بوابة الفجر

بعد الفوز بالدوري.. كيف تحدى إبراهيموفيتش رونالدو؟ وقصة الشد والجذب بينهما

بوابة الفجر

زلاتان إبراهيموفيتش دائما ما يتحدث عن حبه للتحديات الصعبة وعن أنه يرفض اعتزال كرة القدم دون الفوز بلقب مع ميلان وها هو الآن يفعلها ويتوج بالسكوديتو كان ظاهريا صعبا للغاية وتم حسمه في آخر جولة بعد الفوز على ساسوولو 3-0.


زلاتان بالفعل قبل بالتحدي عندما وافق على الانتقال لميلان بعد الخسارة من أتالانتا 5-0 التي غيرت مصير الروسونيري إلى يومنا هذا.


في البداية عندما نتحدث عن التحديات وزلاتان فيجب الذكر بكريستيانو رونالدو والتاريخ بينهما المليئ بالهجوم من طرف زلاتان لرونالدو حتى من قبل ذكر كريستسانو بأنه يريد أن يأتي ميسي إلى إيطاليا ليجددا تحديهما معا الذي استمر لأعوام في إسبانيا.


القصة بدأت في يوم 10 ديسمبر 2018 عندما دعا رونالدو ليونيل ميسي للمجيئ لإيطاليا حيث قال: "لعبت في إنجلترا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا ومع المنتخب، حينما ميسي في إسبانيا، ربما هو يحتاجني أكثر، بالنسبة لي الحياة تحديات أحبها وأحب أن أسعد الناس، أحب أن يأتي ميسي إلى إيطاليا يوما ما مثلي ويوافق على التحدي، بالرغم من أنه إذا كان سعيدا هناك فأنا احترمه، هو لاعب رائع وشاب جيد، لكني لا افتقد لأي شيئ هنا، هذه حياتي الجديدة وأنا سعيد بها".


هنا إبراهيموفيتش كالعادة لم يستطع الصمت وعلق على حديث رونالدو في يوم 16 يناير 2019 عندما كان لاعبا في لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي قائلا: "رونالدو يتحدث عن التحديات لكنه قرر أن يذهب إلى نادي يفوز بلقب الدوري الإيطالي وعينيهما مغلقتين، لماذا لم يختر ناد في الدرجة الثانية منذ عدة أعوام؟، يحاول أن يكون بطلا مع نادي في الدرجة الثانية ويقودهم لأعلى المراحل، الذهاب ليوفنتوس ليس تحدي على الإطلاق".


زلاتان كان جزء من فريق يوفنتوس الذي هبط للدرجة الثانية في عام 2006 بعد فضيحة الكالتشيوبولي وخرج مسرعا من الفريق ولم يذهب إلى أي نادي خارج إيطاليا بل ذهب للمنافس المباشر والسبب في كشف الفضيحة إنتر ميلانو ولم يوافق على خوض التحدي في حين أنه يريد من رونالدو أن يخوض تحدي هو نفسه رفضه!!.


كل هذا لم يقلل من قيمة تتويج زلاتان بالسكوديتو مع ميلان، لأنه بالفعل إنجاز صعبا حاله كحال أي فريق كان سيتوج بالبطولة هذا الموسم نظرا للاحتمالات المفتوحة والفوارق التي ليست بالكبيرة بين المنافسين.


تحدث ستيفانو بيولي عن قيمة زلاتان التي تتخطى كونه أكثر من لاعبا خلال الموسم الجاري وقال إن إبراهيموفيتش عقد جلسة مع اللاعبين يوم مباراة ميلان أمام إيلاس فيرونا يوم 8 مايو الماضي بين شوطي المباراة والنتيجة تعادل هدف لكل منهما مخاطبا اللاعبين: "الجميع يتذكر لاعبي الميلان الذين فازوا بلقب الدوري أو دوري أبطال أوروبا، لذلك إذا كنا نريدهم أن يتذكرونا، فلدينا ثلاث مباريات لنفعلها"، ميلان بالفعل فاز بجميع المباريات.


بعد التتويج بالدوري تحدث زلاتان عن دوره كقائد في غرفة تغيير الملابس قائلا: "طبيعي أنا أتحدث كثيرا في غرفة تغيير الملابس، قلت للجميع أن يبقوا مركزين، حيث سهل في مثل هذه مواقف أن تفقد عقلك، هذا انتقام لعدة لاعبين الذين لم يؤمن الناس بهم، هذا أكثر سكوديتو إرضاء لي، في المؤتمر الصحفي بعد وصولي أخبروني أن من يعود لفريق لعب له من قبل فعادة ما يقدم أسوأ، وعدت بأن سنفوز بالسكوديتو وتمت السخرية مني، لكن اليوم أنا بطل مع فريق لم يؤمن به الناس، ساعدت الفريق داخل وخارج الملعب وسأتحدث عن التفاصيل في الأيام المقبلة".


بالإضافة إلى مساهمته في مباراة لاتسيو عندما كان الفريق متعادلا مع لاتسيو وإذا انتهت المباراة بهذه النتيجة ستذهب الصدارة لإنتر ففي الدقيقة 92 سجل تونالي هدف الفوز نتيجة صناعة زلاتان للهدف ومن بداية الهجمة قفل زاوية التمرير من المدافع لحارس المرمى ليجبر على الخطأ بالإضافة إلى تسجيله 8 أهداف وصناعته 3 في 23 مباراة لعبها بدأ منها أساسيا في 11، بينما الموسم الماضي لعب دورا أساسيا وهاما في العودة لدوري أبطال أوروبا بعد تسجيله 15 هدف وصناعته هدفين في 19 مباراة خاضها.


بعض من التصريحات السابقة لزلاتان مهاجما رونالدو.


في 2020 عندما انتقل زلاتان لميلان تم سؤاله إذا كان مستعدا لمنافسة أفضل لاعب في العالم في إيطاليا رد قائلا: "منذ متى أتى ميسي إلى إيطاليا؟".


وعلق أيضا على هدف رونالدو الشهير مع ريال مدريد أمام يوفنتوس الضربة المقصية وقال في 2018: "سجل هدفا جميلا اليوم، لكن يجب أن يجربها من مسافة 40 متر ونرى إذا سيتم تسجيلها" في إشارة إلى هدفه في المباراة الودية أمام إنجلترا بينما رونالدو سجل في مباراة رسمية في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.