بوابة الفجر

كشفوا لـ"الفجر" رحلة من العذاب.. أحفاد رئيس مصري راحل يطالبون السيسي بتوفير مسكن ملائم

الرئيس محمد نجيب
الرئيس محمد نجيب وأسرته

لم يكن للرئيس الراحل محمد نجيب نصيبًا كبيرًا من التكريم حتى بعد وفاته، وعانى أبناؤه حياة صعبة لم تمكنهم من العيش حياة كريمة، ولا زال أحفاده يعيشون تلك المأساه إلى الآن.

وقالت "رغدة"، حفيدة الرئيس الراحل، إن "الرئيس محمد نجيب كان له أربعة أبناء وللأسف جميعهم توفوا في حياته ماعدا والدي توفى بعد وفاته بأربع سنوات فقد توفت سميحه -التي كانت تدرس الحقوق- باللوكيميا في أثناء دراستها".

رحلة من العذاب
وأشارت إلى أن "فاروق الأبن الأكبر اعتقل في الستينات وخرج منه مريض بالقلب وتوفى في منتصف السبعينات في ريعان شبابه أما (علي) الابن الأقرب إلى قلب جدي كان يدرس الهندسة في ألمانيا، وكان له نشاط سياسي وكان بيدافع داذما عن والده واغتيل في ألمانيا في أواخر الستينات وجدي لم يعلم خبر وفاته إلا من اذاعه لندن".

وتابعت حفيدة الرئيس الراحل: "والدي يوسف أصغر أبنائه وطبعًا كانت علاقته قويه بجدي وكان موجود معاه بصفه دايمه وبعد تولي الرئيس السادات الحكم قام على الفور بفك الحراسة على جدي، وقاله: (أنت حر طليق تقدر تتحرك براحتك) ولكن وقتها جدي كان تخطى السبعين من عمره، وأذكر أيضا أن الرئيس السادات لما ظهر ورثة لفيلا زينب الوكيل وطالبوا بيها عرض السادات على جدي تملك الفيلا وتعويض الورثة إلا أن جدي رفض وقال أنا ماخدش حاجه مش من حقي".

وتابعت: "بعد رفض جدي تملكه لفيلا زينب الوكيل نقلنا إلى فيلا صغيره بشارع ولي العهد بحدائق القبة، قضى بها جدي في أواخر أيامه حوالي سنة واحدة بعدها توفى".

وتروي"رغدة"، أنه في حكم مبارك توفي جدها الرئيس وفي ذلك اليوم حضر والدها الجنازة التي حضرها الرئيس حسني مبارك بنفسه، ولكنه رجع بعدها للفيلا ليجد قوات الأمن جردتها من كل شئ وطردتهم في الشارع وحرمهم من مخصصات رئيس الجمهورية ومعاشه وأوراقه ومذكراته وتم منعم من الحديث للصحافة بأوامر رسمية.

لم يدعوهم أحد إلى أي مؤتمرات
وأكدت أنه على مدار السنوات السابقة لم يتم دعوتهم لحضور مؤتمرات أو أي احفالات رسمية كما يحدث مع أحفاد عبد الناصر أو السادات بل لم يتم في مرة من المرات أن وضعت شخصية هامة في الدولة إكليل زهور على قير الرئيس الراحل محمد نجيب.

وأكدن أن جدها كان له دور بطولي في حرب ٤٨ وله كم من المعارك التي وثقها في مذكراته ضد اليهود وكان القائد الوحيد الذي قاد كان ما يقرب من الفيلق في ميدان المعركة وأصيب بسبع رصاصات في أماكن متفرقة من جسمه منها ٣ إصابات بجانب القلب كادت أن تودي بحياته، مشيرة أن الدولة لم تمنحه أي نياشين أو أوسمه مثل نجمه الشرف ونجمة ونحن نطالب بهما ليكونا تعويضًا معنويًا وماديًا يليق به وبأسرته.

رسالة إلى الرئيس
وناشد أحفاد الرئيس محمد نجيب رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بتوفير مسكن مناسب لهم، فجميع أحفاد محمد نجيب يعيشون إلى الآن في مساكن لا يملكوها، وأن تمنحهم الدولة تسهيلات في سداد ثمنها بما يتناسب مع ظروفهم الحالية، مثمنين استجابه الرئيس لاختهم "نبويه" وتمنوا استجابه الرئيس لباقي مطالبهم.