بوابة الفجر

انتخابات تشريعية قريبة.. سياسي تونسي يكشف مستقبل مخيف للإخوان في تونس

باسل ترجمان
باسل ترجمان

تحديات متتالية باتت تواجه حزب النهضة التونسي والإخوان في تونس، وذلك بعد أن انقلب عليهم الرئيس التونسي، قيس سعيد، وألمح أنهم يهدفون لإسقاط تونس إفشال ثورتها، وأعلن عدد من كبار المسئولين بالحزب الإخواني الاستقالة، لتنشر بتفتت الحزب الإخواني ونهاية الجماعة بتونس.

واليوم، استقال النائب الأول لرئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو، والذي أسس حركة النهضة الإخوانية في تونس سنة 1972 برفقة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، معلنا انسحابه النهائي من الحياة السياسية ومن العمل الحزبي.

الخلاف بين قيس سعيد والغنوشي

وقال الصحفي والمحلل السياسي التونسي، باسل ترجمان، أن أساس الخلاف بين الرئيس التونسي وحزب النهضة ليس جديدا، بل انطلق منذ مدة بمحاولات راشد الغنوشي استغلال موقعه للتدخل في صلاحيات رئيس الجمهورية والتي تضم أساسا العلاقات الخارجية لتونس.

وأضاف:"هذه المحاولات كان الهدف منها جر تونس إلى أن تكون ضمن التحالف القطري التركي واخراجها من موقف الحياد الذي تقفه تجاه الأوضاع في ليبيا تحديدا".

وذكر أن عدم احترام الغنوشي لمنصب رئيس الجمهورية وتجاوزه بشكل خطير ومسيء لدور رئيس الجمهورية فجر هذه الأزمة التي ارتدت بشكل كبير سياسيا وشعبيا على راشد الغنوشي حيث صارت هناك قناعة لدى أطراف سياسية كثيرة ولدى الرأي العام بان النهضة ورئيسها يريدون جر تونس لمستنقع المحور التركي القطري.

وأشار إلى أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الغنوشي مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج مهنئا باستعادة قواته لقاعدة الوطنية كان القشة التي قسمت ظهر البعير وأخرجت الرئيس التونسي قيس سعيد عن صمته، لذا وجه خطابا شديد اللهجة للغنوشي وأبلغه فيه أن لتونس رئيس واحد فقط.


مستقبل مظلم لحزب النهضة

وبين المحلل السياسي التونسي أن حركةالنهضة اليوم تعاني من أزمات داخلية كبيرة ووضعها في المشهد السياسي اهتز كثيرا وخاصة لدى الفئة التي تناصرها والتي صارت تتساءل عن ثروة الغنوشي، حيث خرج الحديث عنها من داخل قيادات في الحركة وليس من أطراف خارجة عنها.


ونوه إلى أن مستقبل النهضة بعد الاستقالات الكبيرة التي شهدها الصف الأول من قياداتها رفضا لاستمرار راشد الغنوشي في رئاستها منذ 40عاما وإصرار المقربين منه على بقائه في منصبه ضاربين بعرض الحائط كل قرارات مؤتمرهم السابق خلق حالة من الغضب وفقدان الثقة بقيادتها وتحول الغنوشي إلى تثبيت حكم العائلة بمستقبل النهضة.


وأكد ترجمان أن دعوات التظاهر في تونس لا قيمة لها وتقف ورائها أطراف تحوم حولها عديد الشبهات ومنها من له علاقات مع النهضة مباشرة.


دعوات مغرضة للتظاهر بتونس



وذكر أن الحديث عن اعتصام اليوم في تونس هو عمل تشجعه النهضة ليظهر أن أي محاولة لمواجهتها سيكتب عليها بالفشل وأنها قوية والشارع ليس ضدها، مشيرا إلى أن هناك أسئلة كثيرة تطرح في هذه الدعوات التي تتزامن مع خوف مجتمعي من فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، بسبب الإغلاق الذي شهدته المؤسسات الاقتصادية.


دعوات لحل مجلس النواب وانتخابات تشريعية مبكرة

وقال إن هناك، أطراف سياسية تطالب رئيس الجمهورية بحل مجلس النواب والدعوة الانتخابات تشريعية سابقة لأوانها، وهذه الدعوة تجد صدى كبير، وتخيف حركة النهضة لأنها تعلم مسبقا أنها ستكون الخاسر الأكبر فيها وبالتالي تحاول الاعتماد على تحركات مشبوهه لإفشال هذا المخطط.