بوابة الفجر

4 تصريحات مستفزة لإثيوبيا بشأن سد النهضة (تسلسل زمني)

مفاوضات السد
مفاوضات السد

خلال الفترة الأخيرة امتازت إثيوبيا بالتصريحات المستفزة بشأن أزمة سد النهضة، خاصة بعد تعثر المفاوضات مؤخرا بسبب تعنتها في عدد من البنود مع دول المصب "مصر والسودان".

وانتهت مفاوضات سد النهضة بعدم التوصل إلى اتفاق حول النقاط الخلافية بين القاهرة والسودان وأديس أبابا، بشأن استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، واتفق وزراء ري الدول الثلاث على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائي عن مسار المفاوضات إلى دولة جنوب أفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، تمهيدًا لعقد القمة الأفريقية المصغرة.

ملء وتخزين المياه بالخزان

آخر تلك التصريحات المستفزة كانت في الساعات الأخيرة عندما أعلن وزير الري والمياه والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، بدء ملء وتخزين المياه في سد النهضة الإثيوبي رسميا، كاشفا أن عمليات ملء سد النهضة قد بدأت، كما أكد دقة صور ظهرت في الأيام الماضية توضح بدء عمليات تخزين المياه في بحيرة السد.

وبعد ساعات قليلة من هذا التصريح، اعتذرت وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية عن سوء التفسير للتقرير حول البدء بملء سد النهضة، مؤكدة أن المفاوضات بشأن السد ستستمر.

لا للاتفاقيات الدولية الملزمة

أما في المفاوضات الأخيرة التي انتهت منذ يومين، فكان هناك استفزاز من نوع آخر حيث إنه خلال مناقشة الجوانب القانونية رفضت إثيوبيا أن تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاقية ملزمة وفق القانون الدولي، وتمسكت بالتوصل إلى مجرد قواعد إرشادية يمكن لإثيوبيا تعديلها بشكل منفرد.

بجانب ذلك رفضت الموافقة على أن يتضمن اتفاق سد النهضة آلية قانونية ملزمة لفض النزاعات، كما اعترضت على تضمين الاتفاق إجراءات ذات فعالية لمجابهة الجفاف.

تعبئة سد النهضة لا رجعة فيه 

و في 8 يونيو الماضي، تحدت إثيوبيا القانون الدولي عندما أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبى أحمد، أن قرار تعبئة سد النهضة لا رجعة فيه، دون الانتظار للنتائج النهائية للمفاوضات.

مصر تهرب من التفاوض

نفس التوقيت شهد استفزازا آخر عندما قال وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارغاشيو، يقول إن ملء سد النهضة سوف يبدأ مع موسم الأمطار في يوليو، متهما مصر بمحاولة فرض إملاءات والسيطرة حتى على التطورات المستقبلية على نهرنا، مبررًا دوافع لجوء مصر إلى مجلس الأمن باعتباره هروبًا من التفاوض.

الجدير بالذكر أنه بعد إعلان إثيوبيا أنهم لديهم النية في انطلاق عمليات ملء خزان سد النهضة الذي كلف إنشاؤه 4.8 مليارات دولار، رغم تعثر المفاوضات بين وزراء الري تقدمت مصر بطلب إلى مجلس الأمن وكذلك الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي وناشدت الدول الأخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا التدخل بشكل عاجل.