بوابة الفجر

مسؤول بالمتحف الكبير عن تصريح ماسك على الأهرامات: عايز يتشهر

بوابة الفجر

رد الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم بالمتحف المصري الكبير، على رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، مؤسس شركتي تسلا وسبيس إكس، بعد قوله إن كائنات فضائية هي من بنت أهرامات الجيزة الكبرى، بدلًا من كونها بُنيت على أيدي قدماء المصريين.

وأكد "زيدان"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، على قناة مصر الأولى، اليوم الأحد، أن الحضارة المصرية أعظم حضارة في العالم، مضيفًا: "اللي يحب يتشهر بيربط اسمه بالحضارة المصرية وهذا ما فعله إيلون ماسك".

وأشار مدير عام الترميم بالمتحف المصري الكبير، إلى أن هناك من يحاول التشكيك في عملية بناء الأهرامات، مؤكدًا أن هناك أدلة علمية تثبت أن الأهرامات بنيت بأياد مصرية صميمة ومنها اكتشاف مقابر العمال بجوار الهرم، وهذا دليل على أنهم بناء الأهرامات، كما أكتشف أحد علماء الآثار الأجانب مدينة العمال الفرعونية، تتضمن أدلة قوية على مشاركتهم في بناء الأهرامات، بالإضافة لمخازن السفن في واد الجرف، وبردية التي حكت عن طريقة عملية بناء الأهرامات، مضيفًا:" نعمل الآن على بناء هرم مصر الرابع وهو المتحف المصري الكبير".

وأثار رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، مؤسس شركتي تسلا وسبيس إكس، جدلا واسعًا، بعد قوله إن كائنات فضائية هي من بنت أهرامات الجيزة الكبرى، بدلًا من كونها بُنيت على أيدي قدماء المصريين.

وكتب الملياردير الأمريكي، البالغ من العمر 49 عامًا، عبر حسابه في "تويتر"، الجمعة الماضية، أن "كائنات فضائية قامت ببناء الأهرامات".

وقال عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس، إنه يبدو أن أموال هذا الملياردير أيلون ماسك لم تجعله مشهورا، لذلك بدأ في الإعلان أن الأهرامات بنوها قوم جاءوا من الفضاء، وأن الملك رمسيس الثاني أيضا من الفضاء.

وأضاف حواس كان من المفترض ألا أرد، لأن الأمر لا يستحق ذلك، ولكن وجدت أن هذا الخبر نشر في كل مكان، دون دليل علمي.

وتابع: "لذلك نعلن لهذا الملياردير أن الأدلة الأثرية والتاريخية واللغوية تثبت أن بناة الأهرام هم المصريين، وأن الملك رمسيس الثاني شرقاوي من الدلتا، وعائلته عاشت في "بر رعمسو" بقنطير الحالية وحكموا مصر في هذه الفترة".

وأوضح أن هناك أدلة لغوية مكتوبه داخل مقابر الموظفين والنبلاء تشير إلي خوفو وهرمه، وان الهرم هو رمز لإله الشمس، وأنه جزء من الأهرامات المصرية التي بنيت منذ الأسرة الثالثة حتى بداية الأسرة 18.

وأشار إلى أن مقابر العمال بناة الأهرام تثبت للعالم أجمع أن الهرم كان المشروع القومي لمصر، وأن بناة الأهرام قد عملوا في بناء الهرم لمدة 32 عاما.

وأكمل: "قد كُشف مؤخرًا عن بردية وادي الجرف التي يحدثنا فيها رئيس العمال "مرر" عن بناء الهرم وقطع الأحجار من طره، وأعلن آن اسم هرم خوفو هو "آخت خوفو" بمعني آفق خوفو، ومنطقة الهرم كانت تعرف باسم "عنخ خوفو" بمعني خوفو يعيش". 

وختم حواس: "أرجو من هذا الملياردير أن يثقف نفسه ويقرا ما كُتب عن الفراعنة وعن الأهرام حتي يعرف أن الأهرامات ليس لها صلة بالفضاء وأن بناة الأهرام هم المصريين وأن الملك رمسيس الثاني هو مصري شرقاوي".