"القوصي": مصر في مرحلة دراسة متطلبات رحلة الفضاء (فيديو)
قال الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إن الظروف حاليًا مواتية أكثر من أي وقت لتنفيذ برنامج مصر للفضاء، مشيرًا إلى أن القاهرة بدأت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي نشاطا مكثفا في اتجاه الأقمار الصناعية.
وأوضح "القوصي"، خلال لقاء ببرنامج مدار الغد، الذي يذاع على قناة الغد، أن عام 2019 كان بمثابة عام سعيد لبرنامج الفضاء المصري، إذ تم إطلاق قمر استشعار في فبراير، وآخر في أغسطس، وقمر الاتصالات "طيبة-1" في نوفمبر، كما ولدت وكالة الفضاء في العام نفسه.
وأشار الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إلى أن مصر تمتلك 5 أقمار صناعية، وفي مارس 2022 ستطلق قمرًا جديدًا بالتعاون مع ألمانيا ونسبة المكون المحلي به 45%، مضيفًا أن هناك أمرًا آخر يتم بناؤه كمشروع مشترك بين الخبراء المصريين والصينيين وسيطلق في سبتمبر 2022، كما أن الوكالة مخطط لها إطلاق قمر آخر يوليو 2021.
وأوضح أنه في أغسطس الماضي أطلقت قمر صممته بالكامل، من الأنظمة والهيكل، حيث تم تصنيعه بالكامل في المصانع المصرية دون خبرات أجنبية، لافتا إلى أن أول أهداف الوكالة هو وضع برنامج الفضاء المصري، حيث وضعت برنامجًا طموحًا لمصر، وتنفيذه سيتم خلال الأعوام العشرة المقبلة على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وأكد أن هذا البرنامج يضمن وضع مصر على الخريطة الفضائية العالمية في مكانها اللائق بما تملكه كفاءات وإمكانيات، مؤكدًا أن البرنامج يهدف بأن تكون القاهرة قادرة على بناء أنظمة فضائية، ويوفر لها بنية تحتية قوية.
وأشار "القوصي"، إلى أن المدينة الفضائية، المقامة على مساحة 125 فدانا، هدفها جمع الأنشطة الفضائية في مصر، وتستضيف حاليا وكالة الفضاء الأفريقية، وهو ما يُمكّن مصر من أن تكون منصة تنطلق منها الأنشطة الفضائية للدول الأفريقية.
وتابع أن البرنامج يركز بشدة على بناء القدرات البشرية والكوادر الفنية التي توطن التكنولوجيا، مؤكدًا أن المكون الوطني في الأقمار الصناعية يزداد عاما بعد آخر.
وأضاف أن الخبراء المصريين يصممون الأنظمة التي تختبر الأنظمة الفرعية.
وقال إن رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري كان دافعًا بأن يكون هناك أكثر من رائد فضاء عربي وأن نحذو حذو الإمارات، قائلا: "وضعنا برنامجا طموحا لمدة 6 سنوات".
وأوضح أن هناك شروطا لاختيار رواد الفضاء، أولها اللياقة البدنية، والتي يجب أن تكون مرتفعة جدا كذلك القدرة النفسية يجب أن تكون عالية، إضافة إلى شرط الحصول على مؤهل علمي عال وإجادة اللغات (الإنجليزية والروسية)، وهي شروط محددة سلفا من مراكز الفضاء العالمية.