بوابة الفجر

إمام مسجد الحسين لـ الفجر: التضرع إلى الله بصدق سبيل النجاة من أزمة كورونا

بوابة الفجر

قال الدكتور مصطفى عبد السلام إمام وخطيب مسجد الحسين إن أهل العلم قالوا إن كل العبادات تقول أنها شرعت من أجل الأخلاق الحج خلق، والصلاة خلق، والزكاة خلق، كل العبادات شرعها الله عز وجل من أجل الأخلاق وعبادة الحج من أولى الدروس التي تربي الحاج أن يعود بأخلاق محمدية ونبوية لايعرف فيها الرفث والفسوق والجدال والغنيمة والنميمة ولا أكل الحرام ولاقذف محصنة، يعود وأخذ خيطا من أخلاق سيدنا النبي يجب أن نتحرى ونتدرب على حسن الخلق في كل أمور حياتنا.

وأضاف إمام وخطيب مسجد الحسين: نحتاح كثرة اللجوء والتضرع إلى الله حتى يصرف الله عنا هذا الوباء وأن يعجل برفعه وأن نتضرع إلى الله الذي هو سبيل النجاة والمخرج الوحيد من هذه الأزمة شريطة أن يكون التضرع بصدق وإخلاص حتى يكشف الله الكرب ويزيل الهم.

وأضاف أن العشر الاوائل من ذي الحجة هي من الأيام المباركة قال تعالى في كتابه الكريم" والفجر وليال عشر، مشيرًا إلى أن كل علماء التفسير قالوا إنها ليال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة وهي فرصة عظيمة على كل مسلم أن يغتنمها.

وقال إن أفضل الذكر التكبير والتهليل والتلبية، ويبدأ التكبير من أول يوم ذي الحجة وهو سنة عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، حتى كان الصحابة يطوفون الشوارع والطرقات ويهللون ويكبرون فرحا وسروًرا بهذه الأيام المباركة.

وأضاف أنه لمن أراد الخير ويتقرب للمولى عز وجل عليه أن يغتنم هذه الأيام المباركة، حتى أهل العلم اختلفوا كثيرًا في " وليال عشر" هل العشر الأوائل من ذي الحجة أم العشر الآواخر من رمضان وتوصلوا إلى أن العشر الأوائل من ذي الحجة هي أفضل من ناحية النهار فيها يوم عرفة، والعشر الأواخر من رمضان أفضل من ناحية الليل لأن فيها ليلة القدر".

وأكد أن هذا الأمر يدل على أهمية هذه الأيام وأهمية العمل الصالح وما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيها من هذه الأيام، منوهًا أنها أيام تدعوا للجد والاجتهاد وأفضل الأعمال التي يتقرب الله فيها في هذه الأيام هي الذكر قال الله تعالى: "وأذّن في الناس بالحجِّ يأتوك رجالا وعلى كلّ ضامر يأتين من كل فج عميق * ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير"، الآية 27 من سورة الحج.