بوابة الفجر

اليوم السّابِع من شهر رَمَضَان المُعَظَّم 1442هـ

بوابة الفجر


الإطار العِلْمِى لِعِلْم لغة الجسد 

*لغة الجسد المُزيّفة/ مبادئ كشف الكذب:
السؤال الأكثر شيوعاً ، هل بالإمكان تزييف لغة الجسد الخاصة بى؟ الإجابة العامة هى لا ، بسبب ظهور التناقض بين الحركات التى سوف تقوم بتلفيقها وبين حركات أخرى لا إرادية.

*على سبيل المثال فإن فتح راحة اليد/الكف مُرتبط بالأمانة والنزاهة والصدق، فإذا قام أحدهم بفتح راحة يده وإبتسم لك فى مُحاولة لإثبات صدق كلماته الكاذبة فإن بقية الإشارات الناتجة عن جسده سوف تفضحه ، أحد الحاجبين يرتفع عن الحاجب الآخر، أحد زوايا أو ركن من أركان الفم يبدأ فى المط والشد ، هذه الإشارات كلها تتعارض مع هذا الكف المفتوح ببراءة كاذبة ، النتيجة هى أنك لن تصدق ما تسمع.

*العقل البشرى يحمل ماكينة فطرية لكشف الكذب أو تحليل الحركات المُزيفة ضمن سلسلة الحركات والإشارات الجسدية التى تصل إليه من الآخرين،مع ذلك فهناك عدة حالات يُمكن للغة الجسد أن تزيفها لتحصل على ميزة أو منفعةٍ ما،على سبيل المثال فإن مسابقة إنتخاب ملكة جمال العالم تقوم كل فتاة بتعلم أسلوب جسدى مُعين فى حركتها لتُعطى الإنطباع لهيئة التحكيم بأنها دافئة وصادقة، وكلما كانت قدرتها على نقل وتنفيذ هذه الإشارات الحركية التى تعلمتها كبيرة كلما زادت عدد النقاط التى تحصل عليها من لجنة التحكيم ، وهذه الصفات ليس بالضرورة موجودة فيها، لكن حتى خبراء لغة الجسد لن يتمكنو من تزييف هذه اللغة سوى لفترة قصيرة جداً من الزمن وبعدها سوف يقوم الجسد وبشكل مُستقل وتلقائى بالتحدث عن نفسه بعيداً عن العقل الواعى.

*الوجه يتم إستخدامه أكثر من أى جزء من أجزاء الجسد لتغطية الكذب ، فنحن نستخدم الإبتسامة ، تنكيس الرأس، غمزات العين كمحاولة لتغطية الكذب ، ولكن لسوء الحظ فإن بقية الجسد يقول الحقيقة ويظهر التعارض والتناقض وعدم الإتساق بين لغة الجسد ولغة الوجه ، دراسة تعبيرات ولغة الوجه هى علم فى حد ذاته وجزء من هذا الدليل مُخصص بالكامل لدراسة لغة الوجه وهى مُستقاة من دراسات لعلماء مثل: روبرت وايت سايد، ليوبولد بيللاك، سام سنكلير باكر.


*الخلاصة أنه من الصعب تزييف لغة الجسد لمُدة طويلة من الوقت ولكن سيكون من الأفضل بدلاً من مُحاولتنا الكذب أن نستخدم لغة جسدنا بشكل أكثر وضوحاً لنتمكن من التواصل مع الآخرين بصورة أكثر صدقاً وأكثر قبولاً.



المصدر: كتاب الإشارات للكاتب آلان بيز 1981.