بوابة الفجر

نقابة "العلوم الصحية" تشارك في اجتماع "صحة النواب"

نقيب العلوم الصحية
نقيب العلوم الصحية

شاركت النقابة العامة للعلوم الصحية، في اجتماع مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب الدكتور مكرم رضوان، عضو مجلس النواب، في لجنة الصحة بالبرلمان، والموجه للدكتور حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب، حيث دعيت إليه النقابة لارتباطه بأعضائها، والجهود التي تسعى من خلالها لتذليل العقبة محل طلب الإحاطة.

وقالت منى حبيب، الأمين العام لنقابة العلوم الصحية، المشاركة في الاجتماع، إن طلب الإحاطة بشأن أن فنيي العلوم الصحية الحاصلين على المعاهد الفنية الصحية، والموجودين ضمن الفئات الذين يشملهم القانون رقم 14 لسنة 2014 بتنظيم شئون أعضاء المهن الطبية، والمعروف بالكادر، ولكن عند استكمال دراستهم والحصول على درجة البكالوريوس في ذات التخصصات، فإنهم يفاجئون بأنهم خارج كادر المهن الطبية، وتنخفض أجورهم إلى النصف تقريبا، وهو ما يمثل إهدارا لحق إنسان اجتهد ورفع من مستواه العلمي، ليؤدي مهنته بشكل أفضل، وبالتالي يستحق أن يكرم ماديا أكثر، وليس العكس.

وأكدت منى حبيب، أن عددا من قيادات الوزارة على رأسهم رئيسا قطاعي التدريب البحوث د. سحر حلمي، والرعاية العلاجية د. حازم الفيل، حضروا اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب، أثناء مناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب د. مكرم رضوان، بشأن حق ضم العلوم الصحية الحاصلين على مؤهلات عليا في ذات تخصصاتهم، وقاموا بتسوية حالاتهم الوظيفية، إلى قانون الكادر، حيث أنهم اجتهدوا لتطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العملية والعلمية، بما ينعكس إيجابا على صالح المريض والمنظومة الصحي.

ونوهت بأن اللجنة أصدرت توصيات بضم فئات المختبرات الطبية والأشعة وباقي التخصصات المماثلة من الحاصلين على "بكالوريوس تقني/ شعبة التخصص" إلى القانون 14 لسنة 2014، وبقائهم بالكادر، بدلا من خروجهم منه لمجرد حصولهم على مؤهل أعلى هو تطور طبيعي لتعليمهم، وأن اللجنة سوف تخاطب وزير الصحة بشأن إصدار قرار ببقاءهم في الكادر، حيث لم تتغير مساراتهم الوظيفية، ويقومون بمهامهم السابقة عن الحصول على المؤهل الأعلى، بل تضاف لهم مسئوليات أخرى أيضا.

وقال أحمد السيد الدبيكي، نقيب العلوم الصحية، إنه "لا يضيع حق وراءه مطالب"، حيث تأتي تلك المناقشات، والتحرك البرلماني، تتويجا لجهود النقابة على مدار 3 سنوات تواصلت فيها مع كافة الجهات، بدءا من رئيس مجلس الوزراء، ووزيرا الصحة والسكان، والتعليم العالي، والبرلمان، وغيرهم، لحفظ حقوق الحاصلين على مؤهلات عليا في نفس تخصصاتهم أثناء الخدمة، وضرورة بقائهم ضمن مظلة كادر المهن الطبية.

ولفت نقيب العلوم الصحية، إلى أن النقابة على تواصل مستمر مع رئيس لجنة الصحة بالبرلمان الدكتور أشرف حاتم، وعدد من أعضاء اللجنة، بشأن عدد من الملفات الخاصة بفئات العلوم الصحية، وعلى رأسها بقاءهم خاضعين للقانون رقم 14 لسنة 2014.

ونقل الدبيكي رأي الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بالبرلمان في هذا الملف، وهو أنه لا يعقل ألا يستظل فئات العلوم الصحية، بمظلة كادر المهن الطبية، وقت أن كانت مؤهلاتهم فوق متوسطة، بينما يتم إقصاؤهم عندما يحصلون على مؤهل أعلى، ويهدف الحصول عليه في الأساس إلى الارتقاء بمستوياتهم العلمية والوظيفية، وهو أمر يجب أن يثابوا عليه، بدلا من حرمانهم من حقوقهم الأدبية، أو الانتقاص من المقدرات المالية الشهرية لهم.


وفي 18 أبريل 2021، خاطبت هيئة مستشاري مجلس الوزراء، كل من وزير الصحة والسكان، ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بشأن كتاب النقابة العامة للعلوم الصحية رقم 348 المؤرخ في 3 أبريل 2021، بطلب إدراج خريجي المعاهد الفنية الصحية الحاصلين على درجة بكالوريوس تكنولوجيا العلوم الصحية، ضمن قانون كادر المهن الطبية، وطالب مجلس الوزراء في المخاطبة، التي وجه نسخة منها للنقيب العام للعلوم الصحية أحمد السيد الدبيكي، وحملت رقم صادر 10685-3، وموقعه من المستشار شريف الشاذلي، رئيس هيئة مستشاري مجلس الوزراء، بالدراسة والإفادة بما ينتهي إليه الرأي، تمهيدا للعرض على رئيس مجلس الوزراء.

جاء ذلك ردا على مخاطبة النقابة في 3 أبريل 2021 لرئيس مجلس الوزراء، بخصوص أن العلوم الصحية هي عماد المنظومة الصحية، وتشمل 14 تخصصا من خريجي المعاهد الفنية الصحية "أشعة – مختبرات – تركيبات أسنان – تسجيل طبي وإحصاء – مسعفين ورعاية حرجة – صيانة أجهزة طبية – مراقبين صحيين – تغذية علاجية – صيدلة وصناعات دوائية – عظام – تخدير- أطراف صناعية – تثقيف صحي"، ولم يتوانوا لحظة عن خدمة الوطن، في ظل جائحة كوفيد 19، بل صمدوا واستشهد منهم وأصيب الآلاف.

وتضمنت مخاطبة النقابة لرئيس الوزراء، " يوجد 5 تخصصات حصلت علي درجة البكالوريوس، وتقدم خريجوها لتسوية حالاتهم الوظيفية بالمؤهل الأعلي، وهم يشغلون نفس المهام، ويعملون في نفس الأعمال السابقة على طلب التسوية، وتم إستحداث مجموعة تخصصية لهم من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، تحمل اسم "تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية" وكذلك استحداث مسمي وظيفي لهم، هو "أخصائي تكنولوجيا/ فرع التخصص"، وهذا تطور محمود يواكب العالم، ولكن ما يؤرقهم هو خروجهم من كادر المهن الطبية، وانخفاض أجورهم الوظيفية.

وطالبت النقابة رئيس الوزراء بإدراج المجموعة التخصصية ضمن قانون المهن الطبية، وكذلك إدارج المسمي الجديد ضمن القانون، لحفظ حق هذه الفئة مؤقتًا، لحين تعديل القانون، حيث أن هدفهم كان هو تطوير هذه الفئة، ورفع كفاءة مهنهم، والمنظومة الطبية، مما ينعكس إيجابا على كفاءة الخدمة المقدمة للمريض، والإنسان المصري عمومًا.