بوابة الفجر

السجن 12 سنة لبريطانية بتهمة التجسس في إيران

بوابة الفجر

قال المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيل، إن محكمة إيرانية حكمت على مواطنة بريطانية تحمل الجنسية الإيرانية، وهي أنوش آشوري، بالسجن لمدة 12 سنة بتهمة التجسس، بما في ذلك التعاون مع وكالة المخابرات الإسرائيلية "الموساد الإسرائيلي".

أنوش آشوري، هي مدعى آخر يحمل جنسية مزدوجة، بما في ذلك البريطانية. وقد حُكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة وجود صلات مع الموساد والتجسس، وسنتين بتهمة نشاط تعليمي غير قانوني، وفقًا لما نقلته إذاعة جمهورية إيران الإسلامية.

وتصاعدت التوترات في الشرق الأوسط مؤخرًا في أعقاب الهجمات على ناقلات النفط بين الخليج العربي وخليج عمان. وألقت الولايات المتحدة باللوم في الهجمات على إيران وعززت وجودها العسكري في المنطقة، بينما رفضت طهران المزاعم بأن لها أي دور في الحادث.

كما أيدت المحكمة، حكمًا بالسجن لمدة 10 سنوات ضد عاملة بالمجلس الثقافي البريطاني تم سجنها بتهمة التجسس. وتدعى أراس أميري، 34 سنة، اُعتقلت في مارس 2018 واُتهمت بالعمل ضد الأمن القومي.

وقال المجلس الثقافي البريطاني، إن "أميري" لم تكن أمين "مكتب إيران" في المنظمة، ولكنها كانت موظفة مبتدئًة في دعم الفن الإيراني المعاصر وتنظيم المعارض في المملكة المتحدة.

ونقلت وكالة أنباء "ميزان" المتحدثة باسم السلطة القضائية عن المتحدث، غلام حسين إسماعيلي، أن أميري "محكومة بالسجن لمدة 10 سنوات. وأكدت محكمة الاستئناف هذا الحكم".

وتزعم إيران باستمرار أنها تتعرض لعمليات تجسس وتآمر من الخارج، وتقدم على اعتقال عدد من المواطنين ومزوجي الجنسية حتى تحولهم إلى أوراق مساومة مع الغرب.

وفي يوليو الماضي، أكدت السلطات الإيرانية اعتقال الأكاديمية الإيرانية التي تحمل الجنسية الفرنسية، فاريبا عادلخاه.

واحتجت السلطات الفرنسية على اعتقال الأكاديمية المرموقة لكن باريس لم تفلح في الإفراج عن فاريبا التي اعتقلت في يونيو الماضي بتهمة التجسس.

ومن جانب آخر، كانت قد اعتقلت السلطات الإيرانية باحث الأنثروبولوجيا الإيراني - البريطاني، كميل أحمدي، في منزله في العاصمة طهران، حسب ما كشفت زوجته، شفق رحماني، الاربعاء 14 أغسطس، في حديث لها مع إذاعة "فردا" الأمريكية الناطقة بالفارسية.

وذكرت "رحماني"، أن زوجها اعتقل في وقتًا سابق من الشهر، لكن لم تُوجه له أي تهمة رسمية من قبل محققي المدعي العام في سجن "إيفين" سيئ السمعة في طهران، فيما قالوا لها إن أحمدي يواجه سلسلة من التهم المتعلقة بأنشطته التي يجري التحقيق فيها حاليا.

ووفقًا لإذاعة "فردا"، فقد امتنعت النيابة العامة عن إخبار زوجة أحمدي بطبيعة التهم التي قد يواجهها زوجها.

فيما يشتهر كميل أحمدي، المولود في مدينة مهاباد، غرب إيران، ويقيم في طهران، بأبحاثه ودراساته حول القضايا الاجتماعية المثيرة للجدل، بما في ذلك العرائس والأطفال الذين يتزوجون تحت السن القانونية، وظاهرة الزواج الأبيض في إيران وقضايا مشابهة.

وقالت شفق رحماني لإذاعة "فردا": "حصل زوجي على الجنسية البريطانية قبل 25 عاما، لكنه كان يعيش في إيران خلال الخمسة عشر عاما الماضية".