بوابة الفجر

صحيفة بريطانية: إشارات تثبت أن الأمير تشارلز يستعد ليحل محل الملكة إليزابيث

بوابة الفجر

ذكرت صحيفة "إنترناشونال بيزنس تايمز" أن هناك تكهنات كثيرة حول موعد تنحي الملكة إليزابيث كملكة إنجلترا.

لم يصدر بعد إعلان رسمي، لكن تحولها الأخير للمسؤوليات تجاه ابنها، الأمير تشارلز، وبشكل أكثر تحديدًا، لفتة "المفتاح" التي من المقرر أن يقوم بها، هي علامة كبيرة على أن تقاعدها سيكون في وقت أقرب من ذلك.

ومن المفترض أن تجتمع العائلة المالكة، يوم الأحد 10 ديسمبر، لحضور احتفال تقليدي، وفي هذا الحفل سيقوم أمير ويلز بوضع إكليل من الزهور على التابوت نيابة عن الملكة.

ولاحظت الجريدة أيضًا أنه من بين حكم الملكة إليزابيث التي استمرت 67 عامًا، وضعت إكليل الزهور في 65 من هذه الاحتفالات. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، تولى الأمير تشارلز هذا الأمر بينما كانت والدته تراقب من شرفة مبنى قريبة.

وُلدت إليزابيث في لندن وتلقَّت تعليمًا خاصًّا في منزلها. ارتقى والدها، جورج السادس، عرش بريطانيا بعدما تنازل له شقيقه إدوارد الثامن عنه في عام 1936م، ومُنذُ ذلِك الحين أصبحت إليزابيث الوريث المفترض للعرش. ومن هنا، أخذت إليزابيث الواجبات العامة على عاتقها أثناء الحرب العالمية الثانية؛ حيث إنضمت هناك للعمل في الخدمة الإقليمية الاحتياطية. وفي عام 1947م، تزوَّجت الملكة إليزابيث من الأمير فيليب، دوق إدنبره، وأنجبت منه أطفالها الأَربعة: الأمير تشارلز، أمير ويلز؛ والأميرة آن؛ والأمير أندرو،دوق يورك؛ وأخيراَ الأمير إدوارد، إيرل وسكس.

ومن ضمن الزيارات التاريخية العديدة التي قامت بها إليزابيث والاجتماعات التي عقدتها، زيارة رسمية إلى جمهورية أيرلندا، وأول زيارة رسمية من الرئيس الأيرلندي إلى بريطانيا العظمى، بالإضافة إلى زيارات متبادلة من وإلى البابا. وقد شهدت أيضا تغيرات دستورية كبرى؛ كانتقال السلطة في المملكة المتحدة، والتوطين الكندي، وإنهاء الاستعمار في أفريقيا. وقد حكمت إليزابيث أيضاَ من خلال مختلف الحروب والصراعات الداخلية فيها العديد من ممالكها.

ومن أسعد الأوقات في حياة الملكة إليزابيث كانت أيام ميلاد وزواج أولادها وأحفادها، وتنصيب الأمير تشارلز على ولاية ويلز، والاحتفال بأهم الإنجازات والأحداث التاريخية كمناسبة اليوبيل الفضي والذهبي والماسي في عام 1977م، 2002م، 2012م على التوالي. أما عن لحظات الحزن والأسى فكانوا، لحظة موت أبيها عن عمر يناهز الـ 56 عاما، واغتيال خال الأمير فيليب،اللورد لويس مونتباتن، وانهيار زواج أبنائها في عام 1992م، ذلك العام الذي يُطلق عليه العام المشؤوم، ووفاة الأميرة ديانا، أميرة ويلز والزوجة الأولى للأمير تشارلز، أيضًا وفاة والدتها وشقيقتها في عام 2002م. وأحيانا كانت تواجه الملكة رد فعل الجمهور وآرائهم، بالإضافة إلى انتقادات صحفية لاذعة للعائلة المالكة، ولكن لا يزال الدعم للنظام الملكي ولشعبيتها قويا. 


في 9 سبتمبر 2015 حطمت الملكة "إليزابيث الثانية" رقما قياسيا بالجلوس على عرش المملكة لـ 63 عامًا وسبعة أشهر، وتخطت العاهلة البريطانية جدتها الثالثة الملكة "فيكتُوريا" التي كانت تحمل اللقب.