغ نهائي بطولة كوينز البريطانية.

ومع بدء بطولة ويمبلدون، كانت المؤشرات كلها تصب في صالح فيدرر، الذي دخلها كحامل للقب، وكأكثر من عرف طعم الفوز بها (8 مرات) بين أقرانه.



إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، وتوقفت مسيرته في نصف النهائي أمام الجنوب أفريقي كيفن أندرسون بعد مباراة ملحمية، قبل أن يتواصل مسلسل النتائج المخيبة بتوديع بطولة نيويورك من ثمن النهائي، في مفاجأة كبيرة على يد الأسترالي جون ميلمان.

وكان الشيء الأكيد هذا العام، هو أن التغيير قادم لا محالة، وهو ما أثبته فوز النجم الألماني ألكسندر زفيريف بلقب البطولة الختامية في لندن، على حساب ديوكوفيتش، والروسي كارين خاشانوف في باريس بيرسي، واليوناني ستيفانوس تسيتسيباس في ستوكهولم.

وعلى صعيد السيدات، اقتسمت أربع لاعبات الفوز ببطولات الجراند سلام، فكانت البداية مع الدنماركية كارولين فوزنياكي في أستراليا، ثم الرومانية سيمونا هاليب في رولان جاروس، ثم الألمانية أنجيليكه كيربر في ويمبلدون، وأخيرا المفاجأة اليابانية ناعومي أوساكا، في أمريكا المفتوحة، وعلى حساب من، الأمريكية سيرينا ويليامز.



وأسدلت الأوكرانية إيلينا سفيتولينا الستار على الموسم، بالفوز بلقب البطولة الختامية في سنغافورة على الأمريكية سلون ستيفينز.

بينما لم تكن الأمور في أفضل حال للإسبانية جاربيني موجوروزا، التي أنهت 2018 في المرتبة 18، بعد جلوسها على عرش اللاعبات المحترفات في 2017، على مدار 4 أسابيع.