بوابة الفجر

ادعى ذهابه للعاصمة الإدارية سيرا على الأقدام.. القصة الكاملة لتكذيب "رحالة كفر الشيخ"

الشيخ السعيد البحيري
الشيخ السعيد البحيري

أصبح السعيد البحيري، ابن إحدى قرى مركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ المشهور بـ "رحالة كفر الشيخ" حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد ادعائه أنه قد ذهب سيرا على الأقدام من محافظة كفر الشيخ للعاصمة الإدارية فيما يقرب من 30 ساعة، مؤكدين أنه يكذب ويسعى إلى الشهرة.

بدأت قصة السعيد البحيري، البالغ من العمر 63 عاما والموظف سابقا بوزارة الأوقاف، في بداية الشهر الحالي عندما فاجأ الجميع باعتزامه السيرعلى الأقدام من قريته "البحيري" بمركز سيدي سالم بكفر الشيخ إلى مدينة العلمين الجديدة (280 كم )، وذلك خلال بث مباشر على صفحته الشخصية على "الفيسبوك" وسرعان ما انتشر الفيديو بمواقع التواصل والعديد من المواقع الإخبارية، ليفاجئ الجميع بعدها بصوره في مدينة العلمين وبث مباشر من هناك ليكون الوقت هو 4 أيام فقط استغرقهم الشيخ سعد للوصول إلى العلمين سيرا على الأقدام، حسبما ادعي.

وقوبل ما ينشره الشيخ السعيد الخاص برحلته سير بشكوك كثيرة من قبل رواد مواقع التواصل، فكيف يقطع 280 كيلومتر في 4 أيام وهو في الستين من عمره ؟

وتواصلت "الفجر " مع الشيخ السعيد لمعرفة هل بالفعل قطع تلك الرحلة سيرا على الأقدام في 4 أيام، فأكد ذلك وأنه كان يستريح في المساجد وأخذ الطريق الدولي من كفر الشيخ حتى العلمين وهو ما أوصله هناك، وأنه قد قام بذلك لتنشيط السياحة وتشجيع الشباب على الرياضة.

وما لبث الشيخ السعيد بضعة أيام حتى أعلن أنه سيذهب من محافظة كفر الشيخ إلى العاصمة الإدارية الجديدة سيرا على الأقدام أيضا، ليفاجئ الجميع أن رحلته تلك استغرقت ما يقرب من يوم واحد بعد أن قام بنشر صوره من داخل مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية، وهو ما فجر موجة كبيرة من تكذيبه، داعين إياه إلى التوقف عن الضحك عليهم وادعاء أقوال كاذبة على خلاف الحقيقة.

وإثر تلك الموجة من الغضب، قام الشيخ السعيد بحذف صوره الخاصة بالعاصمة الإدارية، ليخرج في بث مباشر جديد ويعترف أنه بالفعل وصل إلى العاصمة الإدارية ولكن عن طريق المواصلات وليس سيرا علي الأقدام كما ادعي سابقا، وبرر ذلك أن أحد الأشخاص (صحفي) حسبما يقول قد اتصل به هاتفيا وطلب منه الحضور بأقصى سرعة للعاصمة الإدارية للتصوير معه فاستجاب له وقام بركوب المواصلات وذهب إلى هناك وعندما وصل لم يجد أحد.

وأكد أنه خرج إلى الناس ليوضح إليهم الحقيقة وأن كلامهم صحيح بخصوص أنه لم يذهب إلى العاصمة سيرا على الأقدام.