رئيس "ميناء دمياط" يكشف الحل الجذري لظاهر الإطماء
قال اللواء وليد عوض، رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء دمياط، إن مشروع تعميق الممر الملاحي لـ 18.5م لم يكن ضمن الخطط السابقة، بل تم التفكير في هذا العمق منذ عام، موضحا أن السبب يرجع إلى الأجيال الجديد من السفن الضخمة ذات الغاطس الكبير، فأكبر غاطس لمركبة حاويات يبلغ 18م، وعددهم لا يتعدى 3 أو 4 مراكب، لذا فإن هذا العميق يواكب أي تطور في المستقبل.
أسباب تعميق الممر الملاحي
وأضاف "عوض" في تصريح خاص لـ"الفجر" أنه عند التخطيط لتنفيذ "محطة الحاويات تحيا مصر واحد" بعمق 18م كانت الحاجة لزيادة عمق الممر من 16م إلى 18.5م، وزيادة طول الممر من 11.4 كم إلى 15 كم، ليتيح للممر القدرة على استيعاب السفن الضخمة والغاطس الكبير، لافتا إلى أن زيادة طول الممر سيتبعه إجراءات أخرى مثل الحاجة لوضع "شمندورات" لتحديد الممر للسفن، ونقل منطقة الانتظار الخارجية الخاصة بالميناء في منطقة لأخرى بجانبها.
وأوضح رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء دمياط أن من أبرز المشاكل التي تواجه الممر الملاحي للميناء ظاهرة "الإطماء"، حيث تقدر بنحو 2 مليون متر مكعب سنويا يترسب على الممر، ما يقلل العمق التصميمي الخاص به، وللحفاظ عليه كانت الهيئة تتكلف سنويا ملايين الجنيهات لتكريك وإزالة الإطماء.
تقليل الإطماء
وتابع وليد عوض أن مشروع الحاجز الغربي البالغ طوله 3 كم و600 متر، والحاجز الشرقي بطول 1كم 565 متر سيعملان على تقليل ظاهرة الإطماء بنسبة أكثر من 90%، وبالتالي لن تحتاج الميناء للتكريك الممر للصيانة إلا بعد 5 سنوات ومقدار بسيط جدا.
وفي وقت سابق، كشف رئيس هيئة ميناء دمياط، عن نجاح الميناء في نقل نحو 24 ألف طن من القمح العام الماضي، من خلال الميناء النهري للهيئة عبر قناته الصناعية البالغ طولها 4.5 كم وعمق 5 م، متخطيا المشاكل التي واجه الميناء في عملية النقل النهري.
وأوضح أن مشاكل النقل النهري تتمثل في الأهوسة فهناك أهوسة لازالت تُفتح بطرق بدائية، لكن بالتعاون مع وزارة الري التي عملت على ضخ المياه في بعض الأهوسة لزيادة منسوب المياه للسماح بمرور "البارجات" المحملة بالقمح.
وكشف في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أنه تم الاتفاق على "بارجات" جديدة لنقل 7 آلاف طن من القمح، مؤكدا أنه سيتم نقلها خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن الميناء النهري ساهم في تصدير بعض الخامات والسلع مثل "أسمنت معبأ، رمال، بطيخ، بطاطس، بصل"، وذلك لكل من دول لبنان وسوريا والأردن، وكذا استيراد "القمح، الشعير، الحمص، حديد بلت، حديد صاج"، والتي وردت من روسيا وبلجيكا وإيطاليا وتركيا.